النهايه الحقيقيه
لايفارقني ابدا قول الشاعر احمد شوقي وكأنه قد طُبع في مخي منذ تكويني وانا في رحم امي
دقات قلب المرء قائله له .....ان الحياة لدقائق وثوان
الحياة مزيج من الأفراح والأحزان
كلنا يمر بضروف قد تكون في بعض الأحيان امّر من الحنظل
مّنا من يقاوم الضروف ويصبر ولايجزع فهو مقتنع ان الجلد على المصيبه خير من الجزع
فيصبر حتى يصل لما يريد ويجتاز تلك المرحله بنجاح
ومنهم من تهزمه الخطوب ويخضع لها ذليلا ضعيفا خادما لها..
مابين هذا وذاك فنحن مستمرون في الحياة وقلوبنا لاتتوقف عن النبض
ولااحد يعلم متى يتوقف نبض ذلك القلب الصغير الذي يكمن فيه سر بقاؤنا..
فأن تقدمت نبضه او تأخرت تتهاون اوضاعنا ونسرع للطبيب لحل الخلل
كانت فرحه وهي تتفق مع خطيبها على قضاء شهر العسل خارج العراق
وقبل الموعد شاء خالقها ان تتوقف نبضات قلبها الصغير الرقيق
حان اجلها وتوفيت ..!!
لازالت شابه ولكن الموت لايعلم صغيرا ولاكبير
الجميع كان يعتقد ان الحياة امامها طويله ولازالت في بدايتها
ولايعلمون انها كانت على اعتاب النهايه..
محزنه نهايتك يبن ادم برمشة عين وبثانيه او دقيقه
يتوقف قلبك وتُدفن تحت من كنت تمشي عليه بأقدامك..
حياتنا مرهونه بتلك الدقائق التي يكون فيه اجلنا
هذه لعمرُك النهايه الحقيقيه للبشر...
لنستغل حياتنا بما هو خير ولنضع لنا بصمه جميله قبل الخروج من دار الفناء
يتذكرنا بها الأخرون ويترحمون علينا فقد تكون تلك الرحمه سبب
في سعادتنا في دار الخلود ..
منقول