من روائع الشاعر كاظم اسماعيل كاطع قصيدة بِدَه العام الدراسي رثاء ولده الصغير
المرثية التي كتبها الشاعر كاظم اسماعيل كاطع لولده حيدر الذي وجد معلقاً في سقف غرفته متاثراً بما كان يسمعه من اخبار الاعدام التي يتعرض لها ابناء العراق.
***
بدى العام الدراسي وبدت الهموم
وبيتي عالمدارس بابه صاير
نسيت ...وداعتك جيت اشتري هدوم
الك ...ومحضر اقلام ودفاتر
مو تسمع قيام ...وليش ماتكَوم؟
ومر اسمك ولا من كَال ...حاضر
الشمس طلعت علينا...مو وكت نوم
وهم عدكم صبح يا اهل المكَابر
وهم عدكم ...ضوه ...وشباچ ...ونجوم
وهم ينطونكم واجب الباچر ؟
الوالد بالوداع يصير مهموم ..
وانا اثنينهن والد وشاعر
خيلك طشرتني وچنت ملموم ...
وصارت طيحتي بين الحوافر
اذا عشرين يوم وما شفت نوم..
شيظل بالحيل بالعشره الاواخر؟
فراش الفاتحه لو شفته ملموم ..
بنص كَلوبنا تلكَى الچوادر
يمنه المصبغه ..ودينه لهدوم
الحزنك مشترينه قماش حاضر
تمنيتك جرح ...كلساع ملچوم
وتبات الليل بشفاف الخناجر
انا يا بوي من ونيت مالوم ..
نزل مني دمع يعمي النواظر
خدودي تعودت تتندى كل يوم ..
وتحب الماي خشبات الكَناطر
لمت الروح بس شفادني اللوم.؟؟
شلحك ؟ وبسفينة الموت عابر؟؟
المنايا عالسطح وعيونها تحوم...
عليك ...ونزلتلك نسر كاسر
ستر الله نغگ بديارنا البوم...
اخذ عين الكَلاده وراح طاير
ديني حلاتك حلو الرسوم..
بلكي انعشگ ، دنيانا مظاهر
اظل كاظم وصبري وياي مكظوم...
لوما هالخشب جوه الاظافر
اهن كاسين بيهن كاس مسموم...
خاف اغلط وبالمسموم اكاسر
بعنه البيت، ريت البيت مهجوم....
وريت اكثر بعد من هالخساير
تحب انت اللعب والگبر ملموم ...
شلون تحملت وشلون صابر؟
وليش من الهوى يابوي محروم ...؟؟
ونسمات الهوى تطيب الخاطر
منهو ؟ الشوفك صورةالمعدوم...؟؟
وليش تعلكَت ياشاب يا قاصر
ما ظنيت زرعي يروح فد يوم ...
وعصافير الحزن تگضي البيادر
من اكتب قصيده تزيد الغيوم...
ومن عيني الدمع يملي الدفاتر
يبقى بهل مطر ياشعر منظوم...
نصاري الحسين وبحر وافر.
كاظم اسماعيل كاطع في مرثية "بِدَه العام الدراسي"