فاطمه ع في القران (ثمّ لتسألن يومئذ عن النّعيم)
«ثمّ لتسألن يومئذ عن النّعيم» التكاثر/8
أخرج العلامة الآلوسي قال: ومن رواية العياشي
أنّ أبا عبدالله (رضي الله عنه) قال لأبي حنيفة في الآية: ما النعيم عندك يا نعمان؟ فقال: القوت من الطعام والماء البارد،
فقال
أبو عبدالله، لئن أوقفك الله تعالى بين يديه حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها
أو شربة شربتها ليطولنّ وقوفك بين يديه، فقال أبو حنيفة: فما النعيم؟ قال:
نحن
أهل البيت النعيم، أنعم الله تعالى بنا على العباد وبنا ائتلفوا بعد أن
كانوا أعداء، وبنا هداهم إلى الإسلام، وهو النعمة التي لا تنقطع والله
تعالى سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم سبحانه به عليهم وهو محمد وعترته
(عليه وعليهم السلام).
(أقول) كلمة (أهل البيت) شمولها لفاطمة الزهراء
(عليها السلام) بالأولوية، والأولية كليتيهما، ثم لأولادها الأئمة الطاهرين
(عليهم السلام)، فهي وأسرتها هم المراد بـ(النعيم ) في هذه الآية الكريمة
المصدر فاطمه ع في القران للشيرازي