درر نورانيه من كلام أمنا الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلآم
قالت
السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام): واحمدوا الذي لعظمته ونوره يبتغي من
في السماوات والأرض إليه الوسيلة، ونحن وسيلته في خلقه، ونحن خاصته ومحل
قدسه، ونحن حجته في غيبه ونحن ورثة أنبيائه
خالص العبادة
وقالت (عليها السلام):من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله عزوجل له أفضل مصلحته»
أكرموا النساء
وقالت (عليها السلام): «خياركم ألينكم مناكبه وأكرمهم لنسائهم
وفي نصرة الحق
وعن
أبي محمد (عليه السلام) قال: «قالت فاطمة (عليها السلام) وقد اختصم إليها
امرأتان فتنازعتا في شيء من أمر الدين، إحداهما معاندة والأخرى مؤمنة،
ففتحت على المؤمنة حجتها فاستظهرت على المعاندة ففرحت فرحاً شديداً، فقالت
فاطمة (ع): إن فرح الملائكة باستظهارك عليها أشد من فرحك، وإن حزن الشيطان
ومردته بحزنها عنك أشد من حزنها، وإن الله عز وجل قال للملائكة: أوجبوا
لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف مما كنت
أعددت لها، واجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين فيغلب معانداً
مثل ألف ألف ما كان معداً له من الجنان
البشر في وجه المؤمن
وقالت (عليها السلام): البشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة، والبشر في وجه المعاند المعادي يقي صاحبه عذاب النار.
أبوا هذه الأمة
وقالت
(عليها السلام): «أبوا هذه الأمة محمد وعلي، يقيمان أودهم، وينقذانهم من
العذاب الدائم إن أطاعوهما، ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما
من شروط قبول الصيام
وقالت (عليها السلام): ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه
لا عذر بعد يوم الغدير
ولما
مُنعت (عليها السلام) من فدك وخاطبت القوم...، قالوا لها: يا بنت محمد، لو
سمعنا هذا الكلام منك قبل بيعتنا لأبي بكر ما عدلنا بعلي أحداً، فقالت
(عليها السلام): «وهل ترك أبي يوم غدير خم لأحد عذراً
من هو الشيعي؟
وقال رجل لامرأته: اذهبي إلى فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) فسليها عني أنا من شيعتكم أو لست من شيعتكم؟
فسألتها، فقالت (عليها السلام): «قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عما زجرناك عنه، فأنت من شيعتنا وإلا فلا.
فرجعت فأخبرته فقال: يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا؟ فأنا إذاً خالد في النار، فإن من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار.
فرجعت المرأة فقالت لفاطمة (عليها السلام) ما قال زوجها.
فقالت
فاطمة (عليها السلام): قولي له: ليس هكذا، [فإن] شيعتنا من خيار أهل
الجنة، وكل محبينا وموالي أوليائنا ومعادي أعدائنا والمسلم بقلبه ولسانه
لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات، وهم مع
ذلك في الجنة، ولكن بعدما يطهّرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا، أو في
عرصات القيامة بأنواع شدائدها، أو في الطبق الأعلى من جهنم بعذابها إلى أن
نستنقذهم بحبنا منها وننقلهم إلى حضرتنا
نبذة عن
حياة المعصومين (عليهم السلام)
المؤلفة: والدة السيد محمد حسين الشيرازي
الفصل الثالث: الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع)
منقول