العفو الدولية تدعو الرياض للإفراج عن معتقلي الرأي
لندن (العالم) 12-3-2012- وصفت منظمة العفو الدولية اعتقال السلطات السعودية لستة سعوديين محتجزين بلا محاكمة لمدة عام بالامر غير المقبول على الاطلاق، كون الاعتقال جاء على خلفية المشاركة في التخطيط لتظاهرة في الرياض عرفت باسم "يوم الغضب" تدعو للاصلاح السياسي الا انها لم تكتمل، ودعت المنظمة الحقوقية الدولية الى الافراج عنهم فورا .
وقالت معدة التقرير الباحثة في منظمة العفو الدولية سيلينا ناصر في تصريح لمراسلة قناة العالم، قبل ان نصدر هذا التقرير بعثنا برسالة الى وزارة الداخلية السعودية نطلب فيها معلومات عن هؤلاء الاشخاص وطالبنا بالافراج عنهم ان كانوا معتقلين فقط بسبب حرية التعبير ولم نحصل على اجوبة .
وفي تقرير من عشرة صفحات تقول المنظمة الحقوقية انها حاولت الحصول على رد السلطات السعودية حول اسباب وملابسات احتجازهم كما طالبت بفتح تحقيق مستقل بشأن تقارير تحدثت عن تعذيب وسوء معاملة طالت بعضهم .
وأضافت سيلينا ناصر لمراسلة قناة العالم : (احد المعتقلين) لم يستطع النوم ثلاثة ايام متتالية وكذلك ربطوا يديه لعدة ايام بمكان مرتفع بحيث لايمكنه الجلوس .
هذه القضية تفتح الباب امام تقارير حقوقية اعربت عن قلقها تجاه القضية الابرز والتي تصفها بالقنبلة الموقوتة الا وهي قضية المعتقلين السياسيين واوضاعهم الانسانية في السجون السعودية .
تقرير حقوقي بعنوان (السجناء السياسيون في السعودية نحو عقد ثالث من الصمت ) يسلط الضوء على محنتهم و يكشف ان معظم المعتقلين محتجزون بدون تهمة او محاكمة تمتد لشهور بل و لسنوات يتعرضون خلالها لصنوف مختلفة من المعاملة السيئة و انتهاكات حقوق الانسان .
وفي هذا الشأن قال رئيس اللجنة الاسلامية لحقوق الإنسان في بريطانيا مسعود شجرة لمراسلة قناة العالم : التقرير يقدر عدد المعتقلين السياسيين في السجون السعودية بـ 30 ألفا ويكشف عبر تسجيلات مصورة عن اوضاع مزرية حيث يتم حبس العشرات منهم في زنازين مخصصة لشخص او شخصين كما لو كانوا اسماك السردين .
التقرير يذكر انه رغم تعهد الحكومة السعودية باجراء اصلاحات بشأن المحاكمات و شروط الاعتقال الا ان الامر لم يتخط مجرد الوعود .
قناة العالم