الملك حسين كان متآمرا مع "صدام حسين" لابتلاع الكويت
النخيل-انتقد النائب الكويتي مسلم البراك ما ذكره أستاذ العلوم السياسية الكويتي شفيق الغبرا من موقف الفلسطينيين من الاحتلال الصدامي للكويت.
وأسف البراك في تصريح صحافي أمس أن يصدر كلام من أستاذ جامعي كويتي الجنسية في برنامج (تحت المجهر) في قناة الجزيرة بمناسبة ذكرى الاحتلال العراقي للكويت، بأن الفلسطينيين في بدء الغزو اتخذوا موقفين؛ إمّا محايد أو مؤيد للموقف الكويتي.
وتساءل البراك مخاطبا الدكتور شفيق الغبرا :هل يجوز يا دكتور أن تظلم الشعب الكويتي في هذه المعادلة التي ولدت في ذهنك وهي بعيدة عن الواقع، مؤكداً أن الفلسطينيين في الغزو العراقي انقسموا الى ثلاث مجموعات؛ الاولى مؤيدة للكويت وهم قلة، واخرى مناصرة للاحتلال العراقي وهم الاغلبية، ومجموعة محايدة، اذ نسوا موقف الكويت فيهم وهي التي حافظت على كراماتهم ووفرت لهم العيش والحياة الكريمة وعوضتهم عن فلسطين عندما شردوا منها وعندما ذبحهم ونحرهم الملك حسين في احداث أيلول.
الولاء للبعث
وقال البراك إن أهل الكويت هم الذين تألموا من مواقف الفلسطينيين المخزية وبعد أن شهدوا بأعينهم بأن ولاءهم كان للنظام العراقي البعثي مضيفا أما الحديث عن تبرير الموقف الرسمي الفلسطيني المتمثل بمنظمة الخزي والعار ونكران الجميل وهي منظمة التحرير الفلسطينية بأنه مثل موقف الملك حسين الذي كان يرفض الحرب من منطلقات قومية، فالتاريخ يا دكتور لا يقبل التزوير أو المجاملة.
وتابع البراك قائلا :الملك حسين كان متآمرا مع صدام حسين وشريكا اساسيا هو وشاويش اليمن وطاغية السودان ومنظمة التحرير الفلسطينية لابتلاع الكويت وتقديمها لقمة سائغة في فم طاغية العراق، مشيراً إلى أن الملك حسين، كما هو حال ياسر عرفات، لا يريد الحرب ليس من منطلق قومي وإنما من موقف انتهازي، حتى يكرس الاحتلال العراقي لدولة الكويت التي لم تقصر معه وقدمت له ولشعبه الدعم الكامل، في حين وجدت الجحود عندما انطلقت في عمان وشوارع الاردن صيحات بالكيماوي يا صدام من الكويت للدمام.
وذكر لقد كان هذا هو موقف ياسر عرفات الذي قدم جواز سفره عندما عاش في الكويت مكرما معززا ليثبت لصدام حسين بان حدود الكويت هي المطلاع وليس العبدلي، وعندما مارسوا الخديعة بان احتلال الكويت هو بداية لتحرير فلسطين، وكأن فلسطين لا تحرر الا على جثث الكويتيين وتشريدهم ووقوعهم تحت ذل الاحتلال وسقوط دولتهم.
وقال البراك وأخيرا يطالب الدكتور شفيق الغبرا بأن لا نبكي على ما فات، ونحن نقول يا دكتور إن ما فات هو القتل والتدمير وضياغ الهوية وإسقاط دولة وسيادتها، إن ما فات هو الشهداء والاسرى والخيانة ونكران الجميل، إن ما فات هو عض يد كانت حانية على رؤوس الفلسطينيين مضيفا أن نسمع هذا الكلام من بعثي عراقي أو فلسطيني خان الكويت خلال محنتها فهذا أمر لا أستغربه، أما أن أسمعه من أخي الدكتور شفيق الغبرا فهذا الذي لا يمكن أن نتحمله وهو ما جعلني أقول ما في صدري.
النخيل