بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا اكرم الاكرمين
مواقف تعلم الموالي أخلاق آل النبي (ع)
يقول أمير المؤمنين عليه السلام في وصية للاِمام الحسن
عليه السلام :
« أحي قلبك بالموعظة.
.. وأعرض عليه أخبار الماضين ، وذكّره
بما أصاب من كان قبلك من الأولين...
انّي وإن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي
، فقد نظرت في أعمالهم ،
وفكّرت في أخبارهم ، وسرت في آثارهم ؛ حتّى عدت
كأحدهم ؛
بل كأنّي بما انتهى إليّ من اُمورهم قد عُمِّرت مع أوّلهم إلى
آخرهم... ».
لا يخفي على الجميع مما للقصة من تأثير في جذب قلوب القراء لها
ومدى
الاستفادة العميقة منها لذا سنحط راحلنا ها هنا ونطرح مجموعة قصصية
من حياة
محمد وآل محمد عليهم السلام لكي تكون لنا نبراس نستسقي
من خلالها عذب
أخلاقهم عليهم السلام
أبدا بهذه القصة
رُوي أن قوما كانوا عند الإمام علي بن الحسين ( عليه السَّلام )
، فاستعجل
خادماً بشواء في التنور فأقبل به مسرعاً فسقط السفود (سيخ الشوي)
من يده
على وَلد لعلي بن الحسين ( عليه السَّلام ) فأصاب رأسه فقتله .
فوثب علي بن الحسين ( عليه السَّلام ) لماَّ رأى ابنه ميتا و قال للخادم :
" أنت حر لوجه الله تعالى ، أما إنك لم تتعمده "
ثم أخذ الإمام ( عليه السَّلام ) في جهاز ابنه .
فمن منا يحمل مثل هذا الحلم!!!
حقا لا يقاس بآل محمد أحد...
قال الإمام علي (عليه السلام): "لا يقاس بآل محمد (صلى الله عليه وآله)
من
هذه الأمة أحد ولا يسوي بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً: هم أساس الدين،
وعماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي،
ولهم خصائص حق
الولاية، وفيهم الوصية والوراثة ."
أمير المؤمنين ع مع خادمه قنبر
أتى أمير المؤمنين ع سوق الكرابيس فإذا هو برجل وسيم فقال يا هذا عندك
ثوبان بخمسة دراهم فوثب الرجل فقال يا أمير المؤمنين عندي حاجتك فلما عرفه
مضى عنه.
فوقف على غلام فقال يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم قال نعم عندي فأخذ
ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم و الآخر بدرهمين ثم قال يا قنبر خذ الذي
بثلاثة!!
فقال أنت أولى به تصعد المنبر و تخطب الناس.
قال و أنت شاب و لك شره الشباب و أنا أستحيي من ربي أن أتفضل عليك سمعت
رسول الله (ص) يقول ألبسوهم مما تلبسون و أطعموهم مما تطعمون !!
أنتهى
فأعتبروا يا أولي الألباب
حلم الإمام السجّاد (ع)
ورد انّ رجلاً سبّ الإمام السجاد (عليه السلام)، فأغضى الإمام(عليه السلام) عنه حتى يشعره بأنّه لم يسمع.
فسبّه مرّة ثانية.
والإمام (عليه السلام) ساكت، مغض عنه.
ثمّ سبّه مرّة ثالثة.
والإمام (عليه السلام) ساكت.
فلم يتحمّل الرجل سكوت الإمام (عليه السلام) فقال للإمام(عليه السلام): إيّاك أعني.
فأجابه الإمام (عليه السلام): وعنك أغضي.
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
وانتهى (ع) إلى قوم يغتابونه ، فوقف عليهم وقال :
( إنْ كنتم صادقين غفر الله لي ، وإن كنتم كاذبين غفر الله لكم) .
سلام الله عليك يا مولاي يا ابا محمد
كرم مولانا الحسين عليه السلام
ذهب الامام سيد الشهداء عليه السلام ذات يوم مع أصحابه إلى بستان له، وكان
في ذلك البستان غلام اسمه (صافي) فلمّا قرب من البستان رأى الغلام قاعداً
يأكل خبزاً، فنظر الحسين(ع) إليه وجلس عند نخلة مستتراً لا يراه.
وكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه الآخر، فتعجّب الحسين
من فعل الغلام، فلمّا فرغ الغلام من أكله قال: الحمد لله رب العالمين،
اللهم اغفر لي، واغفر لسيّدي، وبارك له كما باركت على ابويه، برحمتك يا
ارحم الراحمين.
فقام الحسين وقال: يا صافي!
فقام الغلام فزعاً وقال: يا سيدي وسيد المؤمنين! إني ما رايتك. فاعف عنّي.
فقال الحسين(ع): اجعلني في حل يا صافي لأنّي دخلت بستانك بغير اذنك.
فقال صافي: بفضلك يا سيدي وكرمك وبسؤددك تقول هذا.
فقال الحسين: رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب، وتأكل النصف الآخر، فما معنى ذلك؟
فقال الغلام: إن هذا الكلب ينظر الي حين آكل، فاستحي منه يا سيدي لنظره
الي، وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء، فأنا عبدك وهذا كلبك، فأكلنا رزقك
معاً.
فبكى الحسين(ع) وقال: أنت عتيق لله، وقد وهبت لك ألفي دينار بطيبة من قلبي ، فقال:
إن أعتقتني فأنا أريد القيام ببستانك، فقال الحسين(ع): إن الرجل إذا تكلّم
بكلام فينبغي أن يصدّقه بالفعل، فأنا قد قلت دخلت بستانك بغير إذنك.
فصدّقت قولي ووهبت البستان وما فيه لك.
مولاي يا أبا عبد الله بحق خدر زينب أقضي حوائج المؤمنين والمؤمنات
منقوووووووول}}}}