نظام ال سعود يحولون القطيف الى ثكنة عسكرية والداخلية تخشى الملثمين والدراجات البخارية
اكدت مصادر المعارضة السعودية ان نظام اسرة ال
سعود ، وفي محاولة لمنع التظاهرات والنشاطات الاحتجاجية تنديدا باختطاف
قوات خاصة من وزراة الداخلية لرجل الدين الشيعي المعارض اية الله نمر النمر
، حول المدن والبلدات في القطيف الى ثكنة عسكرية اثر ارسال المئات من
العربات المدرعة للقطيف وتحشيد قوات امنية ودس المئات من عناصر الامن
بملابس مدنية انتشرت في الاسواق والشوارع في محافظة القطيف في المنطقة
الشرقية التي يسكنها اكثر من 4 ملايين مواطن من الشيعة المعتنقين لمذهب ال
البيت عليهم السلام .وقالت مصادر المعارضة لشبكة نهرين نت " ان
النظام يرتكب خطأ فادحا في محاولة اغتيال اية الله نمر النمر ، واختطافه
بعد اصابته بطلقات نارية استهدفت سيارته الخاصة "، فان المئات من شباب
القطيف ينتابهم شعور بالرغبة في اطلاق ثورة شعبية عارمة ضد نظام ال سعود
ردا على محاولة اغتيال اية الله نمر النمر ، ولكن مثل هذا القرار لم يتخذ
بعد ؟
وأضافت هذه المصادر : ان ما أعلنته وزارة الداخلية بتعرض مركز
للشرطة الى هجوم بقنبلة مولوتوف وتعرض دوريتين للشرطة الى هجمات واعلان عن
استشهاد مهاجم . انما هي اعمال فردية يشنها شباب متحمسون يشعرون بالغضب من
اصرار نظام ال سعود على تنفيذ عمليات قمعية ضد رجال الدين الشيعة وخاصة من
يشعر النظام ، ان الشباب الشيعي في المنطقة الشرقية يرى فيه احد ابرز
الرموز الدينية في التصدي للممارسات القمعية للنظام ومطالبته باصلاح النظام
السياسي واطلاق سراح المعتقلين وخاصة السجناء السياسيين .
وقالت هذه
المصادر ردا على تحذير وجهه تنظيم باسم " شباب الثورة " للنظام بمهاجمة
ابار النفط ومراكز للشرطة ، اذا لم يطلق سراح اية الله نمر النمر : ان "
الاشهار عن تنظيم باسم شباب الثورة ، هو احد افرازات الغضب الشعبي العارم
الذي يسود صفوف ابناء المنطقة الشرقية ، بالرغم من اننا لم نسمع بهذا الاسم
من قبل ، ونتوقع ان يصدر جماعات اخرى بيانات تحذيرية مشابهة ، بسبب حالة
السخط تسود صفوف ابناء المنطقة الشرقية لاعتقال اية الله نمر النمر .
وعل
صعيد متصل ، تسود حالة من الرعب ، الاجهزة الامنية في المنطقة الشرقية
وبالذات في القطيف من " الدراجات البخارية " وساد شعور لدى دوريات الاجهزة
الامنية ومراكز الشرطة ان كل راكب دراجة بخارية هو من العناصر " الثورية "
التي تستهدفها في هجمات بقنابل مولوتوف او بالرصاص الحي .
وبدأت وزراة
الداخلية تسمي " الدراجات البخارية " بـ " درجات الفتنة " فعمدت الى مصادرة
المئات من هذه الدراجات وحصر اسم مالكيها والزامهم بالتعهد بعدم استخدامها
باي عمل عدواني ضد السلطة .
وكشف مصدر امني لصحيفة " الوطن" السعودية ،
أمس، أن الجهات الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية في ضبط مئات الدراجات
النارية بمحافظة القطيف، بعد ملاحظة استخدامها من قبل ملثمين في الاعتداء
على رجال الأمن بقنابل المولوتوف أو إطلاق النار عليهم ثم الفرار.
وقال
المصدر إن عددا كبيرا من الدراجات التي ضبطت اتضح أنها غير مرخصة، وزعم
المصدر الامني " أن نسبة كبيرة منها مسروقة أو مهربة من دول أخرى" ! حيث
تعمل الجهات الأمنية على منع هذه الدراجات ومصادرتها ما لم تكن تحمل لوحة
تثبت هوية الدراجة وصاحبها.
واكد المصدر الامني " أن غالبية أعمال
الاعتداءات التي تمت على رجال الأمن كانت الدراجات النارية حاضرة فيها،
نظرا لسهولة الهروب بها وسهولة إخفائها والتحرك بها لاسيما أنها لا تحتوي
على ما يثبت هوية من يقودها ".
جاء ذلك بالتزامن مع قيام "ملثمين "
استخدموا الدراجات النارية مساء الجمعة الماضي في حادثتين منفصلتين
بالعوامية وسيهات، نتج عنهما استشهاد شخص وإصابة أربعة من رجال الأمن.
وكانت
الحادثة الأولى التي وقعت الجمعة الماضية ، في بلدة العوامية بمحافظة
القطيف- حسب بيان أصدرته وزارة الداخلية - تمثلت في قيام 4 من الملثمين
المسلحين يركبون دراجات نارية بالتسلل إلى الجهة الشرقية من مركز شرطة
العوامية، حيث ألقى أحدهم قنبلة مولوتوف، في حين باشر الآخرون إطلاق النار
باتجاه المركز.
بينما وقعت الحادثة الأخرى في مدينة " سيهات " التابعة
لمحافظة القطيف بمهاجمة دوريتي أمن باطلاق النار من ملثمين مسلحين كانوا
يركبون دراجات نارية مما نتج عنه إصابة أربعة من رجال الأمن.
والجدير
ذكره ان مختصين بشؤون سوق النفط ، يرون في السعودية العامل الاول الذي يضمن
تدفق اكثر من 10 ملايين بريمل يوميا الى السوق العالمية ، والولايات
النتحدة من ابرز زبائنه ، وفي حالة تحول السخط الشعبي في المنطقة الشرقية
الى عمل منظم سيساهم في بروز جماعات تعتنق فكرة المقاومة المسلحة للتخلص من
سيطرة نظام ال سعود على المنطقة الشرقية وسيكون استهداف ابار النفط
بعمليات مسلحة من اخطر التحولات التي تشهدها المنطقة وسيشكل سونامي يضرب
سوق النفط العالمية وربما سيدفع بالولايات المتحدة الى التخلي عن دعم سيطرة
نظام ال سعود على المنطقة الشرقية وتهميش اكثر من اربعة ملايين شيعي في
الوظائف وفي المناصب الحكومية ومحاربة شعائرهم الاسلامية باستخدام "
المذهب الوهابي ودعاته سوطا مسلطا على المذهب الشيعي ، وربما يرى
الامريكيون مستقبلا في حال انطلاق ثورة شعبية عارمة في المنطقة الشرقية ،
ان تشجيع انفصال الشيعة عن دولة ال سعود ، واقامة دولة في المنطقة الشرقية
سيكون طريقا لامفر من سلوكه لتامين استمرار حصولهم على النفط من المنطقة
الشرقية .
النهرين