قصيدة ألم تسأل الاطلال والمتربعا للشاعر عمر بن ابي ربيعة
ألم تسأل الاطلال والمتربعا
ببطن حليات, دوارس بلقعا
إلى الثُرى من وادي المغمسِ بَدَلت
معالمهُ وَبلاً ونكباء زَعزَعا
فيبخلنَ, أو يخبرنَ, بالعلم , بعدما
فكأن فؤاداً كان قِدماً مُفجعا
بهندٍ, واتراب لهند, إذ الهوى
جميعٌ , وإذ لم نخش ان يتصدعا
وإذ نحن مثل الماء, كان مزاجه
كما صعق الساقي الرحيقَ المشعشعا
وهيجت قلباً كان قد ودعَ الصبا
وأشياعه, فأشفِع عَسَى أن تشفعا
لئن كان ماحدثتَ حقاً, فما ارى
كَمِثلِ الألى اطريت في الناسِ اربعا
فقال: تعال انظرفقلتُ وكيف لي؟؟
أخاف مقاماً ان يشيع فيشنعا
فقال: اكتفل ثم التثم وأتِ باغياً
فَسَلم ولاتكثر بان تتورعا
فإني سأخفي العينَ عنكَ , فلا ترى
مخافةَ ان يفشو الحديثُ فيسمعا
فأقبلت اهوى مثلما قال صاحبي
لموعده أزجي قُعوداً مُوقعا
فلما توافقنا , وسلمت, اشرقت
وجوه زهاها الحسن ان تتقنعا
فلما تنازعن الأحاديث, قلن لي:
أخِفت علينا ان نُغر ونخدعا؟
فبالامسِ أرسلنا بذلك خالداً
إليكَ, وبينا لهُ الشان اجمعا
فما جئتنا الا على وفق موعدٍ
على ملأ منا خرجنا له معا
وقلنا : كريمٌ نال وصل كرائمٍ
فحُقَ له في اليومِ ان يتمتعا
دوارس :الذي ذهبت معالمه
بلقعا: الخالي الذي لاانيس له