رائعة الشاعر العراقي الكبير حامد الرعد
بغداد اين أنت؟
تداخلوا ومرمى الرصاص والاهداف
بين فوهات البنادق
تناثروا ليحتموا بالدرابين المظلمة
كلّها صارت خنادق
كلّ الطواغيت صاروا حماة ألحمى
بالظلام يزورون ألحقائق
بغداد أين أنت ؟
أحصيرة بعد سكرهم ضاعت بالحدائق
أم عشيرة تناثرت بعد ألقتال
بين ألفنادق
وتسابق ألطواغيت لتعليق أهلها
على أعمدة ألمشانق
بغداد أين انت ؟
ضعت وضاع اسمك من كل الوثائق
أين انت ؟
أبحث عنك
في قلبي و عقلي والشوارع والمناطق
بغداد صاروا كلّهم يحارب كلّهم
هم بيد ألاعداء بيادق
كيف نراك ؟
صاروا كلهم نيرون
ينثرون عليك ألحرائق
أين أهلي ؟
فقدّتهم كلّهم
وهم يتبعون كلّ عتي ناعق
عتاة مجانين كذّابين
مسيلمة بينهم أشرف صادق
أبحث عن بغداد
عن أهلي
كلّهم لفّوا بأكفان بيض كالشرانق
أبحث عن أهلي
كلّهم في الافق
مجدا وعزّا كانوا بالتاريخ شواهق
ياوجع السنين على بغداد
كأنها لم تعش الا ثوان ودقائق
كأن قصورها جوامعها صروحها
لم تكن الا وهن رقائق
كأن أسراب ألزنابير والعقارب
ملأت كل خيمة وبيت وسرادق
أين أنت يابغداد العنفوان ؟
أين أنت يامن كنت أجمل ألخلائق
الشاعر العراقي الكبير حامد الرعد