مباحثات اردوغان في الرياض تناولت الملف السوري والعراقي بشكل تفصيلي وسط تعتيم على التفاصيل
اجرى رئيس الوزراء التركي عبد الله بن عبد العزيز مباحثات مع الملك السعودي عبد الله واخرى وهي الاكثر تفصيلا واهمية تناولت العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة وفي مقدمتها الملف السوري ، والخطوات التي ينبغي على الجانبيت اتخاذها سوية خاصة وان الدوليتين معنيتان بشكل كبير في المشروع الامريكي – الاوروبي بمشاركة قطر واسرائيل والاردن لاسقاط نظام الرئيس الاسد واستبداله بنظام طائفي ينضم لدول المحور الامريكي في المنطقة .
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وصل, ليلة الخميس, إلى العاصمة السعودية الرياض, حيث كان في استقباله عدد من كبار المسؤولين السعوديين من مدنيين وعسكريين.
ولوحظ ان مباحثات اردوغان مع ولي العهد نايف بن عبد العزيز كان اكثر عمليا من لقاء اردوغان والملك عبد الله حيث كان بروتوكوليا بالدرجة الاولى .
لقاء اردوغان وولي العهد السعودي حضرة وزير الخارجية سعود الفيصل ورئيس جهازي المخابرات في البلدين بالاضافة الى مسؤولين اخرين ، وبحث الملف السوري بشكل مفصل ، ولم يصدر كثيرا بالتعريف بتفاصيل اللقاء الا عبارات دبلوماسية عمومية، ولكن المراقبين اكدوا ان تلك المباحثات تناولت سبل الاسراع بتسليح المعارضة ، وامكانية افشال مهمة عنان ، لانها تتيح الفرصة للحلول السلمية كي تتحكم بمفاصل الازمة السورية ، وهي تعني بنفس الوقت طي صفحة المشاريع المتعلقة باسقاط نظام الاسد ، وهذا ما يقلق انقرة والرياض .
كما يفترض ان تكون مباحثات اردوغان في الرياض قد بحثت تطورات الشان العراقي والعلاقات الخليجية الايرانية ، في ظل معلومات عن تنسيق تركي – سعودي – قطري لدعم الاطراف السنية في العراق في ظل مخاوف من ان تجر الرياض ، اردوغان الى المشاركة بشكل فعال في مشروع طائفي في العراق بستهدف ضرب العملية السياسية والاطاحة برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو ما اعلنته الرياض بشكل علني لدى استقبالها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الحليف لكل من السعودية وتركيا ، و المتهم بقيادة تنظيم سري نفذ عشرات عمليات الاغتيال لعسكريين وسياسيين اغلبهم من الشيعة ,
وتأتي زيارة اردوغان إلى السعودية في وقت بدأ سريان وقف إطلاق النار في سورية يوم الخميس عند الساعة 6 صباحا, بموجب المهلة التي حددتها خطة المبعوث الاممي بشان سورية كوفي عنان, وسط توارد أنباء عن حدوث خروقات في بعض المناطق السورية.
وتشهد العلاقات بين سورية وتركيا توترا سياسيا شديدا في الفترة الاخيرة ليضيف مزيدا من التوتر بين الجانبين وذلك بعد حدوث اطلاق للنار عبر حدود البلدين من الجانب السوري كما تتهم انقرة دمشق بذلك ،, وكات تركيا قد سعت لتوجيه ادانات متكررة للسلطات السورية بممارستها ما اسمتهاعمليات "العنف والقمع" بحق المتظاهرين, الأمر الذي تنفيه دمشق, كما اتخذت إجراءات مشددة بحق سورية, حيث فرضت حزم من العقوبات عليها, وعلقت أعمال سفارتها في دمشق, بسبب ما وصفته "تدهور الوضع الأمني" في البلادواستضافت المعارضة واحتضنت تشكيل ما يعرف بالجيش السوري الحر الذي تعمل قطر والسعوجدية على تزويده بالسلاح بعد الاعلان اثناء اجتماعات " اصدقاء سوريا " عن دفع قطر والسعودية مبلغ 200 مليون دولار لتمويل تشجيع انشقاق ضباط كبار من الجيش السوري ولتمويل الجماعات الوهابية المسلحة.
نهرين نت