النخيل-ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن تصريحات أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني التي بثتها قناة تلفزيونية اميركية مؤخراً ودعوته للتدخل العسكري ضد سورية تظهر أن حمد تخلى عن محاولاته استخدام الجامعة العربية ضد سورية ونقل تركيزه بهذا الخصوص إلى وسائل أخرى من بينها دعمه لما يدعى بالجيش السوري الحر .
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا يعني محاولة تكرار الاستراتيجية القطرية ضد ليبيا حيث دعمت المسلحين هناك ومدتهم بالأموال والمستشارين العسكريين وبالقوة الدبلوماسية ولكن بالطبع الرهان في حالة سورية أعلى بكثير كما أن استراتيجية قطر بكاملها تجاه سورية ستكون أشد خطورة .
وأضافت الصحيفة أن الأمير القطري قد يكون ساعياً بهذه التصريحات إلى خلق نقاش بشان احتمال تدخل عسكري ولاسيما أن غالبية الحكومات الغربية وكذلك ضمن العالم العربي استبعدته وأبدت رفضها له .
واشارت الصحيفة الى ان مايدعى بالمعارضة السورية نفسها منقسمة وعلى خلاف بهذا الشأن لافتة إلى أن السياسية القطرية تجاه سورية كان لها نتائج مختلطة حتى الآن فهي وأن تمكنت من تحريض دول الجامعة العربية لاتباع سياسة أكثر عدائية ضد الحكومة السورية إلا أن السياسة نفسها انتهت بنشر بعثة مراقبي الجامعة في سورية والتي لم تحقق النتائج التي رغب بها القطريون فتركتهم مرتبكين مثلهم مثل المعارضة السورية .
وتابعت الصحيفة إنه وعلى خلاف الحالة الليبية فإنه ليس هناك من أمل بأن يعطي مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر لتدخل في سورية ولاسيما مع الرفض الروسي الشديد ويقول أحد المراقبين أن الأزمة في سورية هي لعبة دول وقد يكون لها عواقب خطيرة للغاية على كل الأطراف المنخرطة فيها وقد تواجه قطر رداً سورياً على تدخلها هذا الا أنها وفيما يبدو تعتقد بان الامور وصلت إلى مرحلة اللاعودة ولذلك فانها تقامر ضد النظام في سورية.
النخيل