السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلما تعاليت وانا لا املك شيئا من مقوَمات التعالي ، ترقِب الناس بلهفة ، حلول الساعة التي اتدحرج فيها الى الهاوية ..
وكلما تواضعت ، وانا قادر على مجاورة السماء ، تلهَف الناس الى حلول الساعة ، التي يستطيعون هم فيها ان يتوَجوا هامتي بالكواكب ..
فخير انسان ، من عرغت العظمةُ ...طريقها اليه !
قال لي صديقي : ليس عاراً ان تحني رأسك لتمرَ فوقه العاصفة الجامحة حين تكون انت عاجزا عن التصدي لها ..
ولكن العار كلُ العار ، في ان تخفض هامتك للعاصفة ، وانت قادر على سحقها ..ذلك ان الحكمةُ شئ ، والجُبن شئ آخر ..
وسرت بين الناس متفرسا في وجوههم .. فرأيت فيهم من يحدَق الى الشمس ولا ترتعش اجفانه .. وشاهدتُ فيهم من يخفضُ اجفانه المرتعشه امام ضوءالمصباح الخافت .
عندئذ قلت في نفسي : حقا ان الفرق بين الشجاعةُ والجُبن ليس الا رفَة جفن واحدة ...
م ن ق و ل
تقبلوا تقديري واحترامي