التحقيقات الأولية تكشف أسماء مرتكبي مجزرة الحولة
النخيل-أكدت صحيفة "البناء" استناداً إلى مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية في مجزرة الحولة قد أفضت إلى معرفة هوية معظم الفاعلين، وهم على التوالي :الإرهابي رضوان فرحان السعيد، الإرهابي مشهور مسعود المشهور (المقلب بمشهور التركاوي)، الإرهابي عبد الكريم الرحيل، الإرهابي أكرم رشاش عامر، الإرهابي محي الدين محمود شهاب (الملقب بمحي الدين الجربان) ومجموعة إرهابيين من آل العكش.
وفي معلومات لـ"البناء" أيضاً أن لجوء الغرب إلى طرد السفراء السوريين جاء من قبيل الضغط بعد إخفاقه في فرض صفقة على سورية لم ترض بها، وبالتالي عبثاً حاول الغرب تمريرها كما أن معظم الدول الغربية ليس لديها طواقم سفارات في دمشق، وحتى الاتحاد الأوروبي ليس لديه في دمشق من السفراء إلا مقدار أصابع اليد الواحدة، مثل اليونان وقبرص وتشيكيا.
أما السفراء السوريون المقيمون في بعض الدول الغربية فكان وجودهم قراراً سورياً على مستوى الدولة في دمشق للحفاظ على مصالح السوريين المنتشرين في العالم بغض النظر عما إذا كانت تلك الدولة متمثلة بسفير أم لا.
أما ما سمّي بطرد السفير السوري من لندن والتي ادّعت أنها طردته وهو الدكتور سامي الخيمي، فقد عاد من العاصمة البريطانية قبل شهرين وأُلحق بجامعة دمشق، لذلك يعتبر الإجراء البريطاني نكتة سخيفة أو عملاً صبيانياً في المجال الدبلوماسي.
ويتأكد بما لا يقبل الشك أن المجزرة جرى الإعداد لها في الخارج ما بين القيمين على العصابات المسلحة وأجهزة مخابرات خارجية بهدف استثارة الرأي العام الخارجي، ليس فقط لإسقاط خطة المبعوث الدولي كوفي أنان، بل أيضاً في سبيل الدفع نحو تدخل عسكري أطلسي في سورية، وهو الأمر الذي اندفعت إليه أطراف ما يسمّى "المعارضة" في الخارج بدءاً من "مجلس اسطنبول" إلى جماعة "الإخوان المسلمين" وكل الذين باعوا أنفسهم للأجنبي من أجل الحصول على حفنة من الدولارات أو الوصول إلى موقع سياسي مشبوه وصولاً إلى دفع سورية نحو الحرب والفتنة.
وانطلاقاً من هذا المخطط المعد مسبقاً حول أهداف المجزرة، سارعت واشنطن وحلفاؤها الغربيون إلى تحميل السلطات السورية مسؤولية ما حصل، وانتقلت أمس إلى خطوة أخرى تمثلت بطرد السفراء السوريين من عواصم هذه الدول، في مؤشر واضح على أن المؤامرة ضد سورية لم تنته، وأن المتآمرين لم يتعظوا من سقوط رهاناتهم طوال سنة وبضعة أشهر من عمر الأزمة في سورية.
لذلك، فالسؤال الذي طرحته مصادر دبلوماسية على خلفية الموقف الأميركي- الغربي بطرد السفراء السوريين، هل أن ما جرى أمس هو مرحلة ثانية من الهجمة على سورية بعد أن خابت رهانات الحلف المتآمر على ما يسمّى "المعارضة السورية"؟.. لكن المصادر تلاحظ أن هناك محاولة مكشوفة من واشنطن وحلفائها للتغطية على مجزرة الحولة، خصوصاً وأن الغرب يدرك من خلال أجهزة استخباراته أن العصابات المسلحة هي التي قامت بافتعال المجزرة، ولاسيما بعد تأكيد الأمم المتحدة أن المجزرة لم تحصل عبر القصف بل من خلال مهاجمة الضحايا بحيث تم إعدامهم مباشرة.
النخيل