يكفي الاله نبينا من جرمهم والله منتقم عظيم الشأن
فداه كــلُّ صغيــرنا وكبــــيـرنا * * * وفداه ما نظرت له الــعــينــــانِ
وفداه ملــكُ السابقين ومَنْ مضوا * * * وفداه ماسمعـــت به الأذنــانِ
وفداه كـــلُّ الحاضرين وملكهــم * * * وفداه روحُ المُغْـــرمِ الولهـــانِ
وفـــداه ملـــكُ القادمــين ومن أتوا * * * أرواحنـــــا تفديــــه كلَّ أوانِ
خيـــرُ البـــريةِ والتُّقــى محــــرابه * * * تسمو محبَّتُهُ على الألحـــــــانِ
أزكى رسولٍ بالهدى قد جاءَنا * * * وخليلُ ربي الواحدُ الرحمنِ
صلى عليه الربُّ في عليائه * * * إذ زانه بالصدقِ والإيمانِ
واللهُ أعلا شانَهُ في آيِهِ * * * وَلَدِينُهُ يعلو على الأديان
أخزى به ربي ضلالةَ مُشركٍ * * * وأذلَّ أهلَ الغيِّ والصلبان
أعداؤه بُكْمٌ وصُمٌّ مارأوا * * * أعداؤه هم أخبثُ العُميانِ
أهداهمُ إبليسُ من نزواتِهِ * * * فتقَحَّموا في النارِ كالقُطْعانِ
تبتْ يدٌ لما أساءَت رسمها * * * شُلَّت يمينُ المُجرمِ الفتَّانِ
اللهُ مُخزيهم ومُوبقُ سعيهم * * * والله ذو بطشٍ وذو سلطانِ
يكفي الإلهُ نبيَنا من جُرمهم * * * واللهُ منتقمٌ عظيمُ الشانِ
حُبُّ الحبيبِ محمدٍ أُهزوجةٌ * * * يشدو بها قلبي مع الخفقانِ
واللهِ ماجاد النساءُ بمثله * * * أكْرِم به من مُرسلٍ رباني
نورُ البريةِ عمَّنا بضيائِهِ * * * فهو البشيرُ بصادقِ البرهانِ
من سبَّ هادينا وسبَّ إمامنا * * * فلقد غدا دمه بلا أثمانِ
في حكم ملتنا وهدي كتابنا * * * من سَبَّهُ في أسفلِ النيرانِ
مَنْ دنسوا حرماتنا قد أسرفوا * * * عن بغيهم يتحدثُ الثقلانِ
قد دنسوا قُرآننا في أمسهم * * * أواه يا أسفي ويا أحزاني
حتى المساجدُ مالها قدسيةٌ * * * في عُرف أهل الظلمِ والعدوانِ
ولقد سمعنا مايسوءُ قلوبنا * * * من دولةِ الأبقارِ والأجبانِ
من دولةِ الدَّنْمركِ ساء مقيلُها * * * أخبارها جاءت مع الركبانِ
ولدولةِ النرويجِ في ناقوسهم * * * سهمٌ من التهريجِ والهذيان
واللهِ قد هزُلت وبان هزالُها * * * لما غدونا مطمعَ الفئرانِ
دولٌ كمثل الذرِّ في مقدارها * * * دولٌ مدهدهةٌ على الجُعْلانِ
الشانئون لسيرةٍ قد عُطرت * * * بالمسك والأزهارِ والريحانِ
أخزى الذي سمك السماءَ بناءَهم * * * وأحالهم عِبَرَاً مدى الأزمانِ
الشانئون له تعاظم مكرهم * * * كلٌّ له حِممٌ من الأضغانِ
كم منتدىً للكفر يُعلنُ جهرةً * * * بقبيح قولٍ من بذيء لسانِ
كم في السجون من الانية التي * * * هزأت بسيد أمةِ القرآنِ
كم في الصحافة من وضيع مفكرٍ * * * جمع الضغينةَ في لبوسٍ ثانِ
متعالمٌ متحذلقٌ متفذلكٌ * * * متدثرٌ بالزور والبهتانِ
أخزاهمُ ربي وفرَّقَ شملَهم * * * وأقضَّ مضجعهم بكلِّ مكانِ
يا أمةَ الإسلام أين نفيركم؟ * * * أعلو منائر سنةِ العدناني
أعلو منائر سنةٍ وتمسكوا * * * بالهدي والتنزيل والفرقانِ
ذبُّوا عن المختار وارعوا حَقَّه * * * لا يُلْهينكم زخرفُ الشيطانِ
أموالكم ضيعاتكم أولادكم * * * ليست أعزَّ من النبيِّ الحاني
فالسُنَّةُ الغراء نِيلَ إمامُها * * * فلتغضبوا لله يا إخواني
فبكم نظنُّ الخيرَ يا أحبابنا * * * أحيوا مواقفَ عزةِ الشجعانِ
هذا قصيدي والقصيدُ مُقصرٌ * * * قد قلتُ مافي الجُهدِ والإمكانِ
واللهِ قد شرُفَ القصيدُ وإنه * * * شرفٌ لكلِّ قصيدةٍ وبيانِ
شرفٌ بأن نجري له أقلامَنا * * * شرفٌ لكلِّ فُلانةٍ وفُلانِ
تمت وأثنوا بالصلاةِ ومثلِها * * * ما لاحَ غيمٌ أو بدا القمرانِ
منقول