زجاجات مولوتوف على محكمة القطيف والاحتجاجات تمتد إلى مدن سعودية أخرى
النخيل-بعد يومين على مهاجمة متظاهرين سعوديين مركزاً للشرطة في بلدة العوامية في محافظة القطيف مساء الجمعة، ما أدى لمقتل متظاهر وإصابة أربعة رجال أمن، هاجم المتظاهرون محكمة القطيف المختصة للنظر في قضايا الاحتجاجات في المنطقة الشرقية بزجاجات المولوتوف وحاولوا إحراقها، في وقت تحدثت مصادر في الحكومة السعودية وتقارير إعلامية غربية عن حالة تعبئة عسكرية يقوم بها النظام السعودي، من خلال نشر المزيد من قواته الأمنية في المنطقة الشرقية وإلغاء عطلات ضباط الجيش.
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو للهجوم على المحكمة، وقال ناشطون حقوقيون وشهود عيان: إن مجهولين ألقوا زجاجات حارقة على مقر المحكمة ما أسفر عن أضرار مادية.
وقالت وكالات الأنباء إن زجاجات المولوتوف الحارقة ألقيت وسط الباحة الخارجية لمجمع المحاكم العامة ما أدى إلى احتراق مظلات بلاستيكية كانت تغطي مواقف السيارات في الباحة، فيما قال مصدر في الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية: إن الحريق نشب في المظلات التي تستخدم لمواقف سيارات القضاة في المحكمة.
وتقول منظمات حقوقية: إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف مؤخراً، والعديد منهم لا يزال رهن الاعتقال، فيما تشهد المنطقة حالة تظاهر واحتجاج يومي وإغلاق للطرقات بإطارات مشتعلة. وكانت الهجوم على المحكمة أتى بعد ساعات من مهاجمة متظاهرين مركزاً للشرطة في بلدة العوامية، ما أدى لمقتل متظاهر وإصابة أربعة عناصر أمن.
وتأتي الأحداث بعد أن قتلت قوات الأمن السعودية الأسبوع الماضي شابين وإصابة العشرات في تظاهرة منددة باعتقال رجل الدين البارز والمعارض السياسي نمر النمر.
وفي السياق نفسه أكد الناشط السياسي السعودي علي الأحمد اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية في السعودية وتمددها من المنطقة الشرقية نحو منطقة القصيم وصولاً إلى العاصمة الرياض التي تشهد تجمعاً لأهالي المعتقلين أمام سجن الحائر. وقال إن هناك تحركات قادمة خلال الأسابيع القادمة وأن شعلة الاحتجاجات ستطال كل مدن البلاد.
وقال الأحمد في حديث مع قناة "العالم" الإخبارية: إن الاحتجاجات توسعت وليس فقط نحو القصيم بل حتى في الرياض وأن هناك الآن ولليوم الثاني على التوالي تواجد للمئات من عوائل المعتقلين في سجن الحائر وهو السجن السياسي القديم أمام هذا السجن بسبب الصدامات بين سجناء العنبر 3 في هذا السجن وحرس السجن وقوات الطوارئ منذ يوم أول أمس. وأضاف: إن هذا المشهد يذكرنا بالمشهد الذي شهدته فرنسا قبل 230 سنة عندما اقتحم الشعب الفرنسي سجن باستيل وأنهى الملكية وربما نرى هذا في الرياض أيضاً وأن الاحتجاجات في توسع في السعودية وإن كان ببطء وهي تتوسع من القصيم نحو الرياض وإلى مناطق أخرى إن شاء الله.
وحول التحركات لحشد دعم دولي لتحرك الشعب السعودي وقضية المعتقلين خاصة بعد استشهاد 3 مواطنين مؤخراً قال الأحمد: إن الجانب الدولي يصطف حتى الآن إلى جانب النظام السعودي ولا يوجد أي تعويل على ذلك وربما نجد منظمات لحقوق الإنسان تتضامن معنا وتصدر تقارير، ولكن الإعلام الغربي يقف حتى الآن مع الحكومة السعودية ونحن نعتبر هذا غير مهم فالناس يتحركون وهناك خطط ومعلومات عن وجود تحركات قادمة في الأسابيع القادمة في عدة مدن وأن شعلة الاحتجاجات ستطال كل مدن البلاد.
النخيل