خلافات بين الكردستاني ودولة القانون على رئاسة قمة بغداد
النخيل-انتقد سياسي مقرب من رئيس الجمهورية جلال طالباني مطالب تدعو الى تولي رئيس الوزراء نوري المالكي رئاسة مؤتمر القمة العربية المزمع عقدها ببغداد نهاية الشهر الجاري.
وقال فرهاد الأتروشي عضو التحالف الكردستاني في مجلس النواب ان الدعوات المطالبة بان يتولى المالكي رئاسة القمة العربية بدلا عن الطالباني تعبر عن نزعات "شوفينية وعنصرية" وجهل بالمواد الدستورية التي منحت رئيس الجمهورية صلاحيات تشريفية ورمزية، ومنها تمثيل الدولة العراقية في المؤتمرات واللقاءات الدولية.
وكان نواب في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي أعلنوا سعي الأخير لرئاسة القمة العربية شريطة موافقة الرئيس جلال طالباني الذي يعاني مشاكل صحية فيما اوضح الاتروشي أن الطالباني هو من وجه الدعوات للزعماء العرب وانه الأجدر في رئاسة القمة العربية التي تستضيفها بغداد في 29 اذار الجاري.
من جهة ثانية، اعلنت السلطات العراقية امس انها اتخذت اجراءات جديدة لتشديد الرقابة على الحدود مع سوريا بهدف منع اي نشاط يناقض سياسة بغداد في عدم التدخل بشؤون الدول الاخرى.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء ان المالكي ترأس امس "اجتماعا لخلية الازمة" بحضور كبار المسؤولين الامنيين حيث جرت مناقشة موضوع الرقابة على الحدود بشكل عام ولا سيما الحدود مع سوريا مضيفا انه جرى اتخاذ جملة من الاجراءات لتشديد الرقابة على الحدود موضحا ان هذه الاجراءات تهدف الى منع حصول حالات اختراق او تسلل وسد كافة الثغرات المحتملة التي يحاول الارهابيون الدخول من خلالها لارتكاب جرائمهم.
وشدد المالكي على ضرورة اتخاذ اقصى درجات الانضباط خصوصا على الحدود مع سوريا لمنع اي نشاط يمكن ان يؤثر على امن البلاد او يخالف السياسة العامة للعراق بعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى وهذه المرة الثانية في غضون اسبوعين التي تنعقد فيها "خلية الازمة" لمناقشة مسالة الرقابة على الحدود مع سوريا والاعلان عن تدابير جديدة لتعزيز السيطرة عليها.
النخيل