حقائق وأدلة وروايات يجهلها كثير من اخواننا واخواتنا
حول يوم الغدير وتنصيب الرسول للامام علي بن ابي طالب عليه السلام
خليفه للمسلمين
تاريخ يوم الغدير - 18 ذو الحجّة 10ﻫ.
غدير خُمّ
هو وادٍ بين مكّة والمدينة، قريب من الجُحفة، وهو مفترق طرق للمدنيين والمصريين والعراقيين.
نزول آية البلاغ
بعد
أن أكمل رسول الله(صلى الله عليه وآله) آخر حجّة حجّها ـ حجّة الوداع ـ
رجع إلى المدينة المنوّرة، فلمّا وصل إلى وادي غدير خُمّ، هبط عليه الأمين
جبرائيل(عليه السلام)،
حاملاً له آية البلاغ: )
ياأَيُّهَا الرّسُولُ
بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا
بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ((1
فهي
تنذر النبي (صلى الله عليه وآله) بأنّه إن لم ينفِّذ إرادة الله تعالى
ذهبت
أتعابه وضاعت جهوده، وتبدّد ما لاقاه من العناء في سبيل هذا الدين.
فانبرى
(صلى الله عليه وآله) بعزمٍ ثابت وإرادة صلبة إلى تنفيذ إرادة الله تعالى،
فوضع أعباء المسير وحطّ رحاله في رمضاء الهجير، وأمر القوافل أن تفعل مثل
ذلك.
وكان الوقت قاسياً في حرارته، حتّى كان الرجل يضع طرف ردائه تحت قدميه ليتّقي به من الحرّ(2).
خطبة النبي(صلى الله عليه وآله)
أمر
رسول الله(صلى الله عليه وآله) باجتماع الناس، فصلّى بهم،
وبعدما انتهى من
الصلاة أمر أن توضع حدائج الإبل لتكون له منبراً، ففعلوا له ذلك، فاعتلى
عليها.
وكان عدد الحاضرين ـ كما يقول المؤرّخون ـ مائة ألف أو
يزيدون على ذلك،
وأقبلوا بقلوبهم نحو رسول الله(صلى الله عليه وآله) لسماع
خطابه، فأعلن(صلى الله عليه وآله)
ما لاقاه من العناء والجهد في سبيل
هدايتهم وإنقاذهم من الحياة الجاهلية إلى الحياة الكريمة التي جاء بها
الإسلام.
ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): «أمّا بعد: أيّها الناس، قد
نبّأني اللطيف الخبير
أنّه لم يعمّر نبيّ إلّا مثل نصف عمر الذي قبله،
وإنّي أُوشك أن أُدعى فأُجيب،
وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم
قائلون»؟ قالوا: نشهد أنّك بلّغت ونصحت وجاهدت، فجزاك الله خيراً.
قال(صلى
الله عليه وآله): «ألستم تشهدون أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً عبده
ورسوله،
وأنّ جنّته حقّ وناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ الساعة آتية لا
ريب فيها،
وأنّ الله يبعث من في القبور»؟ قالوا: بلى، نشهد بذلك، فقال:
«اللّهمّ اشهد».
ثمّ قال: «فانظروا كيف تخلِّفوني في الثقلين»؟ فسأله أحدهم: ما الثقلان يا رسول الله؟
قال(صلى
الله عليه وآله):
«الثقل الأكبر كتابُ الله؛ طَرفٌ بِيَدِ اللهِ عزّ وجلّ
وَطرفٌ بِأَيديكُم، فَتَمَسّكُوا به لا تَضلُّوا، والآخر الأصغر عِترَتي،
وإنّ اللّطيفَ الخَبيرَ نَبّأَنِي أنّهُمَا لن يَفتِرقا حتّى يَرِدَا
عَلَيّ الحَوض، فَسَألتُ ذلك لَهما رَبِّي، فلا تُقَدِّمُوهُمَا
فَتهلَكُوا، ولا تُقَصِّرُوا عَنهُمَا فَتَهلَكُوا»(3).
الإعلان عن ولاية الإمام علي(عليه السلام)
ثمّ
أخذ (صلى الله عليه وآله) بيد الإمام علي(عليه السلام) ليفرض ولايته على
الناس جميعاً،
حتّى بان بياض إبطيهما، فنظر إليهما القوم.
ثمّ رفع
(صلى الله عليه وآله) صوته قائلاً: «يَا أَيُّها النّاس، مَنْ أولَى النّاس
بِالمؤمنين مِن أَنفُسِهم»؟
فأجابوه جميعاً: اللهُ ورسولُه أعلم.
فقال (صلى الله عليه وآله): «إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين،
وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاهُ».
قال
ذلك ثلاث مرّات أو أربع، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله):
«اللّهمّ وَالِ مَن
وَالاَهُ، وَعَادِ مَن عَادَاهُ، وَأَحِبّ مَن أَحبّهُ، وَأبغضْ مَن
أبغَضَهُ،
وانصُرْ مَن نَصَرَه، واخْذُل مَن خَذَلَهُ، وَأَدِرِ الحَقّ
مَعَهُ حَيثُ دَار، أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهِدُ الغَائِبَ»(4).
البيعة للإمام علي(عليه السلام)
ثمّ
جلس رسول الله(صلى الله عليه وآله) في خيمة، وأمر علياً(عليه السلام)
أن
يجلس في خيمة أُخرى، وأمر(صلى الله عليه وآله) الناس، بأن يهنّئوا علياً في
خيمته،
فأقبل المسلمون يبايعون الإمام علي(عليه السلام) بالخلافة،
ويهنِّئونه بإمرة المسلمين.
ولمّا فرغ الناس عن التهنئة له(عليه
السلام)، أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله)
أُمّهات المؤمنين أن يسرن إليه
ويهنّئنه، ففعلن ذلك.
مقولة عمر للإمام علي (عليه السلام)
وردت عدّة مقولات لعمر بن الخطّاب، لمّا هنّأ الإمام علي(عليه السلام) بولايته، منها:
1ـ قال: هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحت اليوم ولي كلّ مؤمن(5).
2ـ قال: بَخ بَخ لك يا أبا الحسن، لقد أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة(6).
3ـ قال: طوبى لك يا علي، أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة(7).
4ـ قال: هنيئاً لك، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة(8).
نزول آية الإكمال
بعد
إبلاغ رسول الله(صلى الله عليه وآله) الناس بولاية علي(عليه السلام)، نزلت
هذه الآية الكريمة: )
اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً((9).
فقد
كمل الدين بولاية أمير المؤمنين(عليه السلام)، وتمّت نعمة الله على
المسلمين
بسموِّ أحكام دينهم، وسموِّ قيادتهم التي تحقِّق آمالهم في بلوغ
الحياة الكريمة.
وقد خطا النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك الخطوة الأخيرة في صيانة أُمّته من الفتن والزيغ.
شعر حسّان في المناسبة
ومن المعروف انه شاعر الرسول الكريم
انظروا الى ماقاله استدلال على حادثة الغدير
اقرأو وتأملوا هذه الحقيقه
قال
حسّان بن ثابت: إِئذن لي يا رسول الله أن أقول في عليٍّ أبياتاً تسمعهنّ،
فقال(صلى الله عليه وآله): «قل على بركة الله»، فقال حسّان:
يُنَادِيهُمُ يوم الغَدير نَبِيُّهُم ** نَجْم وأَسمِعْ بِالرّسُولِ مُنَادِياً
فَقالَ فَمنْ مَولاكُمُ وَنَبِيُّكم ** فَقَالوا وَلَم يُبدُوا هُنَاك التّعَامِيَا
إِلَهَكَ مَولانَا وَأنتَ نَبِيُّنَا ** وَلَم تَلْقَ مِنّا فِي الوِلايَةِ عَاصِياً
فَقالَ لَهُ: قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنّنِي ** رَضيتُكَ مِن بَعدِي إِمَاماً وَهَادياً
فَمَنْ كنتُ مَولاهُ فَهذا وَلِيُّه ** فَكُونُوا لَهُ أَتْبَاعُ صِدقٍ مُوالِياً
هُناكَ دَعا: اللّهمّ وَالِ وَلِيّهُ ** وَكُنْ لِلّذِي عَادَى عَلِيّاً مُعَادِياً(10).
فقال له(صلى الله عليه وآله): «لا تزال يا حسّان مؤيّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك»(11).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الإمام مسلم في صحيحه : " وعن زيد بن أرقم قال
: قام رسول الله (
صلى الله عليه وآله وسلم )
يوما فينا خطيبا بماء يدعى " خما " بين مكة
والمدينة فحمد الله ووعظ وذكر
، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا
بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ،
وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله
. . . ثم قال وأهل بيتي . . .
" ( 2 ) ولهذا يقول ابن حجر كما تقدم -
" إن
حديث الغدير صحيح لا مرية فيه ،
ولا يلتفت لمن قدح في صحته ولا لمن رده " .
وأخرج
الحافظ النسائي في الخصائص : عن زيد بن أرقم قال : لما رجع النبي ( صلى
الله عليه وآله وسلم )
من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال
:
كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أعظم من الآخر ،
* هامش *
( 1 ) سبط ابن الجوزي : تذكرة الخواص - ص 30 - 31 .
( 2 ) صحيح مسلم : ج 7 - ص 122 - 123 . ( * )
وفي شواهد التنزيل للحاكم النيسابوري ، والمناقب لابن المغازلي ، عن
* هامش *
( 1 ) ابن المغازلي : المناقب - ص 29 - إلى ص 36 .
( 2 ) المصدر السابق : ص 36 .
( 3 ) المتقي الهندي : كنز العمال - ج 1 - ص 166 - 167 - 168 .
( 4 ) سورة المعارج : الآية 1 .
( 5 ) القرطبي : الجامع لأحكام القرآن - ج 18 - ص 287 - 289 . ( * )
ص 97
أبي
هريرة قال : " من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ،
وهو يوم غدير " خم " كما أخذ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيد علي
فقال
: ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله فقال : من كنت مولاه
فعلي مولاه ،
فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ،
أصبحت مولاي
ومولى كل مؤمن ، وأنزل الله : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ( 1 ) .
ويقول
حجة الإسلام الغزالي : " أجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته من غدير
خم
باتفاق الجميع وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ،
فقال عمر : بخ بخ
يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى ،
فهذا تسليم ورضى وتحكيم ،
ثم
بعد هذا غلب الهوى لحب الرياسة
ولما مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله
وسلم )
قال قبل وفاته ائتوا بدواة وبياض لأزيل لكم إشكال الأمر ،
وأذكركم
من المستحق لها بعدي ، قال عمر : دعوا الرجل فإنه يهجر . . .
فإذن بطل
تعلقكم بتأويل
النصوص ، فعدتم إلى الإجماع ، وهذا منصوص أيضا ،
فإن
العباس وأولاده وعليا وزوجته وأولاده ، وبعض الصحابة ، لم يحضروا حلقة
البيعة .
. . وخالفكم أصحاب السقيفة في متابعة الخزرجي " ( 2 ) .
وحديث الغدير أخرجه علماء أهل السنة وحفاظهم بطرق كثيرة . فيهم :
ابن حجر العسقلاني في الإصابة ( 2 ) ،
والقندوزي في ينابيع المودة
والمقريزي في خططه ( 3 ) ،
والإمام أحمد في مسنده ( 4 ) ،
والبيهقي في كتابه الاعتقاد على مذهب السلف وأهل الجماعة ( 5 ) ،
والسيوطي في الجامع الصغير ( 6 ) ،
وتاريخ الخلفاء ( 7 ) ،
والمحب الطبري في الرياض النضرة ( 8 ) ،
وابن خلكان في وفيات الأعيان ( 9 )
والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 10 ) ،
وابن قتيبة في الإمامة والسياسة ، ( 11 )
وابن تيمية في كتابيه ، حقوق آل البيت ( 12 )
والعقيدة
الواسطية ، والمسعودي في مروج الذهب ،
والبلاذري في أنساب الأشراف ، وابن
كثير في تفسير القرآن الكريم
وابن حجر الهيثمي في صواعقه المحرقة ، وغير
هؤلاء من حملة الآثار من علماء أهل السنة
ويقول ابن تيمية ، مع شدة معارضته للشيعة :
" وثبت في صحيح مسلم عن زيد
بن أرقم أنه قال :
خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغدير
يدعى " خم " بين مكة والمدينة . . . " ( 3 ) إ
لى غير ذلك من أقوال علماء أهل السنة وحفاظهم ،
والتي تدل على صحة حديث الغدير الناصة على خلافة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
احمد بن حنبل : أبو عبد الله احمد بن حنبل بن هلال الشيباني ، المتوفى سنة :
241 هجرية
، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله ( صلَّى الله
عليه و آله ) في سفر فنزلنا بغدير خم ،
فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكُسح
لرسول الله ( صلَّى الله عليه و آله )
تحت شجرتين فصلى الظهر و اخذ بيد علي
( رضي الله عنه )
فقال : " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم "
؟قالوا : بلى .
قال : " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه " ؟
قالوا بلى .
فاخذ بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " .
فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ان كل السنة الصريحه داله بشكل قطعي
على اتخاذ ال البيت وعلى راسهم الامام
علي عليه السلام قدوه وقياده وانهم هم المنقذين من الهلاك والضلال
كما في
حديث الثقلين وحديث السفينه وحديث اوصي من امن بي وحديث الولايه
وحديث
التطهير وغيرها الكثير لقد حرص الرسول الكريم على صلى الله عليه واله وسلم
على بيان الناس المعصومون الذين سيقودون البشريه الى السعادة في الدارين
إن شيعة امير المؤمنين ومذهب اهل البيت بدءوا يظهرون كالشمس
لايبددها ظلام التكفير واموال التفخيخ والتفجير ----
ان ارادة الله هي
الغالبه ودينه هو الغالب رغما عن بغض المبغضين وحقد النواصب
والحق يجب ان
نطلق على الذين ياخذون ببعض السنة النبويه ويتركون بعضها باهل الضلال
والاهواء
****************
ملاحظة الموضوع من محهودي الخاص
اسأل الله لي ولكم الثبات على ولاية امير المؤمنبن والأئمة الاطهار
أسألكم الدعاء لي ولوالدي
تحيتي لكم