امير قطر يشعر بالقلق من استغلال عائلته لمرضه والانقلاب عليه
النخيل-ذكر قادمون من الدوحة أن أجهزة الأمن القطرية اتخذت احتياطات أمنية مشددة في الاماكن الرئيسة في البلاد، والمرافق العامة، وعززت الحراسات على منازل كبار رجال الامارة بعدما شاب القلق الذي يعاني منه حاكم قطر حالياً في ظل صراع مخفي على السلطة، يؤكد إدراكه أن قرار الإطاحة به قد اتخذ ولكن ساعة الصفر لم تُعلن بعد.
وكشفت مصادر خليجية دبلوماسية أن أجهزة الأمن القطرية اعتقلت أكثر من سبعين شخصا، بينهم رجال عشائر وطلبة في حين يخضع ثلاثة ضباط قطريين للتحقيق منذ أكثر من شهر مضيفة أن هذه الاجراءات تتم في الوقت الذي يخضع فيه حمد آل ثاني أمير المشيخة الى العلاج في مستشفى خاص بالعائلة الحاكمة تحت اشراف اطباء أجانب وتشير المصادر الى أن أمير قطر يخشى من انقلاب يقوم به افراد من العائلة الحاكمة، على غرار خلع الامير الحالي لوالده اثناء غيابه.
هذا ومن جهة أكدت مصادر مطلعة لـ"وكالة انباء النخيل" في العاصمة التركية أنقرة وجود أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية والمحسوبين على المعارضين لحمد بن خليفة آل ثاني منذ أكثر من ستة أشهر يخطّطون للإطاحة برأس السلطة في قطر بالاتفاق مع الأمريكيين وبمساعدة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وذكرت المصادر أن تركيا وبالاتفاق مع الأمريكيين وبمساعدة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كانوا يخطّطون للإطاحة برأس السلطة في قطر لصالح أبناء علي آل ثاني خصوم حمد المهمشين والمحيدين عن السلطة منذ 1972 ولكن مع فشل المشروع التقسيمي ضد سورية أصبح (رجل تركيا) منافس حمد لاجئاً سياسياً فيها، غير قادر على العودة إلى قطر رغم إصابة ابنه بحادث سير، وقد قامت قطر باقتراح بناء مشروع تسييل غاز في تركيا، كسباً للود التركي، وإغرائها بمشروعات أخرى للعدول عن فكرة دعم أي معارضة تسعى للإطاحة برأس حمد بن خليفة آل ثاني.
القلق الذي يعاني منه حاكم قطر حالياً في ظل صراع مخفي على السلطة، يؤكد إدراكه أن قرار الإطاحة به قد اتخذ ولكن ساعة الصفر لم تُعلن بعد.
هذا ومن جهة أكدت مصادر قطرية أن استنفاراً كبيراً يغزو الشارع القطري بعد الأنباء التي نُقلت عن دخول الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد إلى المشفى، وتوقعت المصادر نفسها أن هذا الاستنفار كان إثر معلومات وصلت إلى القصر الأميري تؤكد أن أبناء الشيخ حمد يستعدون ويتسابقون للانقضاض على السلطة.
فقد تم إغلاق الحي الثقافي بالدوحة، ونشر قوى الأمن في شوارع بعض المدن القطرية، وهناك أنباء عن إقالة أكثر من 200 موظف كبير والسبب كما تتوقع المصادر وجود محاولة انقلاب تعيد إلى الأذهان انقلاب الشيخ حمد على أبيه وطرده خارج البلاد.
الى ذلك نشرت ما أطلقت على نفسها "الصفحة الرسمية للثورة القطرية" على الفيسبوك مجموعة من تسجيلات الفيديو تظهر اشتباكات بين قوات الأمن القطري وبين مجموعة من الشباب في مناطق متفرقة بدولة قطر بتاريخ أول أمس الثلاثاء 17 نيسان منها العاصمة الدوحة ومدينة الشحاينة ومدينة الوكرة.
وأكدت الصفحة أن سبب خروج الناس كان لتأييد ما تردّد عن حدوث انقلاب يقوده الحرس الأميري في قطر حيث وتظهر في التسجيلات مجموعة من الشباب يلقون الملوتوف والحجارة على عناصر الأمن وترد قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز وإطلاق الرصاص في الهواء فيما ويُذكر ان شبكة أخبار "روسيا اليوم" نشرت الاثنين نبأ وقوع انقلاب عسكري في قطر يقوده الحرس الأميري، وأن اشتباكات عنيفة دارت يوم الاثنين فى محيط القصر الأميري، وتحدث عن تمرد اللواء حمد بن علي العطية قائد أركان الجيش، وعن وقوع اضطرابات داخل وحدات الجيش.
كما أن "العربية نت" بثت خبراً مماثلاً قبل أن تسحبه بعد أربع دقائق، إضافة إلى المعلومات التي أكدت أن المكاتب الرئيسية لقناة الجزيرة احتلها كبار ضباط الاستخبارات القطرية تحسباً من تفاقم الأحداث أثناء زيارة الأمير القطري إلى إيطاليا.
هذا وکشفت مصادر صحفية أن السلطات القطرية احبطت محاولة انقلابية على النظام قادها ضباط کبار في الجيش قبل ايام وقد قامت قناة العربية بنشر الخبر وتم تثبيته على شاشات القناة لمدة 4 دقائق قبل ان تحذف الخبر نتيجة لتعليمات قطرية بحذف الخبر .
وتشهد قطر حالة تذمر واسعة ازاء تصرفات امير البلاد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وزجته الشيخة موزة التي تتدخل في تسيير امور الدولة وما تبذره العائلة الحاکمة من اموال طائلة على امور لا تنعکس ايجابا على حياة المواطن القطري بالاضافة الى سياسة التقارب السرية مع اسرائيل واشارت المصادر الى أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تمکن نهاية الأسبوع الماضي من إحباط محاولة انقلاب عسکري استهدفته، واعتقل عشرات الضباط ووضع العديد من الأسرة الحاکمة تحت الاقامة الجبرية.
وحسب المصادر نقلا عن المعارضة القطرية في الخارج أن أمير قطر تمکن من إحباط محاولة انقلابية ضده قام بها قادة في الجيش القطري يوم الخميس الماضي.
وأضافت المصادر دون الکشف عن هويتها أن 30 ضابطاً من الجيش جرى اعتقالهم منهم 5 ضباط من الحرس الأميري فيما وضع 16 شخصية من شيوخ عائلة آل ثاني يشغلون کلهم مناصب رفيعة في الجيش القطري تحت الإقامة الجبرية موضحة ان الانقلاب الفاشل الذي قاده قائد أرکان الجيش القطري اللواء حمد بن علي العطية لم يکن وليد اللحظة بل کان نتيجة تراکمات بدأت منذ الانقلاب الأول عام 1996 بعد انقلاب الأمير حمد بن خليفة آل ثاني على والده ولفتت المصادر إلى أن غضباً عارماً يسود أروقة المؤسسة العسکرية والأسرة الحاکمة أجبرت الشيخ حمد بن خليفة على الاجتماع بشيوخ آل ثاني لوضعهم في صورة المحاولة الانقلابية محذراً من انقسام الأسرة المالکة.
وبشأن أسباب الانقلاب قالت المصادر إن قبول الأمير الحالي لدولة قطر باستضافة قاعدة "عيديد" الأمريکية وسياسة التقارب مع إسرائيل والزيارات السرية المتبادلة مع مسؤولين إسرائيليين کانت من بين أهم ما أجّج الشعور بالامتهان والغضب لدى قادة المؤسسة العسکرية في قطر کما کشفت نفس المصادر أن ما زاد من حدة الغضب في أوساط شيوخ العائلة الحاکمة تجاه الأمير الحالي هو شريط فيديو جرى تسريبه يظهر فيه الأمير حمد يوثق عملية تحميل الطائرات الأمريکية من قواعدها في قطر بقنابل الفسفور الأبيض والذخيرة والمعدات العسکرية وإنشاء جسر جوي بين الدوحة وتل أبيب مروراً بدولة ثالثة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وقالت المصادر إن شريط الفيديو تم تسجيله من طرف ضباط قطريين کبار وتم تسريبه إلى بعض زعامات العائلة الحاکمة، ما أوجد حالة غليان ورفض للدور المزدوج والمتناقض الذي تقوم به دولة قطر في علاقتها العلنية الداعمة للفلسطينيين من جهة عبر ذراعها الإعلامي الجزيرة وتزويد الإسرائيلي بأدوات القتل.
وحسب نفس المصادر فقد تسارعت الأحداث في قطر بشکل أکد وجود محاولة انقلابية فاشلة حيث قالت إن سلسلة من الإقالات المفاجئة طالت قيادات رفيعة في المؤسسة العسکرية القطرية بعدما أعلنت رفضها التوجه إلى مقرات العمل في القيادة بإيعاز من قطب مهم في ترکيبة القيادة السياسية القطرية وفي هذا الإطار قالت المصادر إن کبار أفراد الأسرة الحاکمة عقدوا على مدى الأسبوعين الماضيين اجتماعات سرية في بريطانيا وسويسرا وفرنسا لتوحيد أجنحتهم المتصارعة بصمت لتحدي أي خطوات عليا لتقليم أظافرهم سياسيًا وإعادة تحجيم مراکز القوى الداخلية.
النخيل