السعودية الممول الاول للارهاب في العالم حسب موقع ويكيليكس
فضائح “ويكيليكس”
السعودية والإمارات العربية والكويت لا تزال المصدر
الأساسي لتمويل الإرهاب الأصولي ، والحكومات غير راغبة بوقف تدفق الأموال ،
لندن ، الحقيقة ( خاص) : في سياق مسلسل فضائح الوثائق الديبلوماسية الأميركية ، نشرت صحيفة ” الغارديان” البريطانية اليوممجموعة
جديدة من هذه الوثائق بالاتفاق مع إدارة الموقع المذكور. وتضمنت مجموعة
اليوم وثيقتين إحداهما تطال السعودية ، والأخرى ” قناة الجزيرة” والحكومة
القطرية.
على الصعيد الأول ، قالت وثيقة يعود تاريخها إلى كانون
الأول / ديسمبر من العام الماضي ، إن السعودية لا تزال المصدر الأساسي
لتمويل المنظمات الإرهابية حول العالم ، بما في ذلك “القاعدة” و “عسكر
طيبة” . وبحسب تعبير وزيرة الخارجية الأميركية هلاري كلينتون ، التي اقتطفت
الوثيقة كلامها ، فإن الحكومة السعودية ” غير راغبة في تدفق الأموال” إلى
الإرهابيين ، وإن ” الممولين في المملكة العربية السعودية يشكلون المصدر
الأهم لتمويل الجماعات السنية الإرهابية في جميع أنحاء العالم”. وطالت
اتهامات الوزيرة الأميركية ثلاث دول عربية أخرى هي قطر والكويت والإمارات
العربية التي ” لم تفعل شيئا يذكر لوقف تدفق الأموال” إلى الإرهابيين . لكن
الوثيقة تركز بشكل أساسي على السعودية التي وصفتها بأنها ” ماكينة لغسل
الأموال لصالح الإرهابيين” ، مشيرة إلى أن نشطاء المنظمات الإرهابية يأتون
إلى السعودية متنكرين في زي حجاج إلى الأماكن المقدسة من أجل جمع التبرعات ،
حيث ينشئون شركات وهمية لغسل الأموال وتلقي التبرعات من الجمعيات الخيرية
التي ترخصها الحكومة السعودية. وتشير الوثيقة إلى أن التحقيقات التي أجريت
بشأن التفجير الإرهابي الذي نفذته جماعة “عسكر طيبة ” الباكستنانية في
مومباي الهندية العام 2008 كشفت عن أن الجماعة استخدمت ” شركة واجهة مقرها
السعودية لتمويل أنشطتها في العام 2005″. وطبقا للبرقية ، فإن ” مندوبي”
المنظمات الإرهابية يأتون إلى السعودية من أجل جمع تبرعات لهدف معلن هو
بناء المدارس ، لكنهم يحولون الأموال الفائضة لتمويل عمليات شراء السلاح.
ويغتنم الإسلاميون المتشددون موسم الحج من أجل ممارسة هكذا نشاطات .
وفيما يتعلق بالإمارات العربية ، التي توصف بأنها مصدر صداع
آخر للأميركيين لجهة تمويل الإرهاب، تشير الوثيقة إلى أن حركة طالبان
وشركائها ، لاسيما شبكة “حقاني” ، حصلت على ” مبالغ كبيرة” من خلال شركات
مقرها الإمارات العربية يديرها وافدون ينحدرون من طائفة ” البشتون”
الباكستانية ـ الأفغانية.
أما الكويت فتوصف في الوثيقة الأميركية بأنها “مصدر للأموال
ونقطة عبور رئيسية لتنظيم القاعدة وجماعات متشددة أخرى” ، لكن الحكومة ”
أقل ميلا لاتخاذ إجراءات ضد الممولين في الكويت” . وتصف الوثيقة قطر بأنها ”
الأكثر سوءا ” في المنطقة لجهة التعاون مع الولايات المتحة في مكافحة
الإرهاب.
ترجمة وإعداد ” الحقيقة”.