باحث سياسي: احتجاجات السعودية ستشمل كل القطاعات
بيروت (العالم) 13/4/2012- اكد الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان وصول الاحتجاجات في السعودية الى جامعة تبوك يدل على الازمة العميقة التي يعاني منها النظام معتبرا استخدام الحل الامني في مواجهة هذه الاحتجات يعبر عن عجز النظام عن فهم طبيعتها وبالتالي يجب انتظار اتساع رقعة هذه الاحتجاجات في كل المناطق والقطاعات.
وقال ابراهيم في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة : ان وصول الاحتجاجات في السعودية الى جامعة تبوك هو انتقال طبيعي في بلد يعاني من ازمات عميقة تشمل كل القطاعات وان هذا تدحرج للاحتجاجات الشعبية من منطقة الى اخرى ولكن النظام لايريد ان يعترف بوجود مشكلة من صنع يده .
واضاف : ان اعتماد الخيار الامني في مواجهة كل حراك شعبي يعني ان هذا النظام فقد القدرة على مقاربة الملفات الداخلية وعلى انتاج حلول المشكلات التي يجب على الطبقة الحاكمة ان تهتم بها .
واكد ابراهيم "ان النظام لم يعد له حلول جذرية لاحتواء الاحتجاجات وان النظام يكرر نفس الخطا ويجب ان ينتظر المزيد من الاحتجاجات في مناطق وقطاعات اخرى ".
وقال: هناك مأزق حقيقي وعميق جدا وخطير يعاني منه هذا النظام وهو مأزق فهم هذا الجيل الجديد وفهم الاغلبية الجديدة من الشباب الذكور والاناث , هناك ازمة تشخيص لواقع جديد فهناك ما يشبه القطيعة بين الطبقة الحاكمة والاجيال الجديدة التي تمثل الاغلبية السكانية وهذه الازمة ستؤدي الى انقلاب جذري في واقع هذه الدولة وطالما لوح النظام بالعصى الامنية يقود نفسه الى النهاية والبلاد الى الهاوية .
وقال : اليوم لايمكن الفصل بين الاحتجاج الاجتماعي والاحتجاج السياسي في السعودية وان النظام نفسه لايؤمن بهذا الفصل ويصف احتجاج الطالبات في جامعة ابها على سبيل المثال بالعمل المبيت وبالاضافة الى ذلك فان الادوات التي تستخدم اليوم للتعبير عن المطالب والاحتجاجات هي ادوات سياسية وان السعودية مرشحة دائمة لأن تشهد احتجاجات على خلفية اجتماعية وتأخذ طابعا سياسيا او خلفية اقتصادية وتاخذ طابعا سياسا فلايمكن الحديث اليوم الا عن تغييرجوهري وشامل من اجل احتواء الازمة الشاملة التي تعاني منها الدولة .
قناة العالم