اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أزمة البحرين تعري هشاشة النظام الأمني في الخليج
بعد تصريح ضاحي خلفان يوم امس بفتح الباب امام الشباب السنة للمشاركة في حفظ الامن في البحرين... ظهرت مشكلة هيكلية و جذرية في بنية النظام الأمني في دول الخليج.
جهود ست دول و جيش من المرتزقة و البلاطجه و قوات الشرطة الإماراتية و الحرس الوطني السعودي و ميزانية مالية ضخمة و دعم شعبي خليجي واسع لعمليات القتل و الظلم و القبضة الأمنية الشديدة ... و لو يفتح باب الجهاد لرأيت عشرات الآلاف من دول الخليج ستعرب عن رغبتها في المشاركة المجانية لسحق الثورة الشيعية ف البحرين... و لو يفتح الباب لتبرعات المالية لوجدت مئات الملاين مساعدات من الشعب الخليجي لنظام القمع الدموي في البحرين.
خلاصة القول:
1. عدد القوات المشاركة في قمع الثورة البحرينية يتجاوز 10 آلاف بين مرتزق و عسكري و خليجي امني و عسكري.
2. التجهيزات الأمنية المتطورة
3. الدعم و الغطاء السياسي و الدبلوماسي
4. الدعم الشعبي الواسع من قبل سنة الخليج لكل ما تقوم به اسرة ال خليفة ضد الشيعة
5. الصمت و الخذلان الدولي
بالرغم من كل ماسبق، الا ان الثورة مازالت يشع بريقها في كل ناحية. حتى بلغ الامر بفضائح خلفان على الدعوة لشباب السنة بالمشاركة في الحرب المقدسة ضد الشيعة في البحرين.
ماذا يعني في الاستراتيجية الأمنية اذا انتفض عدد اقل من 400 الف شيعي في البحرين لمدة عام و مازال الصراع مستمرا و المنظومة الأمنية و العسكرية و الفقهية و المالية و غيرها غير قادرة على احتواء الموقف. مع الأخذ في الاعتبار ان الشيعة ليس لهم مناصب قيادية في دو الخليج و ليس للفقه الجعفري اي دور يذكر على مستوى التعليم و التثقيف الخليجي. ماذا يعني فشل الأنظمة الخليجية في قتل الثورة الشيعية ف البحرين؟؟؟؟
لتقلب الصورة:
هل ستتمكن دول الخليج من السيطرة على الوضع الأمني او ان تتمكن من حماية أنظمتها اذا ما تحرك مليون سعودي سني في السعودية و لمدة عام كامل؟؟؟؟!
الفقه سني و الشباب الثورة السعودية سني و حكام السعودية سنة و رجال الامن سنة و كل شيء سني ماعداء المصلحة ليست سنية...
اذا ثار مليون سعودي او حتى نصف مليون سعودي لن تتمكن الحكومة السعودية من السيطرة و ستنحدر الامور نحو الهاوية...
ماذا سيحدث اذا ما ثار مليون خليجي سني في كل دول الخليج للمطالبة بالمشاركة الشعبية في القرار السياسي لدول المنطقة؟؟؟!!!
هل الدول الخليجية القوية و التي لم تتمكن من سحق ثورة 400 الف شيعي في جزيرة محاطة بالبحر ستكون قادرة عل سحق ثورة مليون سني خليجي ؟؟؟!!!
الايام تدور و لن يبقى سنة الخليج بعيدون عن المطالبة بالمشاركة الشعبية و عندها سنكون اول من نال شرف المحاولة كما كنا دائماً كشعب بحريني سباقون في التطور المدني و السياسي على باقي أقراننا من الشعب الخليجي السني.
الثورة السنية قادمة و لن يوقفها شيء. و الغرب حسم قراره بانه لن يقف في وجهها اذا ما حدثت. نعرف كلنا ان الشعب الخليجي هو سني و لن يسمح بان يحصل الشيعة على دور مؤثر و الغرب لذلك هو متردد في حسم موقفه من الثورة الشيعية في البحرين و لكن هذا التردد لن يكون موجودا اذا ما ثار السنة في الخليج.
من كل ماسبق نستطيع ان نفهم معنى ان مسار التاريخ لن يستطيع ان توقفه مجموعة من ست عوائل خليجية متسلطة. نعم هم يستطيعون ان يوقفوا التطور اذا ما طالب به شيعة البحرين و لمن لن يستطيعوا ان يقفوا في وجه التطور المدني و السياسي اذا ما طالب به سنة الخليج و الذين يمسكون بعدد مؤثر من مراكز القرار و طبعا في المنظومة الأمنية و السياسية.
شيعة البحرين بالرغم من قلة عددهم مقارنة بأكثر من 25 مليون سني في الخليج الا انهم صامدون و ستتحقق مطالبهم و حتى لو تأخر السنة في ثورتهم 5 او 10 سنوات.
شعب البحرين يتحمل الكثير من الألم اليومي و الإذلال سواء من قبل النظام الخليفي او من قبل الموالاة و حتى من قبل الشعب الخليج السني. و لكنه ناضج سياسيا و حدد مساره و ينتظر ان يحدد الآخرون مسارهم