اجهزة الامن الامارتية تلقي القبض على الناشط الحقوقي صالح الظفيري بتهمة اثارة الفتنة والتاليب على السلطات
في سلسة اجراءاتها للحد من نشاط الشخصيات الحقوقية المدافعة عن الحريات المدنية والمطالبة بتطبيق الديمقراطية، وخشية تداعيات تخلق في الامارات حراكا شعبيا يطيح بالاسر الحاكمة ، ألقت أجهزة الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة القبض على الناشط الحقوقي صالح الظفيري، في وقت متأخر من مساء الاثنين، بتهمة "الترويج لأفكار من شأنها إثارة الفتنة"، بحسب ما أكد متحدث باسم شرطة إمارة دبي الثلاثاء.
وقال المتحدث الإماراتي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "وام"، إنه تم إلقاء القبض على الظفيري بتهمة "الترويج بالقول أو الكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار من شأنها إثارة الفتنة أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي."
وأكد المصدر أن الظفيري سيُحال إلى النيابة العامة بعد 48 ساعة، أي قبل نهاية الأسبوع الجاري، مؤكداً أن القانون يعاقب "مثيري الفتنة"، وشدد على أن "ما قام به المتهم، يقع تحت طائلة القانون الاتحادي."
وقبل قليل من اعتقاله، كتب الطفيري على صفحته بموقع "تويتر" قائلاً: "والله لا أرضى بكلمة سوء على الإمارات، ولذلك لا أرضى أن ترتكب أجهزة الأمن فيها ما يسيء إلى سمعة الإمارات."
واستنجد الظفيري باصدقائه على صفحة التويتر قائلا : "أيها الأخوة الأعزاء، تحاول الشرطة اعتقالي الآن من منزلي في رأس الخيمة."
وشن عدد من المدونين الإماراتيين المحسوبين على السلطة هجوماً على الظفيري، متهمينه بـ"استغلال الدين للطعن في الحكومة، ونشر الفتنة"، و"نشر الأكاذيب والإشاعات بهدف تقليب الرأي العام"، و"تحقير رجال الأمن"، و"الإساءة للدولة."
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قامت السلطات الإماراتية بسحب جنسية ستة نشطاء إسلاميين، بعد أن قاموا بأعمال "تعد خطراً على أمن الدولة وسلامتها"، غير أن النشطاء قالوا إن هذا الإجراء عقاب لهم على المطالبة بإصلاحات سياسية.
وشهدت الإمارات عدة إجراءات ضد نشطاء مطالبين بالديمقراطية والإصلاح، كان آخرها أحكام بالسجن على خمسة نشطاء، بينهم مدونون، انتهت بإصدار "عفو رئاسي خاص."
واصدر تجمع " دعوة الاصلاح" في الامارت بيانا نددت باعتقال الظفيري وجاء فيه :
تواصلا مع مسلسل الإنتهاكات التي لا تتوقف، اعتقل جهاز الأمن في دبي الشيخ الإصلاحي صالح الظفيري في ساعة متأخرة من مساء أمس يوم الأثنين الموافق 5 مارس 2012. وإننا في دعوة الإصلاح، وإلى جانبنا أحرار الوطن وناشطوه ، نستنكر هذا الإعتقال الأمني المتعسف بحق الظفيري خاصة، وندين جميع الإجراءات التي يتخذها جهاز الأمن ضد المواطنين الإماراتيين من اعتقالات وسحب جنسيات وتضييق، بصورة عامة.
إن ما وقع للشيخ الظفيري، وهذه المرة من أمن دبي، لن يثني دعوة الإصلاح ودعاتها عن تمسكها بقيادة الجهود الرامية إلى إحقاق حقوق الإنسان والمجتمع، وتنعمه بحرياته كافة، مهما بلغت التضحيات وعظمت الآلام. ونؤكد على ضرورة الإسراع بالإفراج عنه فورا، ودون أي تأخير.
ووصف البيان اعتقال الظفيري،بانه بؤكد مجددا على خلفية وعقلية التعامل الأمني مع دعاة الإصلاح، بعد عجزهم في مقارعة الحجة بالحجة، والرأي بالرأي، والذي سيؤدي إلى زيادة في الاحتقان داخل المجتمع الإماراتي.
وقا البيان ، ان الظفيري إلى عملية خطف من مجموعة من جهاز أمن الدولة، بزي مدني. وعندما طالبهم الشيخ بطلب إذن من النيابة، اقتحمت أربع سيارات بعشرة رجال بيته الساعة الواحدة الفجر ، واختطفته تحت التهديد والوعيد.
نهرين نت