تصريحات نارية جديدة لرئيس الوزراء نوري المالكي : من لم يعد الى الدستور بالقناعة فانه سيعود بالقوة
اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان من لا يعد الى الدستور والحوار بالقناعة فانه سيعود بالقوة .
وقال خلال لقاءه شيوخ عشائر ووجهاء محافظة نينوى يوم أمس :"ان الدستور هو الحكم والفيصل في حل المشاكل والاحتكام له هو الطريق للنجاة من جميع المشاكل ".
واضاف :" ان الدولة لن تكون قوية الا من خلال تسليم كل طرف بحق الطرف الاخر وعدم استغلال الظرف لتمرير وافشال التجربة السياسية لان من يستغل الظرف اليوم فانه سيخسر غدا اما من يعتمد على الدستور فهو من سيستمر ".
وبين :"ان العراق غني بثرواته وطاقاته وبامكانه ان يغنينا جميعا ويعطي ويدعم ويساعد الاخرين ومحافظة نينوى شانها شان باقي المحافظات لم تحصل على حقها من الخدمات ولكن سنسعى بجهود الاخيار وبعد التحسن الامني وانتهاء الموجة الطائفية الى العمل على بناء كل العراق ومن بينها الموصل الغالية التي تستحق منا الكثير ".
وتابع المالكي :" ان العراق مر بأيام عصبية كان ابن الفرات الاوسط يخاف الذهاب الى الغربية لانه يقتل ونفس الحال في خوف ابن الغربية في الذهاب الى الفرات الاوسط ولكن الحال قد تغيير واصبح كل منهما يذهب الى الاخر وتذبح له الذبائح فهذا هو معدن وحقيقة ابناء هذا الوطن الواحد الذي نرى عشائره موجودة في الشمال والجنوب وبينها نسب وقرابة ولا يعرف البغضاء بعضهم على بعض ".
واشار الى :" ان الاجتماعات والاوراق والحوارات واللقاءات الجانبية والتي تكون كلها في الخفاء وتسعى لامور مشبوهة لن تخدم العراق بشي وان الاجتماع الوطني هو المظلة التي يجب على الجميع الجلوس من خلالها والتحاور والسماع لكل طرف من الاخر للوصول الى المشتركات الوطنية لان الاجتماع الوطني هو الاساس ".
واكد :"ان من لايعود الى المنطق ويتوقف عن التجاوز على الدستور بالقناعة والحوار فانه سيعود بالقوة لان التمرد على الدستور والقانون سيبقي العراق ضعيفا ولن يتقدم ولنا الامل الكبير في ان يعود العراق الى قوته ومكانته بجهود الخيرين من ابناء هذا البلد ومن خلالهم سيصل العراق الى طريق الاستقرار ".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وصل صباح أمس الى محافظة نينوى ، وعقد في الموصل جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية بحضور نائبيه حسين الشهرستاني وروز نوري شاويس.
كما حضر الجلسة محافظ نينوى اثيل النجيفي وكبار مسؤولي المحافظة وبعض مسؤولي الاحزاب والكيانات السياسية بالمحافظة.
يذكر ان مجلس الوزراء عقد في وقت سابق جلستين له في محافظتي البصرة وكركوك ، وقد تغيب الوزراء الاكراد عن الجلسة التي عقدت في كركوك في الثامن من ايار الحالي.
وقال المالكي في كلمة له خلال الجلسة " أن هوية كركوك عراقية ويجب أن لا تطغي هوية على أخرى " مشيرا إلى أن قضية كركوك لا تحل بالقوة والاملاءات ، كما لفت إلى أن مدينة كركوك تمثل عراقا مصغرا ومثالاً للتآخي والتعايش السلمي بين جميع العراقيين.
براثا