قصيدة كربلاء اسم له معنى الشهادة للشاعر عبد الكريم شمس الدين
* * *
الموت قد يعني السعادة..
والحياة رضى بظلم الظالمين هي الممات..
وبذلت نفسك..
يا معلم كل جيل ثائر معنى الحياة..
تعطي وتسرف في العطاء..
فدى الملاليين التي
آمنت أن الحق فيها..
وأنك الفادي لها..
تأتي العصور إليك تشكو ما بها..
ويجيئك الفقراء تشهد
أنهم زمن التحول والإرادة..
و بأن موتا في سبيل الشعب ضوء للعبادة..
الرمل كان لك الوسادة..
والموت فيك هو الإرادة..
فرد..وتمتلك الفرادة..
يا سيد الشهداء
كم زمني يحن إلى الشهادة..
* * *
من أنت؟
توقفك الحواجز إن ذكرت اسم الحسين..
هذا يخيف الحاقدين..
اسم له معنى الشهامة والوفاء..
وله التمرد في وجوه الظالمين..
له الفداء...
و مقاتلوك
ما زال منهم كل آن كربلاء..
فابسط يديك ترى الجموع الهادرة..
و ترى جراحات الجنوب
كما جراح الناصرة..
تتآلفان:الجرح واحد
و هواك واحد
في كل نفس ثائرة..
* * *
ما زال رأسك فوق رمح..
والطيور تمد ظلا
و على جبينك هالة الايمان والتقوى..
و اصرار الحياة على البقاء
فليس من موت أطلا..
كالشمس إن رحلت تعيد صباحها
أحلى و أغلى..
ما زالت الكلمات كالطلقات
تختصر التواريخ البعيدة..
تروي لمن ظمئوا إلى الأمجاد غلا
تستعيد كرامة الانسان رفضا هادفا
للظلم كلا..
ولمن ظلم..
أما الذين تسابقوا للموت من أجل الحقيقة
واسترخصوا الدنيا فداء الحق
ما وهنوا ولا سقطوا حيارى
فلهم نعم
وتقولها الدنيا نعم..
* * *
ذكراك واحدة
إذا ازدحمت جراح العالمين
نجيء يومك نستظل بطولة..
ونحاور الايمان بالانسان..
نحمل كربلاء في الضلوع..
ونعيد يومك أيها الهام التي
وقفت بوجه العاصفة..
ما كان موتك غير بدء الانطلاق
وكان جرحك شارة للانعتاق
و دم على شط الفرات..
نهر تصب به العروق النازفة..
في كل أرض تشتهي ماء الفرات..
ما كان موتك غير اعلان الحياة..
* * *
ما زال رأسك مشرعا كالفجر
يخصب كل أطراف الجزيرة
تستقي منه الرمال الوعد
يلهث نحوه الفقراء شوقا نازفا و دما..
ما زال صدرك شامخا كبرا
و مستندا إلى حد الخناجر
ما زالت الخيل التي وطأتك ترحل في الصحارى
والجنود حرابهم في الخاصرة..
ما زالت الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? تسقطها الأكف الغادرة..
ويزيد ممتشقا لذائذه..
و مرتهنا لمن ولغوا دما..
في القدس ..أو في الناصرة
دنس ويسكن في قصور الطاهرة..
والغادرون هموا..هموا في كل عصر
يسبقون الموت نحوك
حكمهم حكم الطغاة
وأمرهم أمر الطغاة
وكل شعب عندهم أضحى حسين..
و غدا سينتصر الحسين..
* * *
و غدا ستزهر كربلاء
في القلوب وفي الضلوع..
و غدا ستخرج كربلاء من متاهات الدموع..
و تثور أجيال الجياع
فليس بعد اليوم جوع
من كل حبات الرمال..
من الصحارى والسهول..
من الجبال..
من كل خاصرة تعانقها الخناجر..
من كل جفن غارق بالدمع أو بالدم سيجيء ثائر..
الله أكبر ثم تنهمر السماء..
مطرا له أن يرتوي منه الرجاء..
و غدا سينتصر الحسين بكل جيل للفداء..
وتعلم الدنيا الكرامة والإباء..
أرض تسمى كربلاء......