الشكر مفتاح الحياة قصة مسيحية
قص علي أحد رجال الأعمال في كاليفورنيا واحدة من أعجب القصص التي سمعتها على الإطلاق وكانت الدموع تنهمر من عينيه وأحيانا كاد يختنق صوته من شدة التأثر
لقد أصيبت إبنة ذلك الرجل في حادث سيارة مما أدى إلى تلف شديد بالدماغ وبالرغم من الصلوات العديدة التي رفعت من أجلها إلا أن حالتها كانت تزداد سوءاً وفي النهاية وضعت في مؤسسة خاصة للمرضى العقليين والذين أصبحت حالتهم ميئوسا منها مرت سبع سنوات على تلك الفتاة حتى لم يعد هناك أي أمل في شفائها ومن ثم بدأ إيمان ذلك الرجل يهتز وينهار وفي إحدى المرات وفي زيارة له لتلك المؤسسة بدأ الرجل يجادل الله هكذا كيف تكون أنت إله المحبة ؟ لوكانت لي القوة لما سمحت بأن يحدث مثل هذا لإبنتي ثم إنك تستطيع شفائها لكنك لم تفعل الا تحب الناس كما أحبهم أنا وهنا أتاه صوت الله وقال له يجب أن تقدم الشكر لي لأن إبنتك لم تزل على قيد الحياه ولأنها موجودة حيث هي ...الآن
كلا ليس من حقك أن تطلب مني تقديم الشكر لك إلا أن الصوت استمر يقول له : ينبغي أن تشكرني أيضاَ لأن أبنتك مقيمة حيث هي الآن إنني لا أستطيع حتى إذا حاولت ذلك ولن أحاول لأنني لا أضدق ذلك
ولكن الروح القدس بدأ يلهب قلب الرجل وهو في طريقه إلى المؤسسة وعندئذ قال للرب سوف أحاول ولكنني لست أدري إن كان لي مقدرة على ذلك فأنا أشك بانني سوف أقدم لك شكري وصل ذلك الأب إلى المؤسسة حيث ابنته وقام بالإجراءات الللازمة للدخول إلى المكان المخصص إنتظر في الغرفة التي كانت تفصل بينه وبين العنبر حيث توجد الإبنة ولم يبق سوى باب حديدي واحد لا بد أن يفتح وهناك سمع صوت الله مرة أخرى يكرر عليه الكلام السابق فذاب قلبه في تلك اللحظة وتخلى عن قساوته وعناده وتغير القلب الحجري الذي قد امتلآ غضبا وشكا وحل مكانه قلب مفعم بالشكر والإمتنان لله واختنق الكلام في حلقه لكنه تمتم في إستسلام وقال : يا رب إنني أشكرك لآن ابنتي هنا حيث هي إنني أحبها جداَ لكنني أعلم أيضا أنك تحبها أكثر مني وفي تلك اللحظة سمع صرخة عالية كانت مألوفة لديه تقول أريد بابا أرجوكم أريد بابا فتح المسؤول الباب وركض الأب نحو ابنته التي طوقته بذراعيها من خلال القضبان الحديدية بينما استمرت دموع الفرح تنهمر من عيون الممرضات والحراس الذين التفوا حول المشهد لقد صارت الإبنة في صحة تامة وتركت ذلك المكان بشهادة كل الأطباء المسؤولين هناك ولا تزال تتمتع بصحة جيدة
فما أحوجنا إلى أن نشكر الرب في كل حين وعلى كل شئ
منقول