صراع حاد داخل الأسرة الحاكمة في قطر ومسؤول امريكي يؤكد خطورة وعمق الازمة
النخيل-اكدت مصادر مطلعة داخل العاصمة القطرية إن هناك صراعا حادا داخل الأسرة الحاكمة، وان هذا الصراع قد تترتب عليه تطورات كبيرة، تنفي عن هذه الساحة استقرارها، وقد يؤدي إلى تغيير كبير في معالم الحكم وأعمدته.
وكشفت المصادر أن الضابط الأمريكي المقيم في قطر، والمسؤول عن رسم وتوجيه سياسات القيادة القطرية بعث بتقرير الى حكومته يؤكد فيه خطورة وعمق الصراع المحتدم منذ أسبوعين في قطر.
وقالت المصادر أن أمير قطر أمسك بخيوط تحرك يقوم به رئيس وزرائه حمد بن جاسم لإقصائه عن الحكم، وتولية ولي العهد بشكل مؤقت وثم إزاحته لصالح بن جاسم بالتعاون مع عناصر مؤثرة في العائلة الحاكمة وبدعم من دوائر وأجهزة أمريكية، مبررة ذلك بأمراض يعاني منها أمير قطر.
وأضافت المصادر أن عددا من المقربين من رئيس الوزراء وضعوا في السجن، وعددا آخر تحت الإقامة الجبرية، في حين يلتزم محمد بن جاسم منزله، تحت حراسة بإدارة أمريكية كما أن عشيرة المسند التي تنتمي إليها زوجة الأمير "موزة" وجدوا في تحركات وممارسات رئيس الوزراء مساسا بابنتهم وأولادها.
وأكدت المصادر أن بندر بن سلطان مسؤول الأمن الوطني في السعودية موجود في قطر برفقة مسؤول امن أمريكي لمعالجة الوضع المتفجر في الدوحة وان هناك أنباء عن إمكانية مغادرة حمد بن جاسم الدوحة إلى الرياض في إطار إيجاد الحلول للصراع الذي تكشف بعد عودة رئيس الوزراء من باريس بعد اجتماع سري مع مسؤولين من عدة دولة في إطار مواصلة التحريض على النظام السوري.
يذكر أن حمد بن جاسم لم يخرج على شاشات التلفزة منذ أسبوعين وقيل انه مصاب بمرض صعب بينما نشط أمير قطر في هذا الميدان، كما إن ولي عهد قطر نجل الأمير أصدر شخصيا قرارا بزيادة رواتب موظفي الدول العسكريين والمدنيين.
وترى المصادر أن وزير الخارجية ورئيس الوزراء ربما سعي الى الوقيعة بين ابناء الامير من زوجات مختلفة للاطاحة بالامير حمد ال ثاني، ومن ثم القفز على الحكم بعد أن شجعته على ذلك جهات اقليمية ودولية.
وكانت الأنباء قد تحدثت عن تعرض موكب امير قطر لحادثة إطلاق نار مؤخرا ادى الى مقتل وإصابة حوالي عشرة من المرافقين، وأن من بين القتلى احد مستشاري الأمير الأمنيين وهو امريكي الجنسية.
وكالة انباء النخيل