شروط أوباما التسعة لاستقبال الرئيس المصري محمد مرسي في واشنطن
النخيل-أكد موقع "ديبكا"، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، أن قلقاً كبيراً ساد الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، في الأيام الماضية، بسبب طبيعة العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والرئيس المصري، محمد مرسي، والقيادة العسكرية المصرية، بعد عدم وفاء أوباما بوعوده التي أعطاها لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود باراك، ومعظمها كان من خلال قيادات يهودية التقته في البيت الأبيض.
وأضاف الموقع، نقلاً عن مصادر في واشنطن وتل أبيب، أن من بين الوعود التي لم يوفِّها أوباما، هو الوعد الذي قطعه على نفسه أمام قيادات يهودية في الولايات المتحدة، أنه لن يكتفي بعدم دعوة الرئيس المصري الجديد، محمد مرسي، لزيارة البيت الأبيض، وإنما لن يُجري حتى مكالمة تليفونية معه، حتى ينفذ مرسي تسعة مطالب أمريكية.
ومن بين القضايا التي نقلها الموقع، والتي يجب التزام مرسي بها إلقاء مرسي في الفترة المقبلة كلمة عن القضايا الخارجية، يخصص جزءاً منها للحديث عن التزامه باتفاقية السلام مع إسرائيل، بصورة أكثر عمقاً من تلك التي تحدث بها عقب إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية، والتي قال خلالها إنه يحترم الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر. وقال الموقع: إن إدارة أوباما أعلنت للقيادات اليهودية التي تحدثت معها خلال الأسبوعين الماضيين، أنها حصلت على وعد من مرسي بإلقاء مثل هذا الخطاب.
ونقل الموقع عن مصادر سياسية كبيرة في تل أبيب، قولها، إنه في الوقت الذي تعمل فيه إدارة أوباما على تنفيذ وعودها، أرسلت واشنطن للقاهرة، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ويليام بيرنز، الذي التقى عدداً من الشخصيات المصرية، والتقى أيضاً الرئيس مرسي، دون أن تتضمن المحادثات قضية اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
بعد لقاء مرسي- بيرنز، أعلن القائم بأعمال المتحدث باسم الرئيس المصري، أن بيرنز وجه لمرسي دعوة رسمية من أوباما لزيارة البيت الأبيض في سبتمبر، ويقول موقع "ديبكا" إنه لا البيت الأبيض، ولا ويليام بيرنز ردا على هذا التصريح للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، إلا أنهما لم ينفياه أيضاً- بحسب الموقع.
وتصل وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مصر، بعد أسبوع، عقب زيارة تقوم بها لإسرائيل.
وقالت مصادر أمريكية: إن الإدارة الأمريكية نقلت للرئيس مرسي قائمة من 9 نقاط، يتوجب عليه تنفيذها إذا ما أراد دعم إدارة أوباما له، وبحسب الموقع الإسرائيلي، تقول رسالة إدارة أوباما إن: الولايات المتحدة تقف إلى جانب استمرار المسيرة الديمقراطية في مصر، وتتطلع إلى رؤية كيف سيدير مرسي كرئيس لمصر قضيتين أساسيتين: على إدارة مرسي أن تضمن حقوق الإنسان والمواطنين، والاتجاه الأساسي للولايات المتحدة هو الحفاظ على حقوق النساء والأقليات الدينية في مصر، مثل الأقباط، وأضافت الرسالة أنه: على الرئيس مرسي إقامة حكومة ائتلافية واسعة تشارك فيها معظم الأحزاب المصرية، وليس حكومة من الإخوان المسلمين.
وعن العلاقات الخارجية أضافت قائمة المطالب الأمريكية: في مجال العلاقات الخارجية لإدارة مرسي، فإن القضية الأساسية للرئيس مرسي يجب أن تكون الحفاظ على السلام بين مصر وإسرائيل.
وإدارة أوباما ترغب في رؤية حرب يشنها مرسي على مصادر الإرهاب في سيناء، واستعادة السيطرة المصرية على سيناء، وأضافت قائمة المطالب التي نشرها موقع "ديبكا": وقف الخطاب المعادي للولايات المتحدة والغرب، في وسائل الإعلام المختلفة في مصر، وأشار إلى أن هذا الطلب تضمن وقف التحركات المصرية ضد منظمات المجتمع المدني الغربية العاملة في مصر.
وبحسب الموقع، فإن الرسالة الأمريكية أكدت أنه في حال عدم تنفيذ هذه المطالب، فإن الرئيس مرسي لن يكون قادراً على القيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة، مضيفاً: إنه بحسب الأخبار التي تم نشرها في القاهرة، والتي تشير إلى دعوة أوباما مرسي لزيارة الولايات المتحدة، فإن إدارة أوباما تراجعت فيما يبدو عن هذا الأمر. وهدّدت الرسالة أنه طالما لم يتخذ مرسي خطوات في هذا الاتجاه، فإن إدارة أوباما لن تمارس ضغوطًا على البنك الدولي للمشاركة في تمويل عمليات لشراء غذاء، وأضاف الموقع: إن مرسي يعلم أن هذه هي المهمة الأولى الملقاة على كاهله كرئيس، وإذا لم يقم بها سيكون تظاهر الشارع المصري ضد مرسي والمطالبة بخلعه وخلع الإخوان من السلطة مسألة وقت.
وكالة انباء النخيل