تأجيل يوم الغضب العراقي ستة شهور واعطاء فرصه للحكومة العراقية الحالية
بغداد: على غرار ايام الغضب التي شهدتها تونس ومصر والاردن واخيرا ليبيا ، دعا الزعيمان الشيعيان مقتدى الصدر وعلي السيستاني العراقيين الى تأجيل التظاهرات التي كان من المقرر انطلاقها يوم الجمعة للاحتجاج على تدني الخدمات وتفشي الفساد في البلاد، مما ادى بالكثير من اتباعهما الى القول إنهم لن يشاركوا في الاحتجاجات التي اطلق عليها "يوم الغضب".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في عددها الصادر الخميس شكلت الدعوة التي اطلقها الزعيمان ضربة قوية لمنظمي التظاهرات الذين كانوا يأملون ان يخرج الملايين الى الشوارع يوم الجمعة للمطالبة بتحسين الخدمات.
وجاءت دعوة مقتدى الصدر لدى عودته الى العراق من ايران.
الا ان الزعيم الديني الشاب لم يعلن دعوته شخصيا، بل جاءت الدعوة على لسان حازم الاعرجي الناطق باسمه الذي قال في مؤتمر صحفي إن على العراقيين تأجيل تظاهراتهم لمدة ستة شهور لاعطاء حكومة نوري المالكي فرصة لتحسين الاقتصاد ومستوى الخدمات العامة كالكهرباء.
وقال الاعرجي إن مقتدى الصدر "طرح مشروع استبيان شعبي حول التظاهرات التي شهدتها بعض المدن العراقية مؤخرا للمطالبة بتحسين مستوى الخدمات".
واضاف الاعرجي: "ان مقتدى الصدر طرح هذا المشروع لاستبيان رأي الشارع حول التظاهرات وان مدة الاستبيان ستكون سبعة ايام" مضيفا ان الاستبيان سيتضمن سؤالا عما اذا كان المشاركون يرغبون بالاحتجاج بعد مرور فترة الشهور الستة.
كما اكد الاعرجي ان مكتب الصدر لم يتبن التظاهرات، لكن مقتدى الصدر قد شكل ثلاث لجان دينية وبرلمانية وعشائرية للذهاب لكل تظاهرة لمعرفة مطالب المتظاهرين والعمل على تفعيلها.
وكان الصدر قد اصدر في الاسبوع الماضي تصريحا قال فيه إن اكثر من مليون من انصاره سيتظاهرون سلميا لتشجيع الحكومة على تحسين الخدمات التي توفرها للمواطنين. الا انه اردف بأنه من غير المحتمل ان تفعل الحكومة ذلك لأن الامريكيين ما زالوا يحتلون البلاد ولأن الفساد مستشر في مفاصل الدولة العراقية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن احد اتباع مقتدى الصدر ويدعى عماد علي، وهو من سكان مدينة الصدر ببغداد ، قوله: "لن اشارك في التظاهرات ولن افعل اي شيء ما لم يأمرني مقتدى بذلك".
في غضون ذلك، اصدر ناطق باسم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني تصريحا قال فيه إن السيستاني يتعاطف مع مطالب العراقيين ولكنه اردف بأن التظاهرات "قد تخرج عن السيطرة" وقد "تستغل من قبل اطراف ذات آجندات خاصة".
ونقلت الصحيفة عن زيد العلي، الذي عمل خبيرا قانونيا لدى الامم المتحدة بين عامي 2005 و2010 قوله إن هاتين الدعوتين جاءتا انقاذا لرئيس الحكومة نوري المالكي.
وقال: "ثمة مخاوف جدية في صفوف السياسيين العراقيين بسبب ما قد يحدث يوم الجمعة، ولكن بدون مشاركة شيعية واسعة ستفقد الاحتجاجات الكثير من تأثيرها".
وكانت مظاهرات عدة اجتاحت العديد من المدن العراقية مؤخرا للمطالبة بتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات ، مما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي للاعلان عن اتخاذ تدابيرا لتلبية مطالب الشباب.
هذه فرصتكم الاخيره من غير شك والا مصيركم مصير الحكومات العربية المخلوعة ولن نسمح حتى لاحزابكم ومناصيركم من الترشح لدورة ثانية هذا في حال صح هذا الخبر
تحياتي لكم جميعا