وصية رسول الله قبل وفاته
النبي قد أوصى بالتمسك بالقرآن والعترة الطاهرة
وقد عيّن الإمام علي بن أبي
طالب عليه السلام خليفة من بعده بأمر من الله تعالى
وقال ـ في جمع حاشد من
المسلمين يبلغون أكثر من مائة الف رجل ـ
« من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ».
وحديث الثقلين مشهور بل متواترة رواه الفريقان السنّة والشيعة
بطرق متعددة حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
«
يوشك أن اُدعى فاجيب واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي
ما
ان تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي ابداً وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ
الحوض »
وهذا الحديث صريح في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل
العترة الطاهرة
خلفاء من بعده الى يوم القيامة يجب التمسك بهم كما يجب
التمسك بالقرآن الكريم
، وأنهم معصومون من الخطأ والانحراف والضلال
لأن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعلهم بمنزلة القرآن في لزوم التمسك بهم.
و قد أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان يكتب للامة كتاباً
يصرح فيه بخلافة علي والأئمة من بعده فقال حينما أحس بقرب وفاته
« ايتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لا تضلون بعدي أبداً ».
فقال عمر بن الخطاب « حسبنا كتاب الله » ، فوقع الخلاف فغضب النبي
صلى الله عليه وآله وسلم وقال : « قوموا عني »
.
وقد علق ابن عباس على ذلك بقوله : « الرزية كل الرزية يوم الخميس
حيث
أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يكتب للامة كتاباً
لا يضلون بعده
أبداً لكن القوم منعوه من ذلك ».
وهذا الحديث يرويه علماء أهل السنة حتى
البخاري ومسلم في صحيحهما