من أقر بالائمة وجحد المهدي كان كمن اقر بجميع الانبياء وجحد محمداً
السلام عليكم
احاديث من النبي صل الله عليه واله وائمة اهل البيت عليهم السلام في الامام المهدي المنتظر عليه السلام
عن ابي مريم عبد الغفار بن القاسم ، قال : دخلت على مولاي الباقر عليه السلام وعنده أناس من أصحابه ذكر الاسلام فقلت : يا سيدي فأي الاسلام أفضل؟ قال : من سلم المؤمنون من لسانه ويده. قلت : فما أفضل الاخلاق؟ قال : الصبر والسماحة. قلت : فأي المؤمنين اكمل ايماناً؟ قال : أحسنهم خلقاً. قلت : فأي الجهاد أفضل؟ قال : من عفر جواده وأهريق دمه. قلت : فأي الصلاة أفضل؟ قال : طول القنوت. قلت : فأي الصدقة أفضل؟ قال : ان تهجر ما حرم الله عزّ وجلّ عليك. قلت : يا سيدي فما تقول في الدخول على السلطان؟ قال : لا أرى لك ذلك. قلت : فاني ربما سافرت الشام فأدخل على ابراهيم بن الوليد. قال : يا عبد الغفار ان دخولك على السلطان يدعو الى ثلاثة أشياء : محبة الدنيا ، ونسيان الموت ، وقلة الرضا بما قسم الله. قلت : يا ابن رسول الله فاني ذو عيلة وأتجر الى ذلك المكان لجر المنفعة ، فما ترى في ذلك؟ قال : يا عبدالله اني لست آمرك بترك الدنيا بل آمرك بترك الذنوب ، فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة ، وأنت الى اقامة الفريضة أحوج منك الى اكتساب الفضيلة.
قال : فقبلت يده ورجله وقلت : بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله فما نجد العل الصحيح الا عندكم ، واني قد كبرت سني ودق عظمي ولا أرى فيكم ما أسره أراكم مقتلين مشردين خائفين ، واني أقمت على قائمكم منذ حين أقول : يخرج اليوم أو غداً. قال : يا عبد الغفار ان قائمنا عليه السلام هو السابع من ولدي ، وليس هو أوان ظهوره ، ولقد حدثني ابي عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ان الائمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني اسرائيل ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم ، يخرج من آخر الزمان فيملأَها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
قلت : فان كان هذا كائن يا ابن رسول الله فالى من بعدك؟ قال : الى جعفر وهو سيد أولادي وابو الائمة ، صادق في قوله وفعله ، ولقد سألت عظيماً يا عبد الغفار ، وانك لاهل الاجابة. ثم قال عليه السلام : ألا ان مفاتيح العلم والسؤال ، وأنشأ يقول:
شفاء العمى طول السؤال وانما * تمام العمى طول السكوت على الجهل
عن جعفر بن احمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي ، عن ابيه ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن ابيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن ابيه الحسين الزكي الشهيد ، عن ابيه امير المؤمنين عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اللّيلة التي كانت فيها وفاته لعلي عليه السلام : يا ابا الحسن احضر صحيفة ودواتاً.
فأملأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر اماماً الى أن قال : وأنت خليفتي الى امتي من بعدي اذا حضرتك الوفاة فسلمها الى ابني الحسن البر الوصول فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه محمد الباقر فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه جعفر الصادق فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه موسى الكاظم فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه علي الرضا فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه محمد الثقة التقي ، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه علي الناصح فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه الحسن الفاضل فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه محمد المتسحفظ من آل محمد ، فذلك اثنا عشر اماماً ، الحديث.
عن حيان السراج عن السيد بن محمد الحميري في حديث طويل يقول فيه : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : يا ابن رسول الله قد روى لنا اخبار عن آبائك : في الغيبة وصحة كونها فاخبرني بمن تقع؟ فقال عليه السلام : إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي هو الثاني عشر من الائمة الهداة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم بقية الله في الارض وصاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأَ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.
عن عبدالله بن أبي يعفور قال : قال ابو عبدالله الصادق عليه السلام : من أقر بالائمة من آبائي وولدي وجحد المهدي من ولدي كان كمن اقر بجميع الانبياء وجحد محمداً نبوته صلوات الله عليهم ، فقلت : يا سيّدي ومن المهدي من ولدك؟ قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته.
قال سيدي جعفر بن محمد عليه السلام : الخلف الصالح من ولدي هو المهدي اسمه محمد وكنيته ابو القاسم يخرج في آخر الزمان ، امّه صيقل.
عن الريان بن الصلت قال : قلت للرضا : أنت صاحب الاَمر فقال : أنا صاحب الامر ولكني لست بالذي أملاَها عدلاً كما ملئت جوراً وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني ولكن القائم هو الذي اذا خرج كان من سن الشيوخ ومنظر الشبان قوي في بدنه حتى لو مد يده الى أعظم شجرة على وجه الارض لقلعها ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء الله ثم يظهره فيملأَ به الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
عن يونس بن عبد الرحمن قال : دخلت على موسى بن جعفر عليهما السلام فقلت له : يابن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال : انا القائم بالحق ولكن الذي يطهر الارض من اعداء الله عزّ وجلّ يملأَها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه يرتد فيها اقوام ويثبت فيها آخرون.
ثم قال : طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين على موالاتنا والبرائة من اعدائنا اولئك منا نحن منهم فقد رضوا بنا ائمة ورضينا بهم شيعة فطوبى لهم ثم طوبى لهم هم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة.
عن أحمد بن اسحاق بن سعد قال : سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يقول : الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي ، أشبه النّاس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقاً وخلقاً يحفظه الله تعالى في غيبته ثم يظهره فيملأ الارض قسطاً وعدالاً كما ملئت جوراً وظلماً.
المصدر كتاب الغيبة للنعماني
وكتاب من هو المهدي عليه السلام؟
نسالكم الدعاء