"عائض القرني" يفتي بقتل الرئيس السوري "بشار الأسد"
النخيل-ما كادت فضيحة نجم الوهابية التكفيرية الصاعد المدعو عائض القرني تتوارى سوءتها، والتي أكدت أن هذا الملتحي المعمّم ليس إلا لصاً صغيراً سطا وبالجرم المشهود على كتاب كامل لباحثة سعودية، حتى عاد إلى الواجهة مرة أخرى بصورة أقبح وأبشع من ذي قبل، حين ظهر على قناة (العربية) السعودية، وبأمر من (زعيم العصابة الوهابية) سعود الفيصل، ليتطاول ويفتي بقتل السيد الرئيس بشار الأسد!!.
ولئن انبرت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان في إدانة عائض القرني بأنه قدّم لها رشوة بمبلغ 10 آلاف ريال للتنازل عن حقها في الكتاب الذي سرقه منها ونشره باسمه الخاص، أو أصدرت المحكمة حكماً ضده بدفع 330 ألف ريال تعويضاً عن الضرر الذي ألحقه بالكاتبة العضيدان ذلك (الشيخ المزيف).. فإننا في سورية لن نتنازل أو نقبل إلا بفضح وتعرية القرني أمام كل من يجهل أو يتجاهل المرجعية التكفيرية التي يستند إليها القرني ومريديه وأتباعه والتي لا تمتّ إلى الإسلام الحقيقي بصلة.
فالقرني (اللص) أباح لنفسه أن يتحدّث هذه المرة باسم الشعب العربي في سورية، وبالطبع هذا الأمر لا يشرّفنا أن يمثلنا (لص وسارق وضيع) ولاسيما حين يفتي بقتل السيد الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن قتله أوجب من قتل الإسرائيليين؟؟!!.. وأنه واجب على الشعب السوري أن يحمل السلاح ضد الرئيس الأسد حتى تنعم الأقليات والطوائف بالأمن والحرية؟؟!!.. داعياً (كما دعا بعض عربان الجامعة سابقاً) أفراد الجيش السوري إلى الانشقاق وعدم طاعة الرئيس الأسد، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟؟!!..
وإزاء هذه الهرطقات والفتاوى المجانية، أن الباحث الحصيف والقارئ الواعي يدرك مرامي وأهداف عائض القرني من مثل هذه الفتاوى والهرطقات، خاصة إذا علمنا أن الوهابية السعودية التي استنفدت كافة أسلحة التحريض السياسي والإعلامي، مع فشل زعيم تلك (العصابة التكفيرية) سعود الفيصل في مجلس الجامعة العربية وفي مؤتمر (أصدقاء إسرائيل) في تونس في تحشيد الرأي العام والتحريض ضد سورية قيادة وجيشاً وشعباً، تلجأ اليوم إلى المؤسّسة الدينية المنضوية تحت العرش السعودي لا تحت مظلة الإسلام الحنيف، فتفتي بقتل هذا وتكفير ذاك، وإسباغ آيات التقوى الإيمان على كل من يرضى أن يكون تابعاً صغيراً في أركان البيت الأبيض، وخندقاً متقدماً لحماية إسرائيل، مدركين أن القرني وسواه من شيوخ ومعمّمي الفتنة ليس إلا رقماً من سلسلة أرقام آل سعود يحركونهم كيفما يشاؤون وبالاتجاه الذي يخدم ظلاميتهم!!.
فسورية كما يعلم الجميع فيها شعب واحد وليس أقليات وطوائف كما يدّعي القرني، والسيد الرئيس بشار الأسد يستمدّ شرعيته من هذا الشعب الواحد الموحّد تحت دستور الجمهورية العربية السورية، لا كما يزعم ذاك (اللص) الذي لا دستور ولا قوانين ولا حقوق في بلاده، والجيش العربي السوري الذي يحرّضه القرني على الانشقاق، ومن أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، أثبت بعقيدته القتالية وحسّه الوطني العالي أنه جيش الوطن يدافع عن الأرض ويحمي الشعب بكل عزيمة وإخلاص، وليس حفنة من المرتزقة والجواسيس وعملاء الموساد والسي آي إي كما جيش بلاده.
ومع أننا لا نرجو شيئاً من أولئك (العلماء؟!!) الذين حرّفوا كل تعاليم الإسلام، ووجّهوها باتجاه الفكر الظلامي الأسود والإساءة إلى الدين المحمدي الصحيح.. غير أننا كنّا نتمنى أن يتجرّأ واحد منهم أن يفتي بوجوب الجهاد لتحرير المسجد الأقصى ورفع آلة القتل الصهيونية عن الشعب الفلسطيني، وطرد القوات الأمريكية واقتلاع قواعدها التي تدنّس أشرف بقاع الإسلام، ورفع الصوت عالياً إزاء ما ترتكبه عصابات (القاعدة) وزبانية آل سعود وآل ثاني من قتل وذبح وتفجير في العراق وسورية ولبنان وليبيا..
ثم إن الرئيس بشار الأسد الذي يتطاول (اللص) عائض القرني ويفتي بقتله اليوم، لم يوقّع على صلح مع الكيان الصهيوني، ولم يتنازل عن شبر من أرض سورية كما تنازل أسياده من آل سعود عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، كما أن الرئيس بشار الأسد لم يفتح حدود وسماء سورية لإبادة الشعب العراقي، في حين فتحت بلاد (خادم الحرمين الشريفين) الأرض والسماء أمام القوات الأمريكية التي دمّرت العراق وأعادته عشرات السنين إلى الوراء، واغتصبت العراقيات في الشوارع والسجون ويتمّت آلاف الأطفال وشردتهم.
ويزيد اعتقادنا أكثر، بفحوى فتاوى (اللص) القرني، حين نكتشف أن من دعم المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق كان ومازال وسيبقى هدفاً لأذناب واشنطن وتل أبيب في المنطقة، وليس غريباً أن ينبح نابح هنا أو هناك غير أن القافلة السورية ستسير.
هذا ومن جهة اكدت مصادر اعلامية سورية أن تلك الفتاوى الأمريكية الصهيونية المعلّبة لا تستحق الالتفات أو الرد، غير أنهم اكدوا لقد رددنا من واقع غيرتنا على الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى السلام والمحبة لا إلى القتل والتفرقة، وإلى جهاد العدو الصهيوني الذي يهدّد بهدم المسجد الأقصى لا إلى الدعوة إلى الاقتتال وإباحة سفك دماء المسلمين كما يفعل القرني ومن قبله شيخ الفتنة يوسف القرضاوي اليوم.. حقاً إن لم تستح فافعلْ وادعُ إلى ما شئت؟!.
وكالة انباء النخيل