الأمير سعود الفيصل، رفض المملكة بشكل قاطع أي تدخل في شؤونها الداخلية
سنقطع كل يد تمتد للتدخل بشؤون المملكة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، رفض المملكة بشكل قاطع أي تدخل في شؤونها الداخلية، وبأي شكل من الأشكال، كما حذر مما وصفه بـ"التعدي على الثوابت والقيم الإسلامية"، التي تستند إليها قوانين وأنظمة المملكة.
وشدد الفيصل، في مؤتمر صحفي الأربعاء، على "ضرورة لزوم مصلحة المجتمع، وعلى أن الإصلاح والنصيحة لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعات"، مشيراً إلى "تحريم" المظاهرات جاء بسبب "مخالفتها الأنظمة المعمول بها، والتي ترتكز على الكتاب والسنة."
وحول المظاهرات التي شهدتها مناطق شرق المملكة مؤخراً، وعما إذا كانت هناك أجندة معينة تحاول أن تغذي هذه المسألة، قال وزير الخارجية السعودي إن "سلطات الأمن سألت المتظاهرين: ما الحاجز الذي يقف عائقاً بينكم وبين ما تريدونه، وأن تعرضوا ما تريدونه إلى قادة هذه البلاد؟"
كما أشار إلى "الحوار الوطني"، الذي دعا إليه العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مؤكداً أن الحوار "لا يمنع أي مواطن أن يبدي رأيه في أي مشكلة من مشاكل المجتمع، على أن لا يكون هناك أي تعد من أي حقوق على حقوق أخرى، وأن يكون هناك عدل ومساواة بين الجميع."
وعما يتردد من تدخل أصابع خارجية في شؤون المملكة، قال الفيصل: "أي أصبع يأتي للمملكة سنقطعه، أما التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة لن نقبله بتاتاً، كما أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأحد"، واستطرد بقوله إن "التغيير سيأتي عن طريق مواطني هذه البلاد، وليس عن طريق نظرية الأصابع الخارجية."
ورداً على إذا ما كانت إيران تقف وراء إثارة بعض الفتن في المملكة، قال الوزير السعودي: "بالنسبة لإيران نأمل أن تتعامل مع مظاهراتها هي، نحن ليس لدينا مظاهرات كالموجودة في إيران"، وتابع بقوله: "وبالنسبة لتسجيل حالات تدخل، فأنا ذكرت أننا حين نلمسها ننهيها."
وحول تشهده بعض الدول العربية من أحداث، قال الفيصل: "أعتقد أن لكل بلد خصوصية، وكل بلد يختلف عن الآخر، ولا يمكن أن نجمع بين كل الظروف، ولا نقول إنها ظاهرة، 22 دولة عربية منها 4 أو 5 دول ليس بمستغرب أن يكون هناك تشابه في بعض الأشياء التي تحدث فيها."
وحول ما إذا كان هناك تحريض من جهات أجنبية، قال: "التدخل الخارجي واضح، هل هو السبب الرئيسي أم لا؟.. أعتقد أن كل بلد لها ظروفها الخاصة في هذا الإطار، وهناك طبعاً من يؤمن بالمؤامرة، وأن الأشياء لا تتحرك إلا بتدخل خارجي، ولكن لابد أن الموضوع مزيج من العوامل وليس عاملاً واحداً."
وفيما يتعلق بظروف تغيير النظام في مصر، وتأثيره على عملية السلام، أوضح وزير الخارجية السعودي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن "هذا الشأن يقرره المصريون"، كما أجاب على سؤال يتعلق بتعيين سفير جديد للمملكة في القاهرة، بقوله إن تعيين السفراء "هو شأن من أسرار الخارجية."
وعن لقائه مع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر، وما يتعلق بمساعدة المملكة لمصر في ضوء الظروف الحالية، قال إن ا"لعلاقة بين المملكة ومصر علاقة وثيقة وإستراتيجية، وعلاقة إخوة، وبالتالي ما يحدث داخلياً في مصر، نحن نتعامل مع أسس، ومع أي إدارة يختارها الشعب المصري."
وحول موقف دول مجلس التعاون من المطالبة بفرض حضر جوي على ليبيا، أشار إلى أن اجتماع المجلس الوزاري لوزراء الخارجية، والذي عُقد بدولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً، وجد أن الأمر يتعلق بمسؤوليات الجامعة العربية، ولذلك قرر تأجيل إصدار البيان إلى يوم الخميس في الرياض، ليتسنى معرفة ما إذا كان هناك من إمكانية داخل المجلس الوزاري للجامعة العربية أم لا.
وأشار إلى أنه قد تمت الموافقة على عقد اجتماع الجامعة العربية السبت، وبالتالي الموضوع سيكون مطروح هناك والتعاطي مع هذا الموضوع، والمجلس كان غرضه هو وقف النزيف والحرص على وحدة أراضي ليبيا واستقلالها وليس له أي غرض كان وسيطرح الموضوع على مجلس الجامعة.
المصدر موقع شبابيك