خطاء في خطاء في خطاء
( من الخطأ أن تحاول إصلاح الأخطاء المحيطة بك بينما الخطأ الأكبر و الحقيقي في داخلك أنت )
خطأ
أن يمنعك الخوف و الخجل و التردد
من قول "لا" بأعلى صوتك في الموقف الذي يتعلق بحياتك ومستقبلك
والوقت الذي يجب أن تبتعد فيه تماما
ً عن كلمة "نعم" و أن لا تقول فيه سوى
كلمة "لا"..
خطأ
أن تخدع نفسك
و تنغمس في أوهامك
و تغلق عينيك أمام نور الواقع
وتحاول أن تخفي شمس الحقيقة بأناملك
كي تتيح لنفسك فرصة الاحتفاظ
بأحاسيس و مشاعر لاتمت للواقع بصلة..
خطأ
أن تعرض نفسك وسنواتك و صحتك في
المزاد العلني
من اجل إنسان لا يسمعك و لا يراك
و لايشعر بإحساسك الجميل تجاهه
و لن يشعر يوماً بك ..
خطأ
أن تتوقف الحياة في عينيك
و تكف الأرض عن الدوران في لحظات فشلك
و تفقد الأمل في غد جديد
و تظن أن العالم قد انتهى برحيلهم..
خطأ
أن تكتفي بأضعف الإيمان
و أنت تملك قدرة التبديل والتغير
و قدرة النصح و الإرشاد
و تظن أنه لا يحق لك الاعتراض بصوت مرتفع
و أنك لا تملك قدرة تغييرالكون..
خطأ
أن تضيع وقتك في محاولة إصلاحهم
و تحاول جاهداً إعادة ترتيبهم و ترميمهم
و تنطفئ من أجل إشعالهم
و تتجاهل سنواتك التي تمر أمام عينيك
كالبرق..
خطأ
أن تمتلئ ببقاياهم
و تتضخم بذكرياتك الميتة معهم
و تقع فريسة للهم و الحزن
و تعاهد نفسك على أن لا تنساهم و أن لاتحب بعدهم
و تجرد نفسك من حقك في بداية جديدة
و إحساس جديد..
خطأ
أن تغرس ورودك الحمراء في طريقهم
و تقضي عمرك تكتب رسائل الحب لهم
و تسهر الليل تحصي النجوم في غيابهم
و أنت تدرك أنهم لا يجيدون لغة الورد
والرسائل والسهر..!
خطأ
أن تتعمد أن تقف خلفهم
كي تعزز ثقتهم بأنفسهم
و تُثبت لهم أنهم الأفضل
و توهم نفسك بأنك العظيم الذي يقف
خلف نجاحهم..
خطأ
أن تصمت و المبادئ الجميلة تموت أمام عينيك
و القيم السامية تُجلد أمامك
و تختار بكامل إرادتك
أن تكون ذلك الشيطان الأخرس
الساكت عن الحق..
خطأ
أن تسد أُذنيك
وتغمض عينيك بإرادتك
و تتجاهل عيوبهم الواضحة أمامك كالشمس
فقط..كي تبقى صورتهم الجميلة في
داخلك..
خطأ
أن تلغي شخصيتك من أجلهم
و ترتدي ألوانهم المفضلة
و تأكل طعامهم المفضل
كي تثبت لهم الشبه المفتعل بينك و بينهم في
الأذواق والميول..
خطأ
أن تفقد ثقتك بنفسك
و تغلق أبواب السعادة في وجهك
و تحّول نفسك إلى أتعس إنسان فوق الكرة الأرضية
فقط..لأن أحدهم عجز عن الشعور بإحساسك
الصادق نحوه
و لم يلمح جمالك وصدقك وإخلاصك التي
أبهرت الجميع..
خطأ
أن تمد لهم يديك
و تطرق أبوابهم في لحظات ضعفك وضياعك
وتبكي بمرارة أمامهم
وأنت تدرك تماماً أنهم كالموتى
لن يبصروك ولن يسمعوك
و لن يشعروا بانكسارك و مرارة بكائك
خلفهم..
خطأ
أن تغمض عينيك بأمان و اطمئنان
و تسير كالأعمى خلفهم
برغم يقينك التام أن طريقهم لا يؤدي إلاّ إلى ضياع
و أن دروبهم لا تنتهي.. إلاّ بمأساة