منتديات أحلى السلوات
نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أحلى السلوات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بكم جميعا واهلا وسهلا بالاعضاء الجدد نتمنى لكم طيب الاقامه
نرحب بالاخت العزيزة (لمياء ) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنا اختي الغالية ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (ابو مصطفى) من العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بتواجدك معنا نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت الغالية ( ابتسام) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( الدمعة الحزين ) من السعودية ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنانبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (طیبه) من ايران ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنانبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (شيخ الوادي ) من العراق ونتمنى له طيب الاقامة معنا ... سعداء بتواجدك معنانبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (نور كربلاء) من السعودية  ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك  يا غالية نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( وديان) من فلسطين المحتلة ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( الخيانة صعبة) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالي نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة  (رحيق الورد) من دولة العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (منة الله على) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنانبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( علاء المياحي ) من العراق ونتمنى له اقامة طيبة معنا ... المنتدى نور بوجودك نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هدوره العراقيه) من العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالية نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( ساره رضا) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنانبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( حبي لاهل البيت لا ينتهي ) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنانبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( أبو وسام ) من دولة العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالي نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هند السعيد) من مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( احمد طه) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (عاشقه الليل )من الامارات العربية ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 103798 ادارة المنتدى

 

 نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الزلزال
 
 
الزلزال


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 13:23

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص



مقدمة
لقدأثمر منبر الإمام الخوئي الراحل (قدس سره) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً
عظيمة جليلة، هي الأزكی والأفضل عطاءً علی صعيد الفكر الإسلامي، وفي مختلف
العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمة، حيث تخرّج من بين يديه مئات
الفقهاء والمجتهدين والفضلاء العظام الذين أُخذوا علی عواتقهم مواصلة
مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام
والعِلم والمجتمع، معظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف
الأشرف وقم المقدسة، ومنهم في مستوی الكفاءة والجدارة العلمية والاجتماعية
التي تؤهلهم للقيام بمسؤولية التربية والتعليم، ومسؤولية المرجعية
والقيادة، ورعاية الأُمة في يومنا الحاضر.
ومن أهم وأبرز أولئك العباقرة، سيدنا الأُستاذ آية الله العظمی السيد علي
الحسيني السيستاني (دام ظله)، فهو من أبرز تلامذة الإمام الخوئي الراحل
(قدس سره الشريف)، نبوغاً وعلماً وفضلاً وأهلية، وسيكون حديثنا في السطور
القادمة حول شخصية هذا العَلَم الكبير بشيء من التفصيل.



ولادته ونشأته
ولد سماحته في التاسع من شهر ربيع الاول عام (1349 هـ . ق) في المشهد الرضوي الشريف، وسماه والده علي تيمناً باسم جده الآتي ذكره .
والده هو المقدس المرحوم السيد محمد باقر ، وأما جده الادنی فهو العلم
الجليل (السيد علي) الذي ترجم له العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني في طبقات
أعلام الشيعة (القسم الرابع ص 1432) وذكر انه كان في النجف الاشرف من
تلامذة الحجة المؤسس المولی علي النهاوندي وفي سامراء من تلامذة المجدد
الشيرازي، ثم اختص بالحجة السيد اسماعيل الصدر، وفي حدود سنة (1308 هـ) عاد
الی مشهد الرضا (عليه السلام) واستقر فيه وقد حاز مكانة سامية مع ما كان
له من حظ وافر في العلم مع تقی وصلاح، ومن تلامذته المعروفين الفقيه الكبير
الشيخ محمد رضا آل ياسين (قدس سره).
ثم انتقل إلی الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة علی عهد المرجع الكبير
السيد حسين البروجردي (قدس سره) في عام (1368هـ،) وحضر بحوث علماء وفضلاء
الحوزة آنذاك، منهم السيد البروجردي (قدس سره) في الفقه والأُصول، وقد أخذ
الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في علم الرجال والحديث، كما حضر درس
الفقيه العالم الفاضل السيد الحجة الكوهكمري (قدس سره) وبقية الأفاضل في
حينه.
كانت أسرته (وهي من الاسر العلوية الحسينية) تسكن في اصفهان علی عهد
السلاطين الصفويين وقد عين جده الاعلی (السيد محمد) في منصب شيخ الاسلام في
سيستان في زمن السلطان حسين الصفوي فانتقل اليها وسكنها هو وذريته من
بعده.
وأول من هاجر من أحفاده الی مشهد الرضا (عليه السلام) هو المرحوم (السيد
علي) المار ذكره حيث استقر فيه برهة من الزمن في مدرسة المرحوم الملا محمد
باقر السبزواري ومن ثم هاجر الی النجف الاشرف لاكمال دراسته.
نشأ سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام ظله) في أُسرة علمية دينية
ملتزمة، وقد درس العلوم الابتدائية والمقدمات والسطوح، وأعقبها بدراسة
العلوم العقلية والمعارف الإلهية لدی جملة من أعلامها ومدرسيها حتی أتقنها.
بدأ سماحة السيد (دام ظله) وهو في الخامسة من عمره بتعلم القرآن الكريم ثم
دخل مدرسة دار التعليم الديني لتعلم القراءة والكتابة ونحوها، فتخرج من هذه
المدرسة وقد تعلم أثناء ذلك فن الخط من استاذه (الميرزا علي آقا)
في أوائل عام (1360 هـ.ق) بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدمات العلوم
الحوزوية، فأتم قراءة جملة من الكتب الادبية كشرح الألفية للسيوطي والمغني
لابن هشام والمطول للتفتازاني ومقامات الحريري وشرح النظام عند المرحوم
الاديب النيشابوري وغيره من أساتذة الفن، وقرأ شرح اللمعة والقوانين عند
المرحوم السيد احمد اليزدي وقرأ جملة السطوح العالية كالمكاسب والرسائل
والكفاية عند العالم الجليل الشيخ هاشم القزويني، وقرأ جملة من الكتب
الفلسفية كشرح منظومة السبزواري وشرح الاشراق والاسفار عند المرحوم الآيسي،
وقرأ شوارق الالهام عند المرحوم الشيخ مجتبی القزويني، وحضر في المعارف
الالهية دروس العلامة المرحوم الميرزا مهدي الاصفهاني المتوفی أواخر سنة
(1365 هـ.ق) كما حضر بحوث الخارج للمرحوم الميرزا مهدي الآشتياني والمرحوم
الميرزا هاشم القزويني (قدس سرهما).
وفي أواخر عام (1368 هـ.ق) هاجر الی قم المقدسة لاكمال دراسته فحضر عند
العلمين الشهيرين السيد حسين الطباطبائي البروجردي والسيد محمد الحجة
الكوهكمري، وكان حضوره عند الاول في الفقه والاصول وعند الثاني في الفقه
فقط.
وخلال فترة اقامته في قم راسل العلامة المرحوم السيد علي البهبهاني (عالم
الاهواز الشهير ومن اتباع مدرسة المحقق الشيخ هادي الطهراني) وكان موضوع
المراسلات بعض مسائل القبلة حيث ناقش سماحة السيد (دام ظله) بعض نظريات
المحقق الطهراني ووقف السيد البهبهاني موقف المدافع عنها وبعد تبادل عدة
رسائل كتب المرحوم البهبهاني لسماحة السيد رسالة تقدير وثناء بالغين موكلاً
تكميل البحث الی حين اللقاء به عند تشرفهما بزيارة الامام الرضا (عليه
السلام).
وفي أوائل عام (1371 هـ.ق) هاجر من مدينة قم الی النجف الاشرف، فوصل كربلاء
المقدسة في ذكری أربعين الامام الحسين (عليه السلام) ثم نزل النجف فسكن
مدرسة البخارائي العلمية وحضر بحوث العلمين الشهيرين آية الله العظمی السيد
أبو القاسم الخوئي والعلامة الشيخ حسين الحلي (قدس سرهما) في الفقه
والاصول ولازمها مدة طويلة، وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الاعلام الآخرين
منهم الامام الحكيم والسيد الشاهرودي (قدس سرهما).
وفي أواخر عام (1380 هـ.ق) عزم علی السفر الی موطنه (مشهد الرضا عليه
السلام) وكان يحتمل استقراره فيه فكتب له استاذه آية الله العظمی السيد
الخوئي واستاذه العلامة الشيخ الحلي (قدس سرهما) شهادتين ببلوغه درجة
الاجتهاد، كما كتب شيخ محدثي عصره الشيخ أغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة
شهادة اخری يطري فيها علی مهارته في علمي الحديث والرجال.
وعندما رجع الی النجف الاشرف في أوائل عام (1381 هـ.ق) ابتدأ بالقاء
محاضراته (الدرس الخارج) في الفقه في ضوء مكاسب الشيخ الانصاري واعقبه بشرح
العروة الوثقی فتم له منه شرح كتاب الطهارة وأكثر كتاب الصلاة وبعض كتاب
الخمس وفي عام (1418 هـ.ق) بدأ بشرح كتاب الاعتكاف بعد ان انتهی من شرح
كتاب الصوم منذ فترة غير بعيدة ويواصل في هذه الايام (شعبان 1423 هـ.ق)
تدريس كتاب الزكاة من شرح العروة.
وقد كانت له محاضرات فقهية أخری خلال هذه السنوات تناولت كتاب القضاء
وأبحاث الربا وقاعدة الالزام وقاعدة التقية وغيرهما من القواعد الفقهية .
كما كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن ابي عمير وشرح مشيخة
التهذيبين وغيرهما.
وابتدأ (دام ظله) بالقاء محاضراته في علم الاصول في شعبان عام (1384 هـ.ق)
وقد أكمل دورته الثالثة في شعبان عام (1411 هـ.ق) ويوجد تسجيل صوتي لجميع
محاضراته الفقهية والاصولية من عام (1397 هـ.ق) .
اشتغل سيدنا الأُستاذ بالبحث والتدريس بإلقاء محاضراته (البحث الخارج)
(1381 هـ.ق) في الفقه علی ضوء مكاسب الشيخ الأعظم الأنصاري (قدس سره)
وأعقبه بشرح كتاب العروة الوثقی للسيد الفقيه الطباطبائي (قدس سره)، فتم له
من ذلك شرح كتاب الطهارة وأكثر فروع كتاب الصلاة وبعض كتاب الخمس. كما
ابتدأ بإلقاء محاضراته (البحث الخارج) في الأُصول في شهر شعبان المعظم
(1384 هـ) وقد أكمل دورته الثالثة منها في شعبان المعظم سنة (1411 هـ) وقد
سجل محاضراته الفقهية والأُصولية في تقريرات غير واحد من تلامذته.



نبوغه العلمي
لقد برز سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام ظله) في بحوث أساتذته
بتفوق بالغ علی أقرانه وذلك في قوة الإشكال، وسرعة البديهة، وكثرة التحقيق
والتتبع في الفقه والرجال، ومواصلة النشاط العلمي، وإلمامه بكثير من
النظريات في مختلف الحقوق العلمية الحوزوية. ومما يشهد علی ذلك شهادة خطية
من الإمام الخوئي (رضوان الله تعالی عليه) وشهادة أُخری من العلامة الشيخ
حسين الحلي (قدس سره)، وقد شهدا ببلوغه درجة الاجتهاد في شهادتين مؤرختين
في عام (1380 هـ.ق) مغمورتين بالثناء الكبير علی فضله وعلمه، علی أن
المعروف عن الإمام الخوئي (قدس سره) أنه لايشهد لأحد من تلامذته بالاجتهاد
شهادة خطية، إلا لسيدنا الأُستاذ وآية الله الشيخ علي الفلسفي من مشاهير
علماء مشهد المقدسة.
كما كتب له شيخ محدثي عصره العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني (قدس سره)
شهادة مؤرخة في عام (1380 هـ) أيضاً يطري فيها علی مهارته في علمي الرجال
والحديث. أي أن سيدنا الاستاذ قد حاز علی هذه المرتبة العظيمة بشهادة
العظماء من العلماء وهو في الحادية والثلاثين من عمره.



منهجه في البحث والتدريس
وهو منهج متميز علی مناهج كثير من أساتذة الحوزة وأرباب البحث الخارج، فعلی صعيد الأُصول يتجلی منهجه بعدة خصائص:
أ ـ التحدث عن تاريخ البحث ومعرفة جذوره التي ربما تكون فلسفية، كمسألة
بساطة المشتق وتركيبه، أو عقائدية وسياسية كبحث التعادل والتراجيح الذي
أوضح فيه أن قضية اختلاف الأحاديث فرضتها الصراعات الفكرية العقائدية آنذاك
والظروف السياسية، التي أحاطت بالأئمة (عليهم السلام) ومن الواضح أن
الاطلاع علی تاريخ البحث يكشف عن زوايا المسألة ويوصلنا إلی واقع الآراء
المطروحة فيها.
ب ـ الربط بين الفكر الحوزوي والثقافات المعاصرة. ففي بحثه حول المعنی
الحرفي في بيان الفارق بينه وبين المعنی الاسمي، وهل هو فارق ذاتي أم
لحاظي؟ اختار اتجاه صاحب الكفاية في أن الفرق باللحاظ، لكن بناه علی
النظرية الفلسفية الحديثة، وهي نظرية التكثر الإدراكي في فعالية الذهن
البشري وخلاقيته، فيمكن للذهن تصور مطلب واحد بصورتين، تارة بصورة
الاستقلال والوضوح فيعبر عنه بـ (الاسم)، وتارة بالانقباض والانكماش ويعبر
عنه بـ (الحرف) .
وعندما دخل في بحث المشتق في النزاع الدائر بين العلماء حول اسم الزمان،
تحدث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة في الغرب، وهي انتزاع الزمان من المكان
بلحاظ تعاقب النور والظلام، وفي بحثه حول مدلول صيغة الأمر ومادته وبحثه في
التجري فقد طرح نظرية بعض علماء الاجتماع من أن تقسيم الطلب لأمر والتماس
وسؤال نتيجة تدخل صفة الطالب في حقيقة طلبه من كونه عالياً أو مساوياً أو
سافلاً.
وكذلك جعل ضابط استحقاق العقوبة عنوان تمرد العبد وطغيانه علی المولی وأن
ذلك مبني علی التقسيم الطبقي للمجتمعات البشرية القديمة من وجود موالٍ
وعبيد، وعالٍ وسافل، وما أشبه ذلك، فهذه النظرية من رواسب الثقافات السالفة
التي تتحدث باللغة الطبقية، لا باللغة القانونية المبنية علی المصالح
الإنسانية العامة.
ج ـ الاهتمام بالاُصول المرتبطة بالفقه، وأن الطالب الحوزوي يلاحظ في كثير
من العلماء إغراقهم وإسهابهم في بحوث أُصولية، لايُعد الإسهاب فيها إلا
ترفاً فكرياً، لاينتج ثمرة عملية للفقيه في مسيرته الفقهية، كبحثهم في
الوضع وكونه أمراً اعتبارياً أو تكوينياً، وأنه تعهد أو تخصيص، وبحثهم في
بيان موضوع العلم وبعض العوارض الذاتية في تعريف الفلاسفة لموضوع العلم،
وما شاكل ذلك.
ولكن الملاحظ في دروس سيدنا الأُستاذ هو الإغراق وبذل الجهد الشاق في
الخروج بمبنی علمي رصين في البحوث الأُصولية المرتبطة بعملية الاستنباط،
كمباحث الأُصول العملية، والتعادل والتراجيح، والعام والخاص، وأما البحوث
الأُخری التي أشرنا لبعض مسمياتها، فبحثه فيها بمقدار الثمرة العلمية في
بحوث أُخری أو الثمرة العملية في الفقه.
د ـ الإبداع والتجديد: هناك كثير من الأساتذة الماهرين في الحوزة من لا
يملك روح التجديد، بل يصب اهتمامه علی التعليق فقط والتركيز علی جماليات
البحث لا علی جوهره، فيطرح الآراء الموجودة، ويعلق علی بعضها، ويختار
الأقوی في نظره، ويشغل نفسه بتحليل عبارات من قبيل: فتأمل أو فافهم، ويجري
في البحث علی أن في الإشكال إشكالين، وفي الإشكالين تأملاً، وفي التأمل
توقف.
هـ ـالمامه بمقتضيات عصره:كجواز نكاح أهل الشرك و قاعدة التزاحم التي
يطرحها الفقهاء والأُصوليون، كقاعدة عقلية أو عقلائية صرفة، فيدخلها السيد
الأُستاذ تحت قاعدة الاضطرار التي هي قاعدة شرعية أشارت لها النصوص، نحو
(ما من شيء حرمه الله إلا وقد أحله لمن اضطر إليه)، فإن مؤدی قاعدة
الاضطرار هو مؤدی قاعدة التزاحم بضميمة فهم الجعل التطبيقي.
وأحياناً قد يقوم بتوسعة القاعدة كما في قاعدة (لا تُعاد) حيث خصها الفقهاء
بالصلاة، لورود النص في ذلك. بينما سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني
(دام ظله) جعل صدر الرواية المتضمن لقوله لا تُعاد الصلاة إلا من خمسة
مصداقاً لكبری أُخری تعم الصلاة وغيرها من الواجبات، وهذه الكبری موجودة في
ذيل النص ولا تنقض السنة الفريضة. فالمناط هو تقديم الفريضة علی السنة في
الصلاة وغيرها، ومن مصاديق هذا التقديم هو تقديم الوقت والقبلة... الخ علی
غيرها من أجزاء الصلاة وشرائطها؛ لأن الوقت والقبلة من الفرائض لا من
السنن.
و ـ النظرة الاجتماعية للنص: إن من الفقهاء من هو حر في الفهم بمعنی أنه
جامد علی حدود حروف النص من دون محاولة التصرف في سعة دلالات النص، وهناك
من الفقهاء من يقرأ أجواء النص والظروف المحيطة به ليتعرف مع سائر
الملابسات التي تؤثر علی دلالته.
فمثلاً ماورد من أن رسول (الله صلی الله عليه وآله وسلم) حرم أكل لحم
الحُمُر الأهلية يوم خيبر، فلو أخذنا بالفهم الحرفي لقلنا بالحرمة أو
الكراهة لأكل لحم الحمر الأهلية، ولو اتبعنا الفهم الاجتماعي لرأينا أن
النص ناظر لظرف حرج، وهو ظرف الحرب مع اليهود في خيبر، والحرب تحتاج لنقل
السلاح والمؤنة، ولم تكن هناك وسائل نقل إلا الدواب ومنها الحمير، فالنهي
في الواقع نهي إداري لمصلحة موضوعية اقتضتها الظروف آنذاك، ولا يُستفاد منه
تشريع الحرمة ولا الكراهة. وسيدنا الأُستاذ هو من النمط الثاني من العلماء
في التعامل مع النص.
ز ـ توفير الخبرة بمواد الاستنباط: إن سماحة آية الله العظمی السيد
السيستاني (دام ظله) يركز دائماً علی أن الفقيه لايكون فقيهاً بالمعنی
الأتم حتی تتوفر لديه خبرة وافية بكلام العرب وخطبهم وأشعارهم ومجازاتهم،
كي يكون قادراً علی تشخيص ظهور النص تشخيصاً موضوعياً لا ذاتياً، وأن يكون
علی اطلاع تام بكتب اللغة وأحوال مؤلفيها ومناهج الكتابة فيها، فإن ذلك
دخيل في الاعتماد علی قول اللغوي أو عدم الاعتماد عليه، وأن يكون علی احاطة
بأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ورواتها بالتفصيل، فإن علم الرجال فن
ضروري للمجتهد لتحصيل الوثوق الموضوعي التام بصلاحية المدرك.
وله آراء خاصة يخالف بها المشهور مثلاً ما اشتهر من عدم الاعتماد بقدح ابن
الغضائري، أما لكثرة قدحه أو لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه. فإن سيدنا
الأُستاذ لايرتضي ذلك، بل يری ثبوت الكتاب، وإن ابن الغضائري هو المعتمد في
مقام الجرح والتعديل أكثر من النجاشي والشيخ وأمثالهما، ويری الاعتماد علی
منهج الطبقات في تعيين الراوي وتوثيقه، ومعرفة كون الحديث مُسنداً أو
مُرسلاً علی ما قرره السيد البروجردي (قدس سره).
ويری أيضاً ضرورة الإلمام بكتب الحديث، واختلاف النسخ، ومعرفة حال المؤلف،
من حيث الضبط والتثبت ومنهج التأليف، وما يشاع في هذا المجال من كون الصدوق
أضبط من الشيخ فلا يرتضيه، بل يری الشيخ ناقلاً أميناً لما وجده من الكتب
الحاضرة عنده بقرائن يستند إليها.
فهذه الجهات الخبرية قد لايعتمد عليها كثير من الفقهاء في مقام الاستنباط،
بل يكتفي بعضهم بالظهور الشخصي من دون أن يجمع القرائن المختلفة لتحقيق
الظهور الموضوعي، بل قد يعتمد علی كلام بعض اللغويين بدون التحقيق في
المؤلف، ومنهج التأليف وقد لايكون لبعض آخر أي رصيد في علم الرجال والخبرة
بكتب الحديث.
إلا أن سيدنا الأُستاذ والسيد الشهيد الصدر (قدس سره) يختلفان في هذا
المنهج، فيحاول كل منهما محاولة الإبداع والتجديد. أما في صياغة المطلب
بصياغة جديدة تتناسب مع الحاجة للبحث، كما صنع سماحة آية الله العظمی السيد
السيستاني (دام ظله) عندما دخل في بحث استعمال اللفظ في عدة معان، حيث
بحثه الأُصوليون من زاوية الإمكان والاستحالة، كبحث عقلي فلسفي لاثمرة
عملية تترتب عليه، وبحثه سيدنا الأُستاذ من حيث الوقوع وعدمه، لأنه أقوی
دليل علی الإمكان، وبحثه كذلك من حيث الاستظهار وعدمه.
وعندما دخل في بحث التعادل والتراجيح رأی أن سر البحث يكمن في علة اختلاف
الأحاديث، فإذا بحثنا وحددنا أسباب اختلاف النصوص الشرعية انحلت المشكلة
العويصة التي تعترض الفقيه والباحث والمستفيد من نصوص أهل البيت (عليهم
السلام)، وذلك يغنينا عن روايات الترجيح والتغيير، كما حملها صاحب الكفاية
علی الاستحباب. وهذا البحث تناوله غيره كالسيد الصدر (قدس سره) ولكنه
تناوله بشكل عقلي صرف، أما السيد الأُستاذ فإنه حشد فيه الشواهد التاريخية
والحديثية، وخرج منه بقواعد مهمة لحل الاختلاف، وقام بتطبيقها في دروسه
الفقهية أيضاً.
هـ ـ المقارنة بين المدارس المختلفة: إن المعروف عن كثير من الأساتذة حصر
البحث في مدرسة معينة أو اتجاه خاص، ولكن سماحة آية الله العظمی السيد
السيستاني (دام ظله) يقارن بحثه بين فكر مدرسة مشهد وفكر مدرسة قم وفكر
مدرسة النجف، فهو يطرح آراء الميرزا مهدي الإصفهاني (قدس سره) من علماء
مشهد، وآراء السيد البروجردي (قدس سره) كتعبير عن فكر مدرسة قم، وآراء
المحققين الثلاثة والسيد الخوئي (قدس سره) والشيخ حسين الحلي (قدس سره)
كمثال لمدرسة النجف، وتعدد الاتجاهات هذه يوسع أمامنا زوايا البحث والرؤية
الواضحة لواقع المطلب العلمي.
وأما منهجه الفقهي فله فيه منهج خاص يتميز في تدريس الفقه وطرحه، ولهذا المنهج عدة ملامح وهي:
أ ـ المقارنة بين فقه الشيعة وفقه غيرهم من المذاهب الإسلامية الأُخری، فإن
الإطلاع علی الفكر الفقهي السني المعاصر لزمان النص كالاطلاع علی موطأ
مالك وخراج أبي يوسف وأمثالهم، يوضح أمامنا مقاصد الأئمة (عليهم السلام)
ونظرهم حين طرح النصوص.
ب ـ الاستفادة من علم القانون الحديث في بعض المواضع الفقهية، كمراجعته
للقانون العراقي والمصري والفرنسي عند بحثه في كتاب البيع والخيارات،
والإحاطة بالفكر القانوني المعاصر تزود ألإنسان خبرة قانونية يستعين بها
علی تحليل القواعد الفقهية وتوسعة مداركها وموارد تطبيقها.
ج ـ التجديد في الأُطروحة: إن معظم علمائنا الأعلام يتلقون بعض القواعد
الفقهية بنفس الصياغة التي طرحها السابقون، ولا يزيدون في البحث فيها إلا
عن صلاحية المدرك لها أو عدمه، ووجود مدرك آخر وعدمه، أما سماحة آية الله
العظمی السيد السيستاني (دام ظله) فإنه يحاول الاهتمام في بعض القواعد
الفقهية بتغير الصياغة، مثلاً بالنسبة لقاعدة الإلزام التي يفهمها بعض
الفقهاء من الزاوية المصلحية بمعنی أن للمسلم المؤمن الاستفادة في تحقيق
بعض رغباته الشخصية من بعض القوانين للمذاهب الأُخری، وإن كان مذهبه
لايقرها، بينما يطرحه سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام ظله) علی
أساس الاحترام، ويسميها بقاعدة الاحترام، أي احترام آراء الآخرين
وقوانينهم، وانطلاقه من حرية الرأي وهي علی سياق ـ لكل قوم نكاح ـ .



معالم شخصيته
من يعاشر سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام ظله) ويتصل به يری
فيه شخصية فذة تتمتع بالخصائص الروحية والمثالية التي حث عليها أهل البيت
(عليهم السلام)، والتي تجعل منه ومن أمثاله من العلماء المخلصين مظهراً
جلياً لكلمة عالم رباني. ومن أجل وضع النقاط علی الحروف؛ نطرح بعض المعالم
الفاضلة التي رآها أحد تلامذته عند اتصاله به درساً ومعاشرة:
أ ـ الإنصاف واحترام الرأي: إن سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام
ظله) انطلاقاً من عشقه العلم والمعرفة ورغبة في الوصول للحقيقة، وتقديساً
لحرية الرأي والكلمة البناءة، تجده كثير القراءة والتتبع للكتب والبحوث،
ومعرفة الآراء حتی آراء زملائه وأقرانه أو آراء بعض المغمورين في خضم
الحوزة العلمية، فتراه بعض الأحيان يشير في بحثه لرأي لطيف لأحد الأفاضل مع
أنه ليس من أساتذته، فطرح هذه ومناقشتها مع أنها لم تصدر من أساطين
أساتذته يمثل لنا صورة حية من صور الإنصاف واحترام آراء الآخرين.
ب ـ الأدب في الحوار: إن بحوث النجف معروفة بالحوار الساخن بين الزملاء أو
الأُستاذ وتلميذه، وذلك مما يصقل ثقافة الطالب وقوته العلمية، وأحياناً قد
يكون الحوار جدلاً فارغاً لايوصل لهدف علمي، بل مضمونه إبراز العضلات في
الجدل وقوة المعارضة، وذلك مما يستهلك وقت الطالب الطموح، ويبعده عن الجو
الروحي للعلم والمذاكرة، ويتركه يحوم في حلقة عقيمة دون الوصول للهدف.
أما بحث سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام ظله) فإنه بعيد كل
البعد عن الجدل وأساليب الإسكات والتوهين، فهو في نقاشه آراء الآخرين أو مع
أساتذته يستخدم الكلمات المؤدبة التي تحفظ مقام العلماء وعظمتهم حتی ولو
كان الرأي المطروح واضح الضعف والاندفاع، وفي إجابته لاستفهامات الطالب
يتحدث بانفتاح وبروح الإرشاد والتوجيه، ولو صرف التلميذ الحوار الهادف إلی
الجدل الفارغ عن المحتوی فإن سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام
ظله) يحاول تكرار الجواب بصورة علمية، ومع إصرار الطالب فإن السيد الأُستاذ
حينئذ يفضل السكوت علی الكلام.
ج ـ خلق التربية: التدريس ليس وظيفة رسمية أو روتينية يمارسها الأُستاذ في
مقابل مقدار من المال، فإن هذه النظرة تبعد المدرس عن تقويم التلميذ
والعناية بتربيته والصعود بمستواه العلمي للتفوق والظهور، كما أن التدريس
لايقتصر علی التربية العلمية من محاولة الترشيد التربوي لمسيرة الطالب، بل
التدريس رسالة خطيرة تحتاج مزاولتها لروح الحب والإشفاق علی الطالب، وحثه
نحو العلم وآدابه ، وإذا كان يحصل في الحوزة أو غيرها أحياناً رجال
لايخلصون لمسؤولية التدريس والتعليم، فإن في الحوزات أساتذة مخلصين يرون
التدريس رسالة سماوية، لابد من مزاولتها، بروح المحبة والعناية التامة
بمسيرة التلميذ العلمية والعملية .
وقد كان الإمام الحكيم (قدس سره) مضرب المثل في خلقه التربوي لتلامذته
وطلابه، وكذلك كانت علاقة الإمام الخوئي (قدس سره) بتلامذته، فلقد رأيتُ
هذا الخلق متجسداً في شخصية سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام
ظله) فهو يحث دائماً بعد الدرس علی سؤاله ونقاشه فيقول: إسألوا ولو علی رقم
الصفحة، لبحث معين أو اسم كتاب معين حتی تعتادوا علی حوار الأُستاذ والصلة
العلمية به، وكان يدفعنا لمقارنة بحثه مع البحوث المطبوعة، والوقوف عند
نقاط الضعف والقوة. وكان يؤكد دائماً علی احترام العلماء والالتزام بالأدب
في نقاش أقوالهم، ويتحدث عن أساتذته وروحياتهم العالية، وأمثال ذلك من
شواهد الخلق الرفيع.
د ـ الورع: إن بحوث النجف ظاهرة جلية في كثير من العلماء والأعاظم، وهي
ظاهرة البعد عن مواقع الضوضاء والفتن، وربما يعتبر هذا البعد عند بعضهم
موقفاً سلبياً لأنه هروب من مواجهة الواقع وتسجيل الموقف الصريح المرضي
للشرع المقدس، ولكنه عند التأمل يظهر بأنه موقف إيجابي وضروري أحياناً
للمصلحة العامة ومواجهة الواقع، وتسجيل الموقف الشرعي يحتاج لظروف موضوعية
وأرضية صالحة تتفاعل مع هذا الموقف .
فلو وقعت في الساحة الإسلامية أو المجتمع الحوزوي إثارات وملابسات، بحيث
تؤدي لطمس بعض المفاهيم الأساسية في الشريعة الإسلامية وجب علی العلماء
بالدرجة الأُولی التصدي لإزالة الشبهات وإبراز الحقائق الناصعة، فإذا ظهرت
البدع وجب علی العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب منه نور الإيمان، كما
جاء في الحديث، ولكن لو كان مسار الفتنة مساراً شخصياً وجواً مفعماً
بالمزايدات والتعصبات العرقية والشخصية لمرجع معين أو خط معين، أو كانت
الأجواء تعيش حرباً دعائية مؤججة بنار الحقد والحسد المتبادل، فإن علماء
الحوزة منهم سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام ظله) يلتزمون
دوماً الصمت والوقار والبعد عن هذه الضوضاء الصاخبة، كما حدث بعد وفاة
السيد البروجردي (قدس سره) ووفاة السيد الحكيم (قدس سره)، وما يحدث غالباً
من التنافس علی الألقاب والمناصب والاختلافات الجزئية. كما هو الحال في
يومنا الحاضر، مضافاً لزهده المتمثل في لباسه المتواضع ومسكنه الصغير الذي
لايملكه وأثاثه البسيط.
هـ ـ الإنتاج الفكري: سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام ظله) ليس
فقيهاً فقط، بل هو رجل مثقف مطلع علی الثقافات المعاصرة، ومتفتح علی
الأفكار الحضارية المختلفة، ويمتلك الرؤية الثاقبة في المسيرة العالمية في
المجال الاقتصادي والسياسي، وعنده نظرات ادارية جيدة وأفكار اجتماعية
مواكبة للتطور الملحوظ، واستيعاب للأوضاع المعاصرة، بحيث تكون الفتوی، في
نظره طريقاً صالحاً للخير في المجتمع المسلم.



مرجعيته
نقل بعض أساتذة النجف الأشرف أنه بعد وفاة آية الله السيد نصر الله
المستنبط (قدس سره) اقترح مجموعة من الفضلاء علی الإمام الخوئي (قدس سره)
إعداد الأرضية لشخص يُشار إليه بالبنان، مؤهل للمحافظة علی المرجعية
والحوزة العلمية في النجف الأشرف، فكان اختيار سماحة آية الله العظمی السيد
السيستاني (دام ظله) لفضله العلمي، وصفاء سلوكه وخطه.
ويذكر أنه كان في عيادة استاذه المرحوم آية الله العظمی السيد الخوئي (قدس
سره) في 29 ربيع الثاني (1409 هـ.ق) لوكعة صحية المّت به فطلب منه ان يقيم
صلاة الجماعة في مكانه في جامع الخضراء، فلم يوافق علی ذلك في البداية فألح
عليه في الطلب وقال له: (لو كنت احكم كما كان يفعل ذلك المرحوم الحاج آقا
حسين القمي (قدس سره) لحكمت عليكم بلزوم القبول) فاستمهله بضعة ايام ونهاية
الامر استجاب لطلبه وأمّ المصلين من يوم الجمعة 5 جمادی الاولی (1409
هـ.ق) الی الجمعة الاخيرة من شهر ذي الحجة عام (1414 هـ.ق) حيث أغلق
الجامع.
وبعد وفاة الإمام الخوئي (قدس سره) كان من الستة المشيعين لجنازته ليلاً،
وهو الذي صلّی علی جثمانه الطاهر، وقد تصدی بعدها للتقليد وشؤون المرجعية
وزعامة الحوزة العلمية، بإرسال الإجازات، وتوزيع الحقوق، والتدريس علی منبر
الإمام الخوئي (قدس سره) في مسجد الخضراء .
وبدأ ينتشر تقليده وبشكل سريع في العراق والخليج ومناطق أُخری، كالهند
وأفريقيا وغيرها، وخصوصاً بين الأفاضل في الحوزات العلمية، وبين الطبقات
المثقفة والشابة، لما يعرف عنه من أفكار حضارية متطورة، وهو (دام ظله) من
القلة المعدودين من أعاظم الفقهاء الذين تدور حولهم الأعلمية بشهادة غير
واحد من أهل الخبرة وأساتيذ الحوزات العلمية في النجف الأشرف وقم المقدسة،
فأدام الله ظله الوارف علی رؤوس الأنام وجعله لنا ذخراً وملاذاً.
وكما يذكر أنه تشرف بزيارة بيت الله الحرام لأداء الحج مرة في عام (1386 هـ.ق) ومرتين متتاليتين في عامي (1405 هـ) و (1406 هـ.ق) .



مؤلفاته
منذ 34 سنة من عمره الشريف، بدأ يدرس البحث الخارج فقهاً وأُصولاً ورجالاً،
ويقدم نتاجه وعطاءه الوافر، وقد باحث المكاسب والطهارة والصلاة والقضاء
والخمس، وبعض القواعد الفقهية كالربا وقاعدة التقية وقاعدة الإلزام. ودرس
الأُصول ثلاث دورات وبعض هذه البحوث جاهز للطبع كبحوثه في الأُصول العلمية
والتعادل والتراجيح، مع بعض المباحث الفقهية وبعض أبواب الصلاة وقاعدة
التقية والإلزام.
وقد أخرج بحثه عدة من الفضلاء البارزين، وبعضهم علی مستوی تدريس البحث
الخارج، كالعلامة الشيخ مهدي مرواريد والعلامة السيد مرتضی المهري والعلامة
السيد حبيب حسينيان، والعلامة السيد مرتضی الإصفهاني، والعلامة السيد أحمد
المددي، والعلامة الشيخ باقر الإيرواني، وغيرهم ممن هم من أفاضل أساتذة
الحوزات العلمية. وضمن انشغال سماحته في الدرس والبحث خلال هذه المدة كان
(دام ظله) مهتماً بتأليف كتب مهمة وجملة من الرسائل لرفد المكتبة العلمية
الدينية بمجموعة مؤلفات قيمة، مضافاً إلی ماكتبه من تقريرات بحوث أساتذته
فقهاً وأُصولاً.
وفيما يلي قائمة بأسماء بعض مؤلفاته.



« التأليفات »مسيرته الجهادية
كان النظام البعثي يسعی بكل وسيلة للقضاء علی الحوزة العلمية في النجف
الأشرف منذ السنين الأولی من تسلمه للسلطة في العراق ، وقد قام بعمليات
تسفير واسعة للعلماء والفضلاء وسائر الطلاب الاجانب ، ولاقی سيدنا الاستاذ
(دام ظله) عناءاً بالغاً من جراء ذلك وكاد ان يسفّر عدة مرات وتم تسفير
مجاميع من تلامذته وطلاب مجلس درسه في فترات متقاربة ، ثم كانت الظروف
القاسية جداً ايام الحرب العراقية الايرانية ، ولكن علی الرغم من ذلك فقد
اصرّ دام ظله علی البقاء في النجف الأشرف وواصل التدريس في حوزته العلمية
المقدسة ايماناً منه بلزوم استمرار المسار الحوزوي المستقل عن الحكومات
تفادياً للسلبيات التي تنجم عن تغيير هذا المسار .
وفي عام 1411هـ عندما قضی النظام علی الانتفاضة الشعبانية اعتقل سيدنا
الاستاذ (دام ظله) ومعه مجموعة من العلماء كالشهيد الشيخ مرتضی البروجردي
والشهيد الميرزا علي الغروي وقد تعرضوا للضرب والاستجواب القاسي في فندق
السلام وفي معسكر الرزازة وفي معتقل الرضوانية إلی ان فرّج الله عنهم ببركة
اهل البيت (ع) .
وفي عام 1413هـ عندما توفي الامام السيد الخوئي رضوان الله عليه وتصدی
سيدنا الاستاذ (دام ظله) للمرجعية حاولت سلطات النظام السابق تغيير مسار
المرجعية الدينية في النجف الأشرف وبذلت ما في وسعها في الحطّ من موقع
السيد الاستاذ (دام ظله) ومكانته المتميزة بين المراجع وسعت إلی تفرق
المؤمنين عنه بأساليب متعددة منها اغلاق جامع الخضراء في أواخر ذي الحجة
عام 1414هـ كما تقدم .
وعندما وجد النظام ان محاولاته قد باءت جميعاً بالفشل خطط لاغتيال سيدنا
الاستاذ وتصفيته وقد كشفت وثائق جهاز المخابرات عن عدد من هذه المخططات
ولكن مكروا ومكر الله والله خير الماكرين .
وهكذا بقي سيدنا الاستاذ (دام ظله) رهين داره منذ أواخر عام 1418هـ حتی انه
لم يتشرّف بزيارة جده الامام أمير المؤمنين (ع) طوال هذه الفترة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 13:25

نعم ....هو رجل حكيم .....ونعم انه اثبت ان لامطامع ولانية للحوزة العلمية الشيعية في التدخل اليومي المباشر بالشؤون السياسية !
نعم ان مواقفه كانت ابوية....بعيدة كل البعد عن الفئوية والطائفية والحزبية
......نعم ! لقد كان صمام الامان في الكثير من المطبات التي مر بها العراق
....نعم ! انه اثبت واجب احترامه والرجوع اليه على الجميع...عراقيين وغير
عراقيين !
ولكن......لماذا تقبلون يده ؟؟؟....في أي عصر نعيش ؟!!
مقدمة هي لسان حال بعض المتثيقفين هنا وهناك
.....اعتادوا اجترارها حيث لم يجدوا في المرجعية العليا ولاسيما اية الله
العظمى الامام السيستاني ( دام ظله الوارف )...مغمزا ومجالا للطعن والتشكيك
بعد ان بائت كل محاولات السنوات الماضية بالفشل الذريع !


بعض المحاولات جائت على لسان محسوبين على التشيع ظلما
....وبعضها حيكت على لسان ساسة اميركان ...واخرى على السنة من يدعون ان
العلم ... ليس الا انكار الدين ومعاداته!


اما الامام السيستاني فقد اكتفى بالجلوس في منزله المتواضع في مدينة النجف
القديمة ....مرتضيا فرض الاقامة الجبرية الاختيارية على نفسه منذ اواسط
التسعينات من القرن الماضي يوم بدأت الحملة البعثية لتصفية العلماء الشيعة
في العراق تنفيذا لاوامر اسيادهم وتمهيدا للمرحلة اللاحقة وهي التي نعيش
فصولها اليوم ....وبذلك حافظ الامام السيستاني على وجود المرجعية في النجف
الاشرف رغم كل محاولات النظام البعثي اقناعه بالخروج ....حتى محاولة
اغتياله داخل منزله الذي تقف على بابه دوما مفرزة رجال امن الطاغية !
وتحمل سماحته (دام ظله) هذا الحال بعد دخول اللاعب
الاكبر وهيمنته على مقدرات العراق ....ورفض استقبال أي ممثل عن قوات
الاحتلال الغاشمة وحملها مسؤولية تدهور الامن في العراق وفقا للقوانين
الدولية !


فشلت محاولات اخراجه من النجف بعد ان امهلته عصابات قيس الخزعلي مهلة اربع
وعشرين ساعة حيث اعلن وكيله سماحة الشيخ المهري الخبر عبر اذاعة الكويت
فهبت عشائر الجنوب والفرات الاوسط باسلحتها لتحول النجف الى ثكنة عسكرية
ارهبت الخزعلي ومن يقف خلفه !
ثم اعادوا الكرة لاحقا بمحاولة احراق النجف بالاعيب
عصابات الخزعلي الصبيانية التي تمهد وتبرر اقتحام قوات الاحتلال للمدينة
المقدسة وضربها بالراجمات وصواريخ طائرات الاباتشي ...وشائت الصدفة ان
يتدهور الوضع الصحي لسماحة السيد الامام ويخرج من النجف ...فاستغل هؤلاء
الفرصة واشاعوا ان المراجع الاربعة قد هربوا من النجف ....لكن ما ان استقر
الوضع الصحي لسماحة الامام حتى فاجأ نجله الذي يرافقه بامر الاستفسار عن
اقرب رحلة للكويت ....وباعلان بسيط عن وصوله للكويت خرج الملايين في
استقبال تاريخي امتد من البصرة الى النجف ليدخلها ويجبر عصابات الطرفين على
الخروج من النجف !


ثم وقف بوجه قانون ادارة الدولة الذي كتبه بريمر
....وخاطب مجلس الامن الدولي مطالبا اياه بعدم الاعتراف به لانه كتب من قبل
غير العراقيين وعدم اعتباره اساسا لكتابة أي دستور عراقي لاحق....وهذا
ماحصل بالفعل !


ويوم حاولوا اعادة السيناريو الافغاني الذي اداره زلماي خليل زادة الذي رتب
نظام الحكم هناك وكتب لهم الدستور ....وقف الامام الكبير بوجه لجنة كتابة
الدستور التي شكلها بريمر برئاسة فؤاد معصوم .....وقال ان الدستور يجب ان
يكتب بايد عراقية...ومن قبل لجنة منتخبة ..ثم يعرض على الشعب لغرض
الاستفتاء عليه .....وهذه قمة الممارسة الديمقراطية وافضل طرق كتابة
الدستور بشهادة رجال القانون الدستوري الذين عددوا طرق كتابة الدستور
واعتبروا هذه الطريقة افضلها !
(راجع - المدخل لدراسة القانون -جامعة بغداد -1989 الصفحة 89-90) او راجع الرابط
...........................
وكان ملجأ للساسة بمختلف قومياتهم ودياناتهم ومذاهبهم في كل الازمات...ولم
يقتصر الامر على العراق فحسب ...بل حاول الاستعانة به ساسة عرب واجانب , من
لبنان قصده سعد الحريري ومن البحرين ارسل ملكها موفده الخاص اليه واخرون !
فاجأ الاخضر الابراهيمي بانه مطلع على مادار بينه وبين ادوارد سعيد ومحمد
حسنين هيكل في مطعم لندني وهو القادم اليه متبخترا متعاليا مفكرا بالكيفية
التي سيحاور فيها رجل دين مسن في زقاق قديم من ازقة النجف وهو
السياسي,المخضرم, المثقف !
واجبر مراسل الاهرام على الخشوع امامه وطلب دعائه
.....وفاجأ طارق الهاشمي الذي اتاه حاملا مايقول انه مشروع سياسي حيث اخرج
له نسخة مشروعه مع بعض الملاحظات التي دونها عليه رغم عدم مضي اربع وعشرين
ساعة على اعلانها !


.............................
الساسة الشيعة كانوا الاكثر حضورا لديه ...لاسيما في السنوات الاولى لما
بعد صدام .....رغم ان البعض كان مرغما لكنه لايظهر ذلك...ورغم انه اعلن
لاحقا ان المرجع الاعلى (يحبني ويحترمني كثيرا ويوصلني الى الباب ولايوصل
غيري!!!)...لكنه ما ان ظن انه تمكن وان (محد يكدر ياخذهه حتى
ينطيهه)....حتى ادار له ظهره شيئا فشيئا !
انشق الائتلاف الى ائتلافين .....واراد الاخيار اعادة اللحمة مقدمين له كل التنازلات لكنه اصر واستكبر وكال لهم شتى التهم واقساها !
ورغم ان فترة الجدل قد طالت ...ورغم كثرة المطالبات
بالجلوس الى المرجعية صمام الامان في كل نازلة ...الا انه صم اذنيه ولم
يذهب لزيارة من يدعي انه (يحبه ويحترمه) الا بعد ان اغلقت المفوضية باب
تسجيل الائتلافات ليعلن ان (رغبة المرجعية كانت كما يبدو في وحدة
الائتلافين وانه وللاسف فان باب الائتلافات قد اغلق لذا سنعمل على الوحدة
بعد الانتخابات مباشرة).....لكن هذا لم يحدث الا بعد ان يئس من الكتل
الاخرى اولا...وبعد ان قام بشراء الذمم والضمائر هنا وهناك واللجوء الى دول
اخرى للضغط على هذه الكتلة او تلك داخل الائتلاف لحسم امر ترشيحه !


ورغم مضي اشهر عجاف والبلد عاجز عن تشكيل حكومته حتى علت الاصوات هنا وهناك
بين داعية لاعادة الانتخابات واخرى مطالبة بالتدخل الاممي..ورغم كل هذا
ابى ان يجلس الى المرجعية مع الاخرين رغم ان اطرافا اخرى كثيرة قد سبقته
ومنها قائمة علاوي والنجيفي !
وبعد تشكيل الحكومة الميتة سريريا....ورغم ان العرف
والاداب تقضي بان يقوم قادة الرئاسات بزيارة المرجعية لاطلاعها على حيثيات
تشكيل الحكومة وطبيعة عملها وطلب مباركتها(باعتبارها على الاقل راعية
العملية السياسية ) الا انه امتنع كذلك عن زيارة المرجعية رغم ذهاب رئيس
الجمهورية (الكردي) ورئيس مجلس النواب (السني)!


وخلال كل ذلك......كانت اذنه صماء عن كل نداءات المرجعية(كما ورد على لسان
معتمد المرجعية في خطبة الجمعة بتاريخ 5\3\2011) المطالبة بحقوق الشعب حيث
صمت اذناه من قبل عن اصوات الفقراء والمحرومين والمثقفين الواعين الذين
يشخصون كم الاخطاء والعثرات والاخطار التي رافقت العملية السياسية في
الفترة الاخيرة من ولايته الاولى وبداية الثانية!
حتى اذا ما فرحوا بما اوتوا ....وحيث نسوا انها لو دامت لغيرهم ما الت
اليهم ....طفح الكيل بالشعب المنكوب بالطواغيت عبر تاريخه الاسود الملطخ
بالدماء ....وحتى بانت ملامح الانتفاضة الشعبية .....ولكن وفي الوقت
المناسب تبين ان هناك ذئابا وثعالب تتربص وتقف خلف موعد اعدت فيه العدة
لقلب الطاولة واعادة عقارب الساعة الى الوراء محاولين ركوب ظهر الغضبة
الشعبية الجماهيرية ....وبلغت القلوب الحناجر ....وبتنا نرقب (حواسم)
جديدة...تحرق الاخضر واليابس !!!
النظام المنحرف ....وكبقية الانظمة التي تواجه غضب شعبها في عملية
(التغيير) في المنطقة العربية....بدأ بتقديم بعض التنازلات ...وقام (السيد
الرئيس) بتوجيه خطاب وعلى غير عادته في القاء الخطابات (العنترية) بدا
وكانه يرتجف ....و(العراقية) بدورها....ارفقت شاشتها بـشريط جديد لايحمل
اخبارا جديدة بل يحمل ماقيل انها العشائر التي لاتقبل لابنائها ان تشارك في
التظاهرات ...وكاننا نعيش في عصر الاقطاع !
الخلاصة انه اعادة لسيناريو تغيير الانظمة العربية الاخير !
لم يكن كل هذا مقنعا بالمرة....وكانت كل الدلائل تشير الى وقوع
المحذور...وهرع الناس لشراء خزين من المواد الغذائية والوقود...وقامت
الدوائر بنقل ملفاتها الضرورية الى اماكن امينة .....الكارثة في الطريق !
كان واضحا ان هذه (التظاهرات) بالخصوص ستقوم باحراق الدوائر...وان عملية نهب وسلب ستحصل...وان هناك ارواحا ستزهق !
بيان من المرجع الاعلى الذي كان ينظر بعين الحكيم
الحليم لسياسة (السيد الرئيس ) الذي لم يعد يقيم له ولا للشعب وزنا ....لم
يحرم البيان التظاهر..ولم يدع اليه ....بل اشار الى الخشية من المتربصين
والمتصيدين بالماء العكر !


فهم الجميع المطلب....عرفوا من يقف خلف تظاهرة يوم 25 بالخصوص فبترؤا منها
وابتعدوا عنها ....فتنفس الناس الصعداء ....ورد كيد سعد البزاز وعون
الخوشلوك الى نحور الشر-قية والبغدادية ومن لف لفهما !!!
وجاء دور المرجعية من جديد لتعلن مطالب الشعب بوجه الحكومة التي وصفتها
رسميا بالقاصرة المقصرة ....بعد ان اثبتت الاحداث ان ماجرى كان استفتاء
سريعا لحجم المرجعية العليا....وحجم طاووس السلطة المتباهي بريش ذيله !
وكانت صيغة البيان موفقة ....شكرت من تظاهر....وشكرت من فهم وتحذر ولم يتظاهر ....وهكذا تبنى المرجع الاعلى الجميع !
http://sistani.org/images/display/statements/ara-154.jpg


يعرف متى يصمت .....حيث يكون صمته صفعة تنزع الشرعية
عن مدع للمرجعية في بيروت حيث لايؤبن من المرجع الاعلى الذي يؤبن المبعوث
الاممي سيرجيو ديميلو .....


...........
وصفعة اخرى لمدع اخر لحب واحترام المرجع الاعلى حيث يتم تجاهل تشكيل حكومته
مما يدفع بكلاب السلطة لان تنبح قافلة المرجعية السائرة بكل ثقة وثبات !
...............
شخصيا....خبرت (السيد الرئيس)...وعرفت معنى حركاته وسكناته....ويبدو انه
لايتعض ولايتعلم الدروس...وباموال البطاقة التموينية وموزانات السنوات
الماضية سيقوم بتحريك الشيوخ المرتشين المكترشين في مجالس الاسناد وبعض
عناصر المرتزقة هنا وهناك كغيره من حكام الانظمة العربية في حركة استعراضية
يحاول فيها استعادة قليل من ماء الوجه المهدور , وليجيب على رسالة
المرجعية في بيانها الاخير !
لكني اقول له بصراحة وبكل وضوح.....ارحل !
اليوم قبل الغد !!
هذه هي المرجعية....وهذا هو المرجع الاعلى على عجالة ....فمن تكون انت ؟؟؟!!!


وله اقول ايضا....ولبعض الجهلة المتثيقفين........نعم ! كنا نقبل يد السيستاني....والان تبين ننا كنا مخطئين !!!
كان علينا ان نقبل التراب الذي تطأه قدماك ....سيدي ...ابو محمد رضا السيستاني !
هشام حيدر


الناصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 13:26

سيكون
الموضوع مختلف بعض الشيئ عن مواضيعي الأخرى ، لأنني سأطرح موضوع هو عبارة
عن سلسلة من مواضيع طويلة أحببت أن أجمعها في هذا الموضوع الذي يتكلم
ويتحدث عن شخصية وعن شخص لا يعرف الكثيريين منا شخصيته ويجهلها الآخرون ،
أحببت أن أعبر عن مشاعر المحبة والأحترام والتقدير لهذا الشخص ، هذا الشخص
الذي يعتبر من أعظم الشخصيات في وقاتنا الحالي بالنسبة لنا كشيعة عموماً
وكعراقيين خصوصاً ، بالنسبة لنا كشيعة فلا أحد يستطيع أن ينكر مكانته أو
يقلل من منزلته أبداً ، وبالنسبة لنا كعراقيين نعتبره الرجل الأول من دون
منازع ، والشخص الوحيد الذي يحترمه أكثر العراقيين سنة وشيعة و اكراد وحتى
أعداءه يحترمونه ، أحببت ان أسطر كلماتي التي لن تصل الى مدحه ولن توفيه
حقه ولن تكون بمستواه الرفيع ، ولكن يجب أن نرد له شيئ يسير من الجميل وشيئ
من المحبة التي غمرنا بها وأفاضها علينا . . .

رجلٌ فرض هيبته
واحترامه بهدوءه وبإتزان مواقفه وبحياديته و بتواضعه و ببساطته في التعامل
مع الآخرين ، رجلٌ رغم كل الهجمات والحقد والتشويه لشخصيته الكريمة من قبل
الإعلام الصهيوني ومن غيرها من أساليب أخرى والذين حاولوا من خلالها مراراً
وتكراراً أن ينالوا منه ويتعدوا على مواقفه وعلى شخصه ، إلا أنهم خسروا
لأن كل حقدهم و هجماتهم تحطمت و تلاشت تحت رجليه الكريمتين وهو جالس في
بيته المتواضع ، وغيره من الشخصيات تراه يخرج في الإعلام ليدافع عن نفسه
ويعقد المؤمرات والندوات والتصريحات ، لكن هو لا حاجة له بها في هذا العصر
عصر الاعلام ، لأنه يعلم ويعرف أن اياً من هؤلاء إذا أراد أن يدخل العراق
او أراد مصالحة الشيعة فيجب أن عليه ان يأتي ماشياً على رجليه في شارع
الرسول الأعظم(ص) في النجف الأشرف ليطرق باب بيته المتواضع والبسيط بعيد عن
الأضواء وعن الكامرات وعن الضجيج الإعلامي ويترك كل الابروتوكولات
والروتينيات و يترك تلك الكراسي الفخمة والفرش الثمين ، ليجلس على بساط
متواضع من القطن او الصوف ، من من الشخصيات المهمة في هذا العصر يستطيع أن
يجعل كبار الشخصيات وكبار المسؤليين في الدول تأتي إلى بيته وهو جالس لا
حاجة له بهم ، يذكرني بجده أمير المؤمنين(عليه السلام) عندما كان يقصده
العالم وهو بغنى عنهم ولا حاجة له بهم ، هذا هو ابنه وهذا هو شبله في هذا
العصر ، كم عانى أمير المؤمنين وكم عانى ابنه وكم ظلم أمير المؤمنين وكم
ظلم ابنه السيد ومن اناس يدعون التشيع وهذه هي الطامة . . .




سابدأ من بداية تصديه للمرجعية في بداية التسعينيات :




الجميع يعرف ويعلم
كيف كان الوضع في العراق وكم كانت الحوزة العلمية في موقف وحالة من التعتيم
والحرب ومن صعوبة الأوضاع التي لا توصف ، حرب شنعاء شنها البعثيون وقائدهم
الجرذ منذ ان تسلطوا على السلطة حاولوا بكل الوسائل أن ينهوا وجود الحوزة
في النجف الأشرف ، وأتذكر كلمة السيد محمد باقر الحكيم(رضوان الله عليه) في
صحن جده أمير المؤمنين بعد عودته للعراق أن تعداد الطلاب والعلماء في
الحوزة بعد وفاة والده المرجع الكبير السيد محسن الحكيم(رضوان الله عليه)
كان قرابة 7 آلاف طالب وعالم ومجتهد و عندما توفي السيد الخوئي(قدس سره
الشريف) كان عدد الطلبة والعلماء 700 طالب وعالم فقط ، هذه المعلومات لم
تكن معروفة ولم يسمع بها الكثيرين . . .




تصدى السيد
السيستاني(دام ظله الوارف) للمرجعية في وقت كان المراجع يقتلون واحداً تلو
الآخر ولا داعي لذكر أسماء العلماء والمراجع الذين قتلهم اللعين ابن
اللعناء ، فبعد وفاة او ( استشهاد ) زعيم الحوزة العلمية السيد الخوئي (قدس
سره) كان على السيد السيسيتاني أن يحافظ على الحوزة من العبث ومن
الأختراقات التي كان يسعى اليها نظام البعث المقبور ، عانى ما عاناه وجاهد
وكافح حتى تبقى الحوزة على ما عليه الآن ، حاول الطاغية اغتياله لكنه فشل
وقام بإعتقاله وتعذيبه بعد الانتفاضة الشعبانية ، صمد وصبر على المر وعلى
الآلام وعلى العذاب وهو يشاهد أبناءه يقتلون ويعذبون والعلماء يستشهدون
الواحد تلو الآخر ، كان همه الوحيد أن تبقى الحوزة بمكانتها مهما حدث له
ومهما كلفه ذلك . . .




مرت السنوات بعد
الأنتفاضة وقصف المراقد المقدسة ، وبقي صامد في فترة مظلمة مرت على العراق
ربما لم تمر عليه حتى في عصر الحجاج او المنصور ، أراد أن يخرج الحوزة
سالمة من أي ضرر ، ونجح بالحفاظ عليها بكل جدارة ، واعتقد ان هذه الضروف
وهذه الأزمات لو مرت على شخص آخر لجعلته ينهار ويستسلم خلال فترة قصيرة
ولكن عندما نتحدث عن رجل قهر كل هذه الأزمات بصبره وبسعة باله وحكمته و
بشجاعته هنا يختلف الامر . . .




ولا أدري ماذا
سيحصل للحوزة لو نجح البعثيين في قتله فربما لن يستطيع أي شخص آخر أن يسد
الفارغ الذي سيتركه ، ربما يقول قائل أن أنني أبالغ ولكن حسب اعتقادي أن
الطاغية لم يترك عالماً ولا رجلاً من خيرة الرجال الا وقتله وقام بتصفيته ،
وخاصة في وقت فقدت فيه الحوزة زعيمها السيد الخوئي . . .




كان على عاتقه
حماية الأرث العلمي للذين سبقوه في هذه المكانة وهذه المنزلة من العلماء ،
وكان على عاتقه مسؤليات جسام عظام ، هل يلتفت للوضع السائد في العراق
؟؟؟؟!!!!!!!




هل يلتفت للوضع الاقتصادي ؟؟؟؟!!!!!!!!!




هل يلتفت للوضع الامني ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!




هل يلتفت لوضع الحوزة و المرجعية ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!




كل هذه الأمور وكل
هذه الأحوال وهو رهن الإقامة الجبرية في منزله ، ورغم عدم تحركه و قيامه
بأي شيئ يجعل النظام البائد يمسك عليه ممسك . . .




كم كانت جهوده جبارة وكم كان مظلوماً هذا السيد الجليل ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 13:27

بعد
السقوط المذل للطاغية المقبور ، دخل العراق في فترة صعبة وحقبة أخرى من
الحقبات المليئة بالمآسي والآلام والشهداء ، وأعتقد أن هذه الفترة هي من
أهم الفترات التي مرت على العراق في العصر الحديث ، لأنها فترة ولادة بلد
بأكمله واي ولادة ؟؟؟؟؟!!!!!!!!

ولادة بلد يعتبر
ميت أساساً بعد أن أنهى عليه الجميع ومن كل حدبٍ وصوب ، بعد حروب وحصار و و
و و ما لا يحصى من أزمات ودمار وخراب وتهديم ، يجب أن نحافظ على هذا
المولود الجديد الذي تحيط به المخاطر من كل الجهات ، ارهاب ، بعثيين ، قتلة
و مجرمين و دول بأكملها تسعى لتدميره ، وحكومات خرجت على الشاشات حتى تثبت
حقدها و كرهها للشعب العراقي بل لهذا المولود ، حاولوا أن يقتلوه في مهده
طعنوه وطعنوه ولكن طعناتهم كانت لا تؤثر به ، فشلت بفضل الله وبفضل السيد
السيستاني ، نعم بفضل الله وبفضل السيد السيستاني الذي لم يترك لهم المجال
بأن يقتلوا هذا البلد بخططهم و بمخططاتهم الجهنمية ، كان هدوءه ودعوته
للجميع المحافظة على ضبط النفس وعدم الأنجرار وراء المستنقع الذي اعدوه لنا
أعدائنا هو ما حفظ العراق بأكلمه ، لأن السيد يعلم علم اليقين أن أي فتوى
منه أو أي كلمة سيستجيب لها الشعب الذي يعشقه وأثبت عشقه له في الكثير من
المواقف والتي سأتتطرق لإحداها بعد قليل ، هذا ما كان يحيط بالعراق من
الخارج وممن يكيدون له من دول وحكومات ، فكانت هذه حكمته وهذه هي مواقفه
التي لا تنسى أبداً أبداً على مر التاريخ ، ولكن ماذا عن الوضع السياسي
المعقد في الداخل ؟؟؟؟!!!!!!!!!




ظهرت الكثير من
أحزاب وكل حزب يريد مصلحته وكل حزب يريد ان ينتصر على الآخر وكل حزب يريد
أن يثبت وجوده ، فأصبح البلد ضائع بين هذه الأحزاب ، ولكن بعد توحدوا في
الإئتلاف العراقي الموحد كانت هي بداية للتوحد ولرص الصفوف وجاء دور
المرجعية في الأنتخابات وحثها الشعب الذي لم يعرف في حياته معنى الأنتخابات
وقام السيد بجهد كبير ليمنع أعداء العراق من النجاح في خططهم وخاصة
وسائلهم الاعلامية التي كانت تقول وتردد بشكل مكثف أن الأنتخابات ستفشل
وستفشل و و و غيرها من التخوين والتسقيط لهذه الأنتخابات ، ولكن راينا
الملايين ينتفضون ويسمون هذه الملحمة ثورة الأصابع البنفسجية ، فسقطت كل
التنبؤات وكل التقديرات بفشل هذه الأنتخابات ، وانتصر الشعب العراقي بقيادة
هذا السيد الجليل . . .




نعود للكوارث التي
حلت بالعراق بعد السقوط ، فقد العراق ابن المرجعية والشخص الذي وقف بكل
عنفوانه وبكل قوته وبذل كل جهوده للتصدي للطاغية ، رحل هذا الرجل في تفجير
عند مرقد جده أمير المؤمنين(عليه السلام) وخرجت الملايين لتشييع جثمان ربما
لم يبقى منه شيئ ، خرجت هذه الملايين غاضبة ومتالمة للفراق الذي حدث بينها
وبين من احبهم بل قبل ايديهم في رجوعه للوطن ، لا أريد أن اطيل ، ولكن هذه
الحادثة لها الوقع المؤثر على الكثير من العراقيين وحتى على المرجعية ،
ولكن لم يصدر من المرجعية أي فتوى أو اي بيان يدعوا المؤمنين الى أخذ بدماء
هذا الشهيد ومن استشهد معه لأن الهدف من هذا الحدث هو جر العراقيين الى
الحرب الأهلية أو الطائفية ، لأنهم يعرفون مكانة هذا الشخص ومنزلته عند
الجميع سنة وشيعة و أكراد كان محبوباً من الجميع والتخلص منه سيضعف
العراقيين وسيضعف من موقف الشيعة خصوصاً لأنه ابن المرجعية ، والكلام يطول
حول هذا الموضوع . . .




في المرة القادمة
سأتحدث بالتفصيل عن الحرب التي اندلعت في النجف الأشرف ، و دور السيد
السيستاني(حفظه الله) في اخمادها بكل هدوء بعد ان فشلت كل الوسائل لحلها . .
.





اللهم أحفظ السيد السيستاني وجميع العلماء العاملين في جميع ارجاء المعمورة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 13:29

بعض
الأضاءات من مسيرة هذا الرجل المليئة بالعطاء وبالخير والفضل على
العراقيين خصوصاً وعلى الشيعة عموماً بعد أن ذكرنا ما ذكرناه بشكل سريع
ومختصر ، أحببت ان أسلط الضوء على أحدى الكوارث التي حلت بالعراق وبالنجف
خصوصاً وكما تعرفون اهمية هذه المدينة المقدسة عند الشعية في العالم
ومكانتها و مركزها الحضاري الكبير الذي لا يمكن أن نفرط به ولا نقبل أن
نفرط به مهما كلفنا الثمن . . .

اندلعت هذه الحرب
لأسباب تافهة بل من لاشيئ ولكن كان الهدف منها معروف للجميع وهو الاستيلاء
على المرقد المقدس ، ولا أريد أن أخوض في تفاصيلها وفي حقائقها وكيف تحولت
هذه المدينة المقدسة وشوارعها بل حتى مقابرها الى جبهة للقتال وتحولت
مساكنها و محلاتها مراكز للقناصة وللمسلحين الملثمين الذين كان أكثرهم
ليسوا من أهل المدينة وهذا معروف للجميع سكان هذه المدينة ، واقترب القتال
من المرقد الطاهر واصاب القبة بعض القذائف ونهبت كنوز المرقد و الى آخره من
افعال وجرائم . . .




كان هذا الجبل
الاشم وهذا الرجل العالم الصابر الزاهد يمر بوعكة صحية المت به واصابته في
قلبه وكانت بشكل مفاجأ ، ولم نتوقعها أبداً وخاصة أنها بوقت غير مناسب وهو
بداية هذه الأزمة في النجف وبداية الحرب ، استدعته هذه الأزمة القلبية ان
ينقل بشكل عاجل الى الخارج ولا سيما في بلد يعيش به الكثير من العراقيين بل
وبه مؤسسات لإستاذه السيد الخوئي(رضوان الله عليه) فهو لم يكن غريباً في
ذلك البلد وحوله الكثير من ابناء العراق ، ومع هذا فقد طعن بعض الذين يدعون
التشيع ذهابه الى هذا البلد وراحوا ينتقصون من قدر هذا العالم ، لهذا
أحببت أن ارد عليهم من خلال هذا التوضيح . . .




لم يمهل نفسه
الكثير من الوقت وهو يتابع أخبار النجف ( التي أفنى عمره كله فيها ) وخاصة
أن الامور كانت تتأزم يوماً بعد يوم حتى وصلت الى احدى الخيارين اما ان
يقتل من في الصحن الحيدري أو يعتقل ، ولكن عندما وصل الخبر بأن هذا الجبل
سيرجع الى الوطن والى مدينته وبهذه السرعة تبشر الجميع بأن هذه الازمة التي
لا حل لها سوى هذين الخيارين بأنها ستفرج على يده الكريمة وستنتهي ،
فتوقفت الحرب لمدة يومين ريثما يعود لمقره السيد الجليل الذي لم يأخذ اي
قسطاً من الراحة بل كانت راحته هو أن يوقف نزيف الدماء العراقية وأن يرجع
الامور الى نصابها كانت راحته وشفاءه هو أن تستعيد المدينة حياتها الطبيعية
كان هذا هو الهم الوحيد الذي يشغل تفكيره فقط لا غير . . .




عاد ماشياً لم
يستقل طائرة وخاصة أنه لتوه خرج من المرض بل هو في حالة لا تسمح له بأن
يمشي على رجليه وأن يسافر بهذا الشكل ، جاء بسيارة وكان قد دعى أبناء
العراق الى أن يسيروا معه من البصرة الى النجف ، فزحفت الملايين من البشر
معه بإتجاه النجف وبإتجاه المرقد المقدس ولبى العراقيون طلبه و دعوته
وراحوا يسيرون خلفه وهو يقودهم نحو النصر الذي لم يراق فيه قطرة دم بل نحو
وقف شلال الدماء التي كانت تسيل في الشوارع ( سبحان الله لو لم يكن هذا
التصرف بهذا الشكل من هذا الرجل الحكيم لما عرفنا ما الذي ستكون النتائج
وما هي النهاية لهذه الحرب ) !!!!!!!




وبهذا أنهى هذا
العالم الرباني أحدى الكوارث التي حلت بالعراق بحكمته المعهودة وبمواقفه
المشرفة وبمنطقه العقلاني البعيد عن التعصب ، و خلص العراق والعراقيين من
هذه المأساة التي كان يطبل بعض الاعلام عليها ويرقص الآخرون طرباً لها ،
وكنت أتابع كل الفضائيات وكنت أتأسف أنه لا يوجد اعلام يحمل ذرة من حكمة
هذا الرجل ولا حتى نقطة من انصافه للعراقيين ، فكل الفضائيات اما تدعو لقتل
العراقيين واما تدعوا الى تفتيت العراقيين . . .




أحببت ان أنقل لكم بعض الصور من هذه المسيرة المليونية الحاشدة :





وهو في غرفة العلاج :





لدى وصوله منفذ العبدلي الحدودي مع دولة الكويت :




بداية المسيرة المليونية :




الملايين تحاصره وتتشرف بالمسير معه :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 13:30

الحديث
عن جبل من جبال العراق و من أعلام المرجعية العليا التي يفتخر بها كل
المؤمنون بالعالم ، بعد توقف طويل لأسباب كثيرة وكثيرة من أهمها عدم وجود
الوقت الكافي :



توقفنا
في المشاركة السابقة عند نهاية حرب النجف والتي انتهت بحكمة هذا العالم
الكبير ، ولم أتطرق الى الكثير من الأحداث التي حدثت خلالها ، وبعد أن هدأت
الأمور في النجف الأشرف وكان الكثير من المحللين الذين يخرجون على التلفاز
ويقولون بأن هذه الحرب ستمتد الى باقي المحافظات وسيعم العراق الفوضى
ويحترق بأكمله ولكن نحمد الله الذي سخر لنا رجل العظيم ليخلصنا من المحن
والمآسي بصبره وبحكمته وبرؤيته الثاقبة للأمور مع كل تعقيداتها و صعوباتها .
. .


بدأ
العراق في رحلة المليون ميل من خلال الخطوة الأولى وهي الإنتخابات التي من
خلالها سيكون للعراق حكومة نابعة ومنبثقة من أبناءه الذين بذلوا كل ما
بذلوا من دماء وأرواح على مدى السنوات الثلاثين الماضية من أجل هذا اليوم
الذي يكون فيه العراق حراً و يكون لشعبه الكلمة الأولى والاخيرة وليس لحكام
يحكمون عليه بقوة السيف وبالتعذيب والسجون والحروب والتدمير والتنكيل
والاعتداء على دول الجوار ، هذه الخطوة التي تعتبر الأكثر أهمية وخطورة (
على أعداء العراق اذا نجحت ) فمن خلال هذه الانتخابات سيكون العراق هو
الدولة الوحيدة التي يكون فيها الشعب هو المقرر وهو الذي يختار من يحكمه
ويرأسه وهذه الإنتخابات سترعب الكثير من الدول الديكتاتورية والتي تتخوف من
نجاح هذه الإنتخابات . . .


بدأت
الحملات الإعلامية للتصدي لهذه الإنتخابات وتشويهها و أنها غير شرعية تحت
وجود المحتل الامريكي وبدأت الحشود تحشد والتهديدات تطلق من كل صوب ومن كل
حدب لإفشال هذه التجربة الفريدة التي يمر بها العراق بعد عهود الظلام التي
عاشها طوال تلك السنوات ، و بدأت السيارات المفخخة بالإنتشار لحصد الأبرياء
و بدأ الإرهابيين بالبس الأحزمة الناسفة وبدأت قذائف الهاون تتساقط ليل
نهار كل هذا يحدث ومآت العراقيين يموتون ويستشهدون يومياً بالأسواق
وبالأماكن العامة والمساجد والحسينيات ، وبدأ إستهداف الشخصيات الكبيرة
والرموز المؤثرة والتي لها ثقلها في العراق وسيطول الحديث عند ذكرها ، كل
هذا يحدث ويحصل بدعم من حكومات و دول وبأموال تعد ربما بالميارات تتدفق على
العراق المهم إفشال هذه التجربة بأي شكل من الأشكال حتى يبقى العراق تحت
رحمة الأعراب الذين لم يساعدوه يوماً على التخلص من معاناته . . .


كل
هذه الحرب وكل هذا التكالب على العراق يواجهه شخص واحد نعم إذا قلت شخص
واحد فلا أبالغ لأنه هو الموجه الوحيد لأبناء العراق وهو الذي من حكمته
يأخذ العراقيين الحكمة ومن صبره يتعلم كبار الشخصيات الصبر واتخاذ القرارات
الصعبة ، كيف يتمكن العراقيون الخروج الى صناديق الاقتراع بهذه الضروف
المأساوية ؟؟؟!!!!!!!

والجميع
يتربص بهم والإعلام يحبط من معنوياتهم بأن الإنتخابات فاشلة ولن تنجح و و و
الخ ( لا انسى تلك الأيام لا والله ) هنا كانت وقفة المرجعية هي الوقفة
الراسخة و الأصيلة التي لن تنسى ولن تمحى من تاريخ العراق وستبقى يتذكرها
العراقيون على مر السنين وقف السيد السيستاني (حفظه الله) بوجه جميع
الأعداء



ليقول
( هو لم يقل ولكن تعبير من عندي ) للعراقيين أن الإنتخابات هي التي
ستقتلون بها هؤلاء الأعداء اعداء العراق وأعداء التشيع وأعداء الحرية ،
فلبى العراقيون نداء المرجعية وخرجوا نساءاً ورجالاً شيباً وشباباً
يتسابقون على صبغ أصابعهم باللون البنفسجي فكانت ملحمة بكل معنى الكلمة من
جانب يتساقط الشهداء ومن في الجانب الآخر يتدفق الملايين لسحق رؤوس
الوهابية والتكفيريين والبعثيين من خلال وضع ورقة الإنتخاب بالصناديق ، لا
أنسى الخبر الذي بثته القنوات العراقية بأن أحد رجال الشرطة احتضن أحد
الانتحاريين وانفجر معه حتى يعبد لأخوانه العراقيين الطريق لإداء الحق
الوطني كانت مواقف كثيرة لم يسلط عليها الاعلام حتى لا يبين قوة أبناء هذا
الشعب الكبير ، كان الإنفجار يقع ولا تمر عليه سوى ساعة أو أقل فترى
المنتخبين يتدفقون من جديد وكأنه لم يحدث شيئ . . .


ما
هذه العناية الإلهية التي تدفع بأبناء العراق الى الاقتراع مع كل هذا
الخطر ، صدقوني لو حصل تفجير واحد في احدى الدول لما خرج أهالي المدينة
بأكملها لمدة اسبوع ، أو على الأقل لمدة 3 أيام ولما سمحوا أولادهم للذهاب
الى المدارس او الى الخروج خارج المنزل ولكن في العراق خلال ساعات يعود
العراقيون الى ممارسة نشاطهم وحياتهم الاعتيادية وقس ذلك على الجامعات و
الاسواق والمدارس وكل شيئ يستهدفه الارهاب اللعين . . .




وهكذا
كان يوم 30/1/2005 هو يوم النصر الكبير لجميع العراقيين وللمرجعية العليا
التي وقفت بوجه تلك الضروف الصعبة والخطيرة بكل صلابة وبكل حكمة وبكل وفاء
واخلاص للشعب العراقي وهي تواجه الكثير من الاعداء من دون أن تحمل أي شيئ
سوى الموقف الشجاع والصبر والإعتماد على الله وعلى منهج أهل البيت عليهم
السلام هذا المنهج الذي استمد منه أبناء العراق قوة الموقف و صلابة الصبر و
الالتفاف حول المرجعية العظمى من خلال المراجع العظام في النجف الأشرف
وعلى رأسهم الامام السيد السيستاني(حفظه الله) الذي عبر بأخطر مرحلة من
مراحل العراق الى بر الأمان بنجاح سيبقى يذكره التاريخ على مر السنين ويبقى
صفحة مشرقة في صفحات العراق . . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 13:35

مواقف المرجعية العظمى في النجف الاشرف بقيادة سماحة الإمام السيد علي الحسيني السيسيتاني دام ظله الوارف
بعد تلك التفجيرات الغادرة اجتاح البلد انفلات أمني كبير و
ازدادت عمليات القتل الطائفية بعد أن لم يستمع للمرجعية بعض الاطراف و
المليشيات و قاموا بتفجير المساجد وغيرها كما ذكرنا في المشاركة الاخيرة ،
فأصبحت هناك ظاهرة جديدة في العراق لم تكن موجودة ولم نسمع بها ولم تمر في
أي بلد في العالم غير العراق ظاهرة إجرامية بمعنى الكلمة و ظاهرة تعتبر
الغريبة و الوحيدة في البلاد العربية والاسلامية تحدث في بلد مسلم ويعتبر
من البلاد المحسوبة على الاسلام و على منظمة الدول الاسلامية ، ظاهرة كانت
كارثة ومع هذا كله كان العالم بأسره يتفرج و يشاهدها ولا يحرك ساكن لها
وكأن كل هذه الدول لها يد بها أو تعرف و تعلم أنها أمر إيجابي بالنسبة لها
حتى يتفكك العراق و يتمزق أكثر وأكثر ويصبح دويلات صغيرة في الشمال للأكراد
وفي الغرب للسنة والجنوب للشيعة وبهذا تذهب قوة العراق ويصبح بلد مقسم
وموطن للإرهاب ولدولة بني وهب كما كانوا يخططون لها ، هذه الظاهرة هي ظاهرة
( الجثث المجهولة ) التي كانت تعتبر كبداية حقيقية وفعلية لما يسمى بـ (
الحرب الاهلية الطائفية ) بين السنة والشيعة فأخذت تكبر هذه الظاهرة يوماً
بعد يوم و تكثر أعداد الجثث يوماً بعد الآخر ، والملاحظ فيها بل الذي لم
يشعر به الكثيرين أن هذه الظاهرة تعتبر جزء من الخطط التي وضعت لتمزيق
الشعب العراقي و لتحطيم العراق ولتشتيته ، وكأن الامر مدروس جيداً ومهيئ له
بشكل متقن بحيث أنه بعد التفجيرات التي استهدفت الشخصيات الكبيرة من السيد
شهيد المحراب
محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه ومن ثم الشخصيات الوطنية الواحد تلو
الآخر الى تفجيرات مسجد براثا الى تفجيرات الحسينيات والزوار الى تفجيرات
المراقد المقدسة بعد كل هذه التفجيرات والفشل الكبير الذي صاحبها ، كانت
الخطة واضحة واللعبة مدروسة بحيث بعد تفجيرات المراقد في سامراء المقدسة
تكون هناك جثث مجهولة في المناطق الشيعية وفي المناطق السنية وبهذا ستكون
هذه الخطة هي الأكثر نجاحاً وإشعالاً للحرب الاهلية الطائفية ، فكم وكم من
الجثث يتم العثور عليها وعليها آثار التعذيب و التنكيل حتى لا يستطيع أحد
التعرف عليها وبهذا تكون مجهولة الهوية !!!

أصبحت بغداد مسرحاً كبيراً لها و كذلك الموصل وديالى وغيرها
من هذه المحافظات وراح الإعلام العربي والمعادي لخير العراق وشعب العراق
يروج على أنه هناك حرب طائفية في الخفاء بين السنة والشيعة والدليل هو هذه
الجثث المجهولة ، حتى راح الكثيرين يصدقون هذه الاخبار بل راح أمثال الهزاز
يروج على أن أهل السنة يقتلون في العراق ويريد المساعدة لوقف هذا القتل
وكانت تصريحاته الخبيثة في مؤتمره الذي عقده في تركيا معروفة ، فكانت بحق
تحدي كبير و مشكلة حلها صعب لوقف هذه الدماء البرئية التي تسفك و لوقف
المخططات الاجرامية بحق شيعة أهل البيت ومن أجل تدمير العراق بأكلمه ، كان
الكثيرين يعتقدون بأن المرجعية لا دور لها في هذه المواقف وهذه المصائب
التي تحل على أبناء العراق وعلى شيعته ، كيف لا يكون للمرجعية دور ونحن
الأشخاص العاديين الذين لا نتحمل مسؤلية ولا هم يحزنون يؤلمنا و يحزننا و
يقرح قلوبنا ما نسمعه ونشاهده ، فما بالنا بالمراجع الكبار وبالمرجع الاعلى
كيف سيكون حاله وكيف سيوقف مثل هذه الجرائم وهذه الخطط القذرة كم تحمل
طوال حكم هدام وهو يشاهد أهله وأبناءه يعدمون ويقتلون وكم سيتحمل وهو
يشاهدهم مرة أخرى تقطع رؤسهم ويفجر بهم وتتمزق أشلائهم ؟؟؟!!!

هذا المرجع الذي ينتظر أحباءه أن يشاهدوا موقفه أو توجيهاته الحكيمة لأبناءه وأبناء العراق في هذه الجرائم ؟؟؟!!!!


على الساحة العراقية ظهر لنا مجرم من
المجرمين الذين يقودون هذه الحرب ويقود هذه الجرائم ، الزرقاوي الذي كانت
تدعمه دول و رؤساء و وزراء كما شاهدوا في هاتفه النقال بعد هلاكه وهذه
سمعتها من شخصية سياسية مرموقة ومعروفة ، الزرقاوي الذي راح يظهر على
التلفاز وعلى القنوات وهو يطلق رصاصه و تصريحاته بقتل الشيعة وإبادتهم
وتأسيس دولته الإرهابية في العراق وهذا ما يبين أن العراق مقبل على تحديات
كبيرة وعلى حرب ليست عادية مع أمثال هؤلاء المجرمين الذين أوغلوا في دماء
أبنائنا ، وراح الإعلام يروج بشكل غير طبيعي على أن الحرب الأهلية قد
أندلعت في العراق ولن تتوقف إلا بعد أن تمزق العراق والشعب العراقي وبعد أن
يكون العراق دولة لا يستتب بها الوضع إلا بعد عشرات السنين لأن الحرب لن
تتوقف أبداً بعد أن بدأت مع كل هذه الجرائم التي حدثت قبلها وأقصد (
التفجيرات ) . . .


كان الكثير منا يتطلعون وينظرون وينتظرون تصريح المرجعية
العليا في مثل هذه الأوضاع بل كان الكثيرين ينتظرن ( كلمة ) واحدة من السيد
السيستاني لمحاربة هؤلاء أو الهجوم على مناطقهم التي يختبؤون بها وكنا
نعرفها جيداً ونعلم بها بكل وضوح ، فلا يمكن أن نبقى مكتوفي اليدين ونحن
نرى هذه المآسي ، نعم العراق بحاجة الى حكيم و أب رؤوف بأبناءه كالسيد
السيستاني حفظه الله ، هل سيطلق فتوى كما يشتهيها البعض أم سيفسد على أعداء
العراق فرصتهم في تفتيته ؟؟؟!!!!


كان جواب حامي العراق و صمام أمانه بهذه الرسالة الموجهة لأبناءه :




نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Ara-67



بسم الله الرحمن الرحيم


قال الله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا
تفرّقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم
بنعمته إخواناً )


صدق الله العلي العظيم

بقلبِ يعتصر حزناً وألماً أتابع أنباء ما يتعرض له أبناء الشعب العراقي
المظلوم يوميّاً من مآسٍ واعتداءات : ترويعاً وتهجيراً , خطفاً وقتلاً
وتمثيلاً , ممّا تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها وفظاعتها ومدى مجافاتها لكل
القيم الإنسانية والدينية والوطنية. ولقد كنت ـ ومنذ الأيّام الأولى
للإحتلال ـ حريصاً على أن يتجاوز العراقيّون هذه الحقبة العصيبة من تاريخهم
من دون الوقوع في شرك الفتنة الطائفية والعرقية, مدركاً عظم الخطر الذي
يهدّد وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني في هذه المرحلة, نتيجة لتراكمات
الماضي ومخططات الغرباء الذين يتربصّون به دوائر السوء ولعوامل أخرى . وقد
أمكن بتضافر جهود الطيبين وصبر المؤمنين وأناتهم تفادي الانزلاق إلى مهاوي
الفتنة الطائفية لأزيد من سنتين, بالرغم من كل الفجائع التي تعرّض لها
عشرات الآلاف من الأبرياء على أساس هويّتهم المذهبيّة. ولكن لم ييأس
الأعداء وجدّوا في تنفيذ خططهم لتفتيت هذا الوطن بتعميق هوّة الخلاف بين
أبنائه, وأعانهم ـ وللأسف ـ بعض أهل الدار على ذلك, حتّى وقعت الكارثة
الكبرى بتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وآل الأمر إلى ما
نشهده اليوم من عنف أعمى يضرب البلد في كل مكان ـ ولاسيّما في بغداد
العزيزة ـ ويفتك بأبنائه تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة , ولا رادع ولا
مانع. إنني أكرّر اليوم ندائي إلى جميع أبناء العراق الغيارى من مختلف
الطوائف والقوميات بأن يعوا حجم الخطر الذي يهدّد مستقبل بلدهم, ويتكاتفوا
في مواجهته بنبذ الكراهية والعنف واستبدالهما بالمحبّة والحوار السلمي لحلّ
كافّة المشاكل والخلافات. كما أناشد كل المخلصين الحريصين على وحدة هذا
البلد ومستقبل أبنائه من أصحاب الرأي والفكر والقادة الدينيين والسياسيين
وزعماء العشائر وغيرهم بأن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذا المسلسل
الدامي الذي لو استمر ـ كما يريده الأعداء ـ فلسوف يلحق أبلغ الضرر بوحدة
هذا الشعب ويعيق لأمد بعيد تحقق آماله في التحرّر والإستقرار والتقدم.
واذكّر الذين يستبيحون دماء المسلمين ويسترخصون نفوس الأبرياء لانتماءاتهم
الطائفية بقول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله في حجّة الوداع : ( ألا وان
دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في
بلدكم هذا, ألا ليبلغ الشاهد الغائب) وبقوله صلّى الله عليه وآله ( من شهد
أن لا إله إلاّ الله وان محمداً رسول الله فقد حقن ماله ودمه الاّ بحقهما
وحسابه على الله عزّ وجلّ) وبقوله صلّى الله عليه وآله (من أعان على قتل
مسلم بشطر كلمة لقى الله عزّ وجلّ يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من
رحمة الله ). وأخاطب الذين يستهدفون المدنيين العزّل والمواطنين المسالمين
بما قاله أبو عبد الله الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء مخاطباً من راموا
الهجوم على حرمه (إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا أحراراً
فى دنياكم وارجعوا إلى احسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون..[ان] النساء ليس
عليهن جناح), فما بالكم تستهدفون أناساً لا دور لهم في كل ما يجري من
الشيوخ والنساء والأطفال وحتّى طلاّب الجامعات وعمّال المصانع وموظّفي
الدوائر الحكومية واضرابهم؟ إن لم يكن يردعكم عن ذلك دين تدّعونه أفلا
تصدّكم عنه إنسانية تظهرون في لبوسها؟ وأقول لمن يتعرّضون بالسوء والأذى
للمواطنين غير المسلمين من المسيحيين والصابئة وغيرهم أما سمعتم أن أمير
المؤمنين عليّاً عليه السلام بلغه أن إمرأة غير مسلمة تعرّض لها بعض من
يدّعون الإسلام وأرادوا إنتزاع حليّها فقال عليه السلام ( لو أنّ امرءاً
مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً)
فلماذا تسيئون إلى إخوانكم في الإنسانية وشركائكم في الوطن؟ أيّها
العراقيّون الأعزاء .. إنّ الخروج من المأزق الذي يمرّ به العراق في الظروف
الراهنة يتطلّب قراراً من كلّ الفرقاء برعاية حرمة دم العراقي أيّاً كان
ووقف العنف المتقابل بكافّة أشكاله, لتغيب بذلك ـ وإلى الأبد إن شاء الله
تعالى ـ مشاهد السيّارات المفخّخة والإعدامات العشوائية في الشوارع وحملات
التهجير القسري ونحوها من الصور المأساوية, وتستبدل ـ بالتعاون مع الحكومة
الوطنية المنتخبة ـ بمشاهد الحوار البنّاء لحلّ الأزمات والخلافات العالقة
على أساس القسط والعدل, والمساواة بين جميع أبناء هذا الوطن في الحقوق
والواجبات , بعيداً عن النزعات التسلطيّة والتحكّم الطائفي والعرقي, على
أمل أن يكون ذلك مدخلاً لإستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلدهم
ويمهّد لغدٍ أفضل ينعمون فيه بالأمن والإستقرار والرقي والتقدّم بعون الله
تبارك وتعالى. وفقّ الله الجميع لما يحبّ ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته .



22/ جمادى الآخرة /1427هـ
علي الحسيني السيستاني


http://www.al-sistani.org/local.php?...a&eid=2&sid=67







ساعد الله قلبك سيدي . . .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 13:36

( إعلان الحرب على شيعة العراق )

مع ذلك البيان الذي
صدر من حصن العراق الكبير والذي يعتبر صفعة بل يعتبر طعنة مسددة من قبل
مرجعيتنا الرشيدة الى فلول البعث والقاعدة فقد خيب آمال القتلة والمجرمين
والذين يدعمونهم ويساعدونهم ويمولونهم وبعد أن عرفوا بأن كل وعندما أقول ( كل ) فيجب
أن تركزوا عليها جيداً لأنني سأوضح لكم معناها لاحقاً ، بعد فشل كل
مخططاتهم وكل أعمالهم الإجرامية القبيحة بكل معنى الكلمة ومع كل أنواع
الخبث والمكر والدهاء و القسوة التي استعملوها من أجل جر العراقيين والشعب
العراقي الى حفرة الطائفية وحربها التي لو اشتعلت لما بقي بيت في العراق
سالماً مع أن أكثر بيوت العراقيين لا تخلوا من الشهداء والمفقودين والأيتام
، فجروا قتلوا هدموا استهدفوا الشخصيات حتى أنهم حرقوا الاطفال مع كل هذه
الأدوات والأوراق القذرة التي استخدموها إلا أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً جعلهم
كالمجانين لا يعرفون ماذا يفعلون ولا يعرفون ماذا ستكون خطتهم القادمة فقد
كانت حكمة المرجعية وحكمة السيد السيستاني (دام ظله الوارف) هي الحصن
الحصين للعراق في وجه كل تلك المؤمرات فقد تحطمت وتلاشت كلها تحت نعليه كما
قلتها في بداية الموضوع و المشاركات السابقة فلم يتوقعوا أبداً أن علمائنا
لديهم كل هذا الصبر وكل هذه الحكمة وكل هذه الروح الكبيرة في الصمود أمام
المصاعب كانوا يعتقدون أن علمائنا سينزلقون وراء خططهم بأسرع وقت أو أنهم
سيتبعون عواطفهم ( حاشاهم ) وستؤثر عليهم هذه الخطط والمكر في التركيز على
ابادة الشيعة نعم ابادة الشيعة في العراق وما زلت أتذكر جيداً هذا الموقع
الاكتروني الذي توقف عن البث ولا نعرف السبب الى اليوم وكان يبث مآسي لا
تعد ولا تحصى من قتل واجرام بحق شيعة أهل البيت عليهم السلام كانوا هدفهم
إشعال العراق بكل ما أوتوا من قوة ولكنهم فشلوا . . .
نعم فبعد أن فشلوا من إشعال الحرب الطائفية

بكل تلك الطرق التي ذكرتها خلال الاجزاء السابقة راحوا ليعلونها حرباً كاملة ( إعلان الحرب )
على التشيع وعلى شيعة أهل البيت عليهم السلام أعلونها بشكل رسمي هذه المرة
حتى لا يبقى هناك أي مجال للشك بأن الحرب قد خمدت أو أنها قد انتهت بعد
بيان المرجعية الأخير ، فراحت القنوات البعثية والإرهابية التي رقصت على
أشلاء أبناء العراق طوال هذه السنين تعرض صور وتصريحات المقبور الزرقاوي
وهو يطلق النار في ساحة شبه صحراوية في العراق ليعلن من خلال هذه المشاهد
وهذا العرض العسكري التافه أن الحرب على الشيعة قد بدأت من هذه اللحظة ،
وهو يريد أن يصور أن له مكانته وموقعه في العراق بحيث يستطيع أن يعلن مثل
هذه القرارات أو أنه يستطيع أن يفعل ما يحلو له وأنه سينجح هذه المرة وأقصد
نجاحه هو من هم معه ويدعمونه ولهذا قلت فشل ( كل ) مخططاتهم
فلو بقي هناك أي خطة لما أعلنوا الحرب بهذا الشكل وبهذه الطريقة الساذجة
المجنونة الهستيرية والتي لم يعلنوها حتى على اليهود أو اسرائيل أو على
غيرها من البلاد المحتلة لأراضيهم وهذا يدل على فشلهم وخبيتهم وسقوطهم في
الحضيض واندثار واحتراق كل ملايينهم وملياراتهم وذهابها ادراج الرياح . . .
كانوا يريدون ويهدفون من هذا الاعلان
أن يقابله إعلان آخر من الجانب الشيعي حتى يعطي لكل العالم أن الحرب
الطائفية بدأت في العراق ولن تتوقف إلا بعد أن تدخل القوات العربية الى
العراق أو أن يباد الشعب العراقي عن بكرة أبيه وهذا هو ( حلمهم ) الذي
يسعون الى تحقيقه بأي ثمن وبأي وسيلة ، لم يعتبر أحد من علمائنا أو قادتنا
السياسيين الشيعة أي قيمة لهذا التصريح ولم يهتموا له وكأنهم يقولون له
أنعق وأنبح ولعلع بصوتك النكرة فإنه عواء كعواء الذئب في الليل الحالك بين
الاسود لا يساوي شيئ ولن تجد له صدى !!!


و لم يمر على مثل هذا التصريح وهذا
الاعلان سوى أيام قليلة وإذا به خمدت أنفاسه ورحل الى جهنم وبأس المصير
وكأنها إرادة رب العالمين أن تخرس مثل هذا الصوت النكرة ويعطي للآخرين
درساً يفهمهم أن العراق محروس وبأيدي أمينه مادام هناك مرجعية عليا و مادام
أن الشعب يأتمر بأوامرها

ويمشي بخطاها ، وأنطبق عليه وعليهم قوله تعالى :
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .


وكان للمرجعية هذا البيان :

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Ara-60


التيار الصدري يستفتي سماحة السيد السيستاني حول تهديدات الزرقاوي



بسمه تعالى



سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ظله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يخفى على سماحتكم التهديدات
التي أطلقها أخيراً عملاء الثالوث المشؤوم ضد اتباع اهل البيت سلام الله
عليهم ، حيث أعلنها من يسمى بالزرقاوي حرباً على الشيعة في العراق .
فما هو رأيكم حول هذه المسألة الخطيرة، وما هي السبل
لدفع الضرر عن اتباع أهل البيت عليهم السلام وما هي توصياتكم للشيعة خصوصاً
وللعراقيين عموماً ؟


جزاكم الله خير جزاء المحسنين



أبناء الشهيد الصدر الثاني قدس سره
الكوفة العلوية المقدسة






بسم الله الرحمن الرحيم



ان الهدف الأساس من اطلاق هذه
التهديدات ومما سبقها واعقبها من اعمال اجرامية استهدفت عشرات الآلاف من
الأبرياء في مختلف انحاء العراق هو ايقاع الفتنة بين أبناء هذا الشعب
الكريم وايقاد نار الحرب الاهلية في هذا البلد العزيز للحيلولة دون
استعادته لسيادته وأمنه ومنع شعبه المثخن بجراح الاحتلال وما سبقه من القهر
والاستبداد من العمل على استرداد عافيته والسير في مدارج الرقي والتقدم .

ولكن معظم العراقيين_ ولله الحمد_
على وعي تام بهذه الاهداف الخبيثة، وسوف لن يسمحوا للعدو الطامع بتحقيق
مخططاته الاجرامية، مهما نالهم من ظلم واذى واريق على ثرى بلدهم الطاهر من
دماء زكية لأهليهم واحبتهم.

واننا في الوقت الذي نعبّر فيه عن
بالغ الأسى لكل قطرة دم عراقية تسفك ظلماً وعدواناً ونتألم لآهات الثكالى
وبكاء الأيتام وأنين الجرحى ندعو المؤمنين من أتباع أئمة اهل البيت عليهم
السلام الى الاستمرار في ضبط النفس مع مزيد من الحيطة والحذر ونحثّهم على
التعاون مع الاجهزة العراقية المختصة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات الحماية
والمراقبة منعاً لتسلل المجرمين واعوانهم الى مدنهم ومناطق سكناهم ، كما
ندعو سائر العراقيين الى العمل على ما يعزّز وحدة هذا الشعب ويشدّ من اواصر
الالفة والمحبة بين أبنائه، ويكون ذلك بالمنع _ قولاً وعملاً_ من الانتماء
الى هذه الفئة المنحرفة ومن تقديم العون لهم بأيّ ذريعة كانت وتحت أيّ
عنوان كان، كما يلزم توعية المغفّلين الذين يظنون بهؤلاء خيراً وتنبيههم
على انحراف افكارهم وسوء اهدافهم وتبعات افعالهم ومخاطرها.

وندعو الحكومة العراقية الى العمل
الجادّ والدؤوب لتوفير الأمن والاستقرار لجميع العراقيين ورعاية كامل
حقوقهم ومنع الأذى عنهم بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والمذهبية
والفكرية .

كما ندعو القضاء العراقي الى ان
يمارس دوره بالاسراع في محاكمة المتهمين في قضايا القتل والاجرام وإقرار
العقوبة المناسبة في حقّ من تثبت ادانتهم، ولا يأخذه في ذلك لومة لائم .

نسأل الله العلي القدير ان يأخذ
بأيدي الجميع الى ما فيه خير العراق وعزّته واستقراره واستقلاله ويجنّب
العراقيين جميعاً كل سوء ومكروه انه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته .



21 شعبان 1426هـ
مكتب السيد السيستاني (مد ظله)


النجف الأشرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 13:39

هَمْسُ الجِنان ِ
بـنـَـيـتـمْ للعـلا مـجـداً وشــَانـا ** ايا خـيـرَ الابـاةِ وذا كـفـانـا
لزمتَ العهدَ مِنْ مولى حـكيـم ** فصرتَ بهديهِ نوراً, أمـانـا
جمعتَ الشملَ تـوحيـداً لصـفٍ ** فارديتَ البغاةَ ومَـنْ عَـدانـا
***
لانتَ الهدي في عصرٍ صعيبٍ ** يشيعُ الغدرُ فيه في حِمانـا
فــــلا ســلــمٌ يـرددُ مِـنْ نـبـيٍ ** وبالاسلامِ يُقتلُ مَـنْ هَـدانـا
فكمْ شطتْ جموعٌ ترجـوْ مَـالاً ** واخرى ترتمـيْ نَسْياً أخانا
***
أيـا نـبـعَ العـلـومِ وذا كـفـاكـمْ ** بـآلٍ وحـَّـدَ الـحَـقُ سُـــرانـا
فـمـنْ ينسى فضائـلَكمْ لشعـبٍ ** ولــولا وقـفـة كـونٌ نَسَـانـا
فـمنكـمْ ازهـرتْ للسـلـمِ دوحٌ ** فهـلَّ الشعـبُ كلهـمُ جُـمَـانـا
جــــزاكَ اللهُ عـنـَّا كـلَّ خـيــرٍ ** وما يبقى الوفاءُ على رُبانـا
فما كُـنَّا لسبـطٍ نحـبـوْ زحْـفـا ** ملايينُ الاولى ترجوْ دُعَـانـا
ومـا عـادتْ لـهـاديـنـَا قـبـابٌ ** ولا فـُطِـمَ البغاةُ وعـن أذانـا
***
فهـاكَ العهـدَ مِـنْ قـلبٍ وفـيٍ ** يُكابرُ فيـكَ مَا تعـلـوُ عـُلانــا
ايـا ابـنَ النبـي ومِـنْ حسيـنٍ ** لتزهر داعـياً يـا مُـرتـجـانــا
فـكـمْ في القلبِ اشـواقٌ لهـادٍ ** أُقــبـِّـلُ طـلعـةً زانـتْ ذُرانـــا
فدمْ بينَ الضلوعِ هدىً لنفسٍ ** لتطفئ سوءَها بهدىً لوانـا
وانَّ الـكـلَّ قـدْ قـالوا وَفـيـتـمْ ** ايا ابنَ الحسين ومَنْ دَعَانـا
اتينـا نرتجيْ هـمسَـاً دُعَـاكـمْ ** فمنكَ الهمسُ يَهدِينا الجِنانا
الشاعـر بحبكم


عدنان لطيف الحلي
بغداد – 14/3/2009
(بحق سيدي ومولاي آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دامت
بركاته) في ذكرى المولد النبوي الشريف وتحسن الوضع الامني ببركات مواقفه
النبيلة

البحث بقلم الاستاذ محب شهيد المحراب
وتشرفت بنقله اليكم اخوتي واخواتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جعفرالاسدي
 
مشرف منتدى الادبيات

     مشرف منتدى الادبيات
جعفرالاسدي


نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Uoou_o11
العمر : 59
ذكر
عدد المساهمات : 2281
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : مبسوط
يالله ياجبار انصر شعب البحرين المظلوم على الظالمين وانت تعلم من الظالمين ومن المظلومين امين رب العالمين
صورة mms : السلام على الحسين

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص   نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص I_icon_minitimeالخميس 15 مارس 2012 - 4:59

نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص 650849168بارك الله فيك اخي الكريم وحفظ لنا سيدنا السيستاني (طرح جدا مميز )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبذة مختصرة عن سيرة السيد السيستاني رؤيا موضوعية وطرح من نوع خاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نبذة مختصرة عن الامام الحسن المجتبى
»  نبذة مختصرة عن الامام الباقر عليه السلام
» نبذة مختصرة عن حياة الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام
» نبذة مختصرة من حياة السيدة زينب سلام الله عليها
» نبذة مختصرة عن الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أحلى السلوات  :: المنتدى الاسلامي :: منتدى اهل البيت عليهم السلام-
انتقل الى:  
حقوق النشر
الساعة الأن بتوقيت (العراق)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات أحلى السلوات
 Powered by ahlaalsalawat ®https://ahlaalsalawat.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2012 - 2011