في حياتنا الكثير من التقلبات .. فتارة حزن .. وأخرى فرح
لحظات نبكي فيها دموع ودماء .. وأخرى نضحك
فيها من صميم قلوبنا
يوم أحلى من الشهد .. وآخر أمر من العلقم
بغض النظر عن أي منها هو الطاغي ... فحتى وإن
شعرنا بأن الحزن يقتحم حياتنا بشكل كبير .. إلا
أن لحظة واحدة من السعادة الحقيقية قادرة على
مسح كل الآلام وكل التعب الذي سببه ذلك الحزن
لذلك ......
تتغير نظرتنا إلى العالم بأسره .. فنرى الدنيا بالألوان ..
حتى الأبيض والأسود يصبح له جمال فتان ..
ويخيل إلينا بأن الزهور بدأت تتكلم وترقص وتعزف أعذب الألحان ..
نرى العصافير تحلق عاليا في السماء .. ترسم قلوبا
طاهرة بيضاء .. وابتسامة رقيقة غاية في النقاء
نرى الدنيا من حولنا جنة غناء ...
تصبح قلوبنا ناصعة .. وابتسامتنا رائعة .. ونظرات
أعيننا لامعة ..
تختلف رؤيتنا للأمور كلها .. ويغلب علينا التفاؤل
ونلغي من قاموسنا النظرة السوداوية بأسرها ..
ويغدو كل الحزن زائل
نشعر بأن أوصالنا تت طربا .. وكلماتنا تحمل بين طياتها نغما ..
أرواحنا تتمايل مع دقات قلوبنا .. وقلوبنا تعزف على أوتار ضحكاتنا ...
وضحكاتنا تملأ الدنيا سرورا .. وتضفي على كل العتم
نورا .. وتملأ الجو أريجا وعبيرا ..
نصبح أشبه بالأطفال بكل ما يحملوه من الرقة .. وكل ما
بداخلنا يرتسم على وجوهنا بمنتهى الجمال والدقة
يغدو الكون أجمل .. وتتغير نظرتنا لضوء
القمر .. ولضياء الشمس ..
ولتلألأ النجوم ..
تتشابك حروفنا لتصبح شعرا .. وتتآلف كلماتنا لتنثر نثرا ..
نتحول إلى طيور تنشر البهجة والفرح والسرورا ..
فما أجملك أيتها الارواح عندما تتحولين إلى حمام سلام ..
لا يحمل إلا البياض الصافي .. والحنان الدافي .. والقلب الوافي
دامت السعادة على حياتكم والأفراح على أرواحكم ..