تظاهرة نسوية ببغداد للمطالبة بمحاكمة رموز النظام البحريني وخروج قوات درع الجزيرة منها
النخيل-تظاهر مئات النساء وسط بغداد، السبت، للمطالبة بمحاكمة رموز النظام البحريني وخروج قوات درع الجزيرة منها، محملين المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له الشعب البحريني من "انتهاك للحريات ومصادرة للحقوق".
وقالت مصادر اعلامية إن مئات النساء تظاهروا، صباح اليوم، في ساحة الفردوس وسط بغداد، للتضامن مع المرأة البحرينية وللمطالبة بمحاكمة رموز النظام البحريني وخروج قوات درع الجزيرة من هناك، مبينا أن المتظاهرات حملن المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له الشعب البحريني من انتهاك للحريات ومصادرة للحقوق.
وأضافت المصادر أن المتظاهرات طالبن المنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم إلى ممارسة دورها في رفع معاناة البحرين، فيما ناشدن المرأة البحرينية إلى مواصلة صبرها وصمودها رغم ما تتعرض له ورفع المتظاهرات لافتات كتب عليها "يا آل خليفة لم يكن لكم دين فكونوا أحرار في دنياكم"، و"تحية لكي أيتها المرأة البحرينية".
وتشهد البحرين منذ آذار من العام 2011 الماضي، تظاهرات حاشدة تطالب بتغيير النظام تحولت إلى صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي تساندها قوات درع الجزيرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المتظاهرين.
ولاقت الأحداث التي تشهدها البحرين ردود أفعال كبيرة في العراق حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في (16 من آذار 2011)، أن دخول القوات الخارجية إلى البحرين سيعقد الأوضاع بالمنطقة ويؤجج للعنف الطائفي، كما دعا إلى إتباع سبل التفاهم السلمي والامتناع عن استخدام القوة، كما طالب منظمة المؤتمر الإسلامي بتحمل مسؤولياتها والحفاظ على وحدة المسلمين.
وعلقت رئاسة مجلس النواب العراقي، جلستها الـ44 حتى الـ27 من آذار 2011، تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها البحرين.
وأعلن عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وشخصيات سياسية، عن تشكيل لجنة شعبية عراقية لمساندة الشعب البحريني في تحقيق مطالبه "المشروعة"، وفيما أكدوا أن الجانب الأميركي لم يعط الضوء الأخضر لتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين، حذروا من تدخل إيران في الشأن البحريني خصوصاً بعد تدخل القوات السعودية في البلاد للدفاع عن طائفة معينة.
وأبدت حكومة البحرين تذمرها من موقف العراق حكومة وأحزاب شيعية في الحكم، لموقفها المتحيز الذي ندد بإجراءات حكومتها، كما اتخذت البحرين موقفاً سلبياً من قمة بغداد التي عقدت في (29 من آذار 2012)، قبل أن تتمكن الحكومة العراقية من احتواء الموقف.
النخيل