السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشهد التأريخ للامام الحسين عليه السلام انه البطل الذي وقف بوجه الظلم وخط بدمائه الزكية الطاهرة طريق الاجيال القادمة على مدى العصور والدهور ..
فالامام الحسين عليه السلام هو كلمة الصدق الابدية ونغمات الرفض لكل عناوين الظلم والتعسف والجور ، ورمزا لكل المصلحين واصحاب النهج المستنير بضياء
العقيدة اذ عبر الشاعر في صدق مشاعره قائلا :
كذب الموت فالحسين مخلد ******************* كلما مر الزمان ذكره يتجدد
اذ نستلهم من اديم خطى العز والكرامة كل معاني الرفض لمشاريع الاذلال والخنوع التي تحاول قوى الظلم والفساد ان تؤسس لها وتبثها في نفوس الجيل المؤمن بعقيدة راسخة فحب الامام الحسين عليه السلام وتجديد ذكره صفعة في وجوه الظالمين على مر التأريخ .
فعلى الرغم من كل المعانات والعذاب والتهديد الذي كان يواجههم من قبل الحكومات الظالمة الا انهم ثبتوا واستقبلوا بصدورهم العارية الا من الايمان قذائف وصواريخ الحقد ولم يزدهم ذلك الا اصرارا وعزيمة فهم فتية آمنوا بربهم فزادهم الله هدى وايمانا ونصرا عزيزا .
وقد علمنا الامام الحسين عليه السلام الجراة على السلطان الظالم ..فالشعوب التي تصمت امام ظلم الوالي ، ستحصد ثمار هذا الصمت آجلا ام عاجلا سواء ان كان
ذلك في شخصه ام جيلا اخر يعد له العدة والعتاد ليتمتع بحقوق لطالما سعى للحصول عليها او تاقت نفسه لبلوغها ، لحظة بروق اليقين في سماء الحق اذنت بولادة
نجمة الحرية التي سحرت بضيائها كل انظار الباحثين عن الحق واماطت لثام الحرية عن صمت احدق بالعراق ردحا من الزمان واصبح العراق يحمل اوسمة الحرية بفخر ، ويتغنى بأمجاد لطالما اراد ذكرها ليثأر لنفسه وما منعت ، ولشهداء رفرفت ارواحهم في صروح العزة والاباء طلبا لتحقيق حق ومطالب سعت ارواحهم الشريفة لبلوغها .
بات العراق مذ ان غدا نجمه من نجوم الحرية يزيد بريقها مثالا يحتذى به لسلك طريق الحرية وتصحيح رسم خريطة قسمت على اهواء لم تأخذ بنظر اعتبارها بُنى
تخدم المجتمع وافراده .
فقد اقتدى بوقوف العراق بصوته الذي استمده من صوت علي عليه السلام ثلة من الشعوب التي ارادت ان تتقلد قلائد الحرية فهزت عروشا ضربت جذورها وعدتها راسخة في ارض تابى الا الحق .
*****************************منقول *****************************************
حبي واحترامي لكم