واشنطن وتل ابيب الطرف الخاسر في تطورات الشرق الاوسط الخميس, 24/02/2011 - 04:43 GMT
[right] أكد
محللون سياسيون ماليزيون خلال ندوة عقدت بمكتب وكالة الجمهورية الاسلامية
(ارنا) في كوالالمبور تحت عنوان "دراسة جذور التطورات في العالم العربي"،
ان اميركا والكيان الاسرائيلي هما الطرف الرئيس الخاسر في تطورات العالم
العربي والشرق الاوسط.
وتناول الخبراء في الندوة "التي شارك فيها
الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجيه الماليزي محمد الفرا والمستشار
الحقوقي لرئيس الوزراَء الماليزي السابق ماتياس تشانغ واستاذ جامعه 'يو تي
ام' الماليزيه عظمي حسن"، دراسة ارضيات وتداعيات التطورات الاخيرة في دول
الشرق الاوسط.
من جانبه، أشار احمد الفرا الى الانتفاضات الشعبية
الاخيرة التي شهدتها مصر وتونس وسائر الدول العربية، وقال: كان لا بد من
وقوع هذه التطورات وكان لهذه الانتفاضات ان تقع اسرع من ذلك.
واعرب
الفرا عن قلقه من احتمال حرف مسار الانتفاضات الشعبية، وقال: من الممكن ان
تقوم اميركا بشراء بعض الاشخاص في بلد ما، غير انهخا لم تستطع حرف مسار
الجماهير المليونية الواعية.
ولفت
الى تاثير التطورات الاخيرة على الكيان الاسرائيلي، معتبرا ان قلق الزعماء
الصهاينة ازاء التطورات الراهنة ناتج عن وعيهم لمدى كراهية شعوب المنطقة
لهذا الكيان.
من
جانبه، أشار ماتياس تشانغ الى ان اميركا والكيان الاسرائيلي وحلفاءهما في
الغرب، قد توصلوا الى هذه النتيجة وهي ان شعوب هذه الدول سوف لا تتحمل
اكثر، هذه الانظمة العميلة، ومن الممكن ان الغرب اراد استباق الامور
لاستقبال هذا التطور.
واضاف: ان موقف اميركا المزدوج منذ بدء
الاحتجاج في الدول العربية من بينها مصر والبحرين واليمن يدل على ان اميركا
قلقه ازاء كيفية استمرار الاحتجاجات والانتهاء منها والتي تعد مطلبا دينيا
و ووطنيا لدى الشعوب العربية.
ورأى
عظمي حسن ان التطورات الاخيرة في الدول العربية في الشرق الاوسط وشمال
افريقيا، ستغير بشكل جذري الخارطة السياسية المستقبلية للمنطقة، وقال: رغم
مساعي اميركا والغرب للسيطرة على الوضع، غير ان الحقائق تشير الى ان ظروف
المستقبل ستكون مختلفة عن الماضي وان الهيمنة الاميركية ستواجه ازمة في
المنطقة.
المصدر //قناة العالم الفضائية
[/right]