تظاهرة مليونية في ميدان التحرير تعلن حربها على ترشيح عمر سليمان وشعارات اتهمته بانه مرشح اسرائيل والسعودية وامريكا
"لا لعودة النظام البائد.. لا للالتفاف على الثورة" و"وفاء للشهداء كلنا ضد الفلول" يسقط " مرشح الصهوينية " ويسقط مرشح اسرائيل والسعودية " بهذه الشعارات وعشرات اخرى مشابهة ، غطت مشهد التظاهرة الحاشدة التي غطت ساحة التحرير بالكامل لتمتد الى الشوراع المتصلة بها ، لاعلان الرفض الشعبي العارم لقياك رموز نظام مبارك وفي مقدمتهم مدير المخابرات " عمر سليمان " لمنصب رئاسة جمهورية مصر .
وكان الإخوان المسلمون قد دعوا الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى للمشاركة في المظاهرة ، ضد مسعى سليمان للترشح في ركن قصي من الميدان الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير العام الماضي.
وعين مبارك في الأيام الأخيرة من حكمه سليمان نائبا له وأحمد شفيق رئيسا لمجلس الوزراء محاولا تهدئة المحتجين لكن تلك المحاولة لم تنجح.
خطيب الجمعة : نقول لاعوان مبارك ستذهبون معه
وقال خطيب الجمعة صفوت حجازي الذي يعبر عن الإسلاميين "نحن جئنا ونقول للجميع إننا يد واحدة وسنعود الجمعة القادمة مع من رفض هذه الجمعة ونسامحه ونقول له أنت معنا بقلبك وإن كنت لم تكن معنا بجسدك ونحن سنكون معك الجمعة القادمة بقلوبنا وأجسادنا".
وقال "جئنا لنقول لنائب مبارك ورئيس وزراء مبارك ووزير خارجية مبارك (السابق عمرو موسى) وكل من ينتمي لمبارك ذهب مبارك وستذهبون معه".
وقام المتظاهرون بنصب 3 منصات رئيسية لاذاعة فعاليات "المليونية"، حيث تم نصب منصة حزب العمل الجديد فجرا عند بداية شارع طلعت حرب، ومنصة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل صباحا امام مبنى مجمع التحرير، ومنصة ثالثة بجوار مبنى الجامعة الأمريكية.
واغلق المتظاهرون كافة الطرق والمداخل المؤدية الى الميدان قبيل صلاة الجمعة، حيث انتشرت اللجان الشعبية على جميع مداخله للتدقيق في هويات الوافدين وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أي عناصر مخربة أو بلطجية بين صفوف المتظاهرين.
وعلقت في الميدان العديد من اللافتات المعبرة عن مطالب الفعالية من بينها: "شرعية الميدان: ثورة + برلمان"، ولافتة أخرى مطبوع عليها صورة عمر سليمان، كتب عليها: "أعداء الثورة لن يحكموا مصر"، و"فداء للشهداء كلنا ضد الفلول"، و"لا لترشيح عمر سليمان"، و"يا دعاة حقوق الإنسان أين أنتم من الدكتور عمر عبد الرحمن" و" عمر سليمان مرشح الصهيونية والسعودية " وقامت عناصر سلفية بانزال هذه اللافتة في اول ساعة لبدء التظاهرة بعد صلاة الجمعة ، ولكن عاد متظاهرون لكتابة الشعار على كارتون وحملوها في التظاهرة .
السلفية في مصر تمثيل لارادة السعودية
وكانت مصادر شباب الثورة قد تداولت تقارير عن دعم سعودي واماراتي لترشيح عمر سليمان واحمد شفيق ، كما تداولت اوساط شباب ثورة 25 يناير ، انباء عن تشجيع مساعد وزير خارجية امريكا جيفري فيلتمان لعمر سليمان للترشيح واكد وقوف بلاده وراءه في هذا الترشيح ، وكل ذبك يعزز القناعة بان مشروع ترشيح عمر سليمان ، هو مشروع اقليمي ودولي لاعادة نظام مبارك الى واجهة الحكم في مصر .
ونقلت مصادر مقربة من الاخوان المسلمين وجود شكوك عند عدد من قيادات الاخوان ، عن خشيتهم بان يقوم السلفيون بالتصويت لصالح عمر سليمان اذا ظل ترشيحه قائما ، بسبب تؤثركثير من قيادات السلفيين وبالتحديد حزب التور السلفي بالمواقف السياسية للسعودية ويسعون الى تنفيذها في اجندتهم السياسية في كافة القضايا المثارة في مصر ، ولم يقم حتى الان اي رمز من رموز التيار السلفي في مصر بادانة الدور السعودي بالتحالف مع امريكا والمجلس العسكري وسعيهم للالتفاف على ثورة الشعب المصري ، مما يعزز الاعتقاد بان تمويل اغلب التيارات السلفية في مصر تتم عن طريق السعوديين والقطريين .
وقال نشطاء في صفحاتهم بموقع فيسبوك على الإنترنت أمس إنهم يقاطعون دعوة الإخوان للتظاهر بسبب اعتراض الجماعة على احتجاجات مناوئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة نظموها خلال السنة الماضية وتحول بعضها لمصادمات دامية مع قوات ارتدى بعضها زي الجيش.
ولوحظ ان الصحافة السعودية ووسائل الاعلام السعودية اعطت نبأ التظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير اليوم ، اهتماما ثانويا ولم تعطها الاهمية المناسبة وسير تطورات الاحداث في مصر.
واما بالنسبة للشعارات التي رددها المتظاهرون في ساحة التجرير اليوم ، فهي من الهتافات التي رددها نشطاء الثورة على مدار عام وعارضها الإسلاميون من قبل وتقول "يسقط يسقط حكم العسكر" و" قول متخافشي العسكر لازم يمشي".
ويؤكد الإسلاميون إن محاولة سليمان الوصول لمنصب الرئيس ما هي إلا مسعى لإعادة النظام السياسي القديم للحكم في البلاد.
وكان مجلس الشعب المصري ، قد صوت في جلسة ساخنة أمس، على تعديل تشريعي يمنع سليمان وشفيق من شغل منصب الرئيس ، الذي ينتظر موافقة المجلس العسكري عليه ، فيما وصفته صحيفة الوفد الناطقة بلسان حزب الوفد الليبرالي في أبرز عنوان بصفحتها الأولى بأنه حرب أعلنها الإخوان على المجلس العسكري.
المصدر : وكالات + نهرين نت