كيف ماتت فاطمة بنت رسول الله محمد ص ؟ فاطمة الزهراء عليها السلام

كيف ماتت فاطمة بنت رسول الله محمد ص ؟ فاطمة الزهراء عليها السلام

يكثر القال والقيل من قبل البعض في قضية استشهاد الزهراء عليها السلام . ويدافع ابناء مدرسة السقيفة وبخاصة الوهابية عن الجناة فيقولون ان الزهراء لم تقتل من قبل فلان وفلان
ويرفضون الروايات الواردة في ذاك فهنا نتوجه بالسؤال الى الاحبة من المخالفين:
ما هي الرواية الرسمية لكم والتي ترونها صحيحة في وفاة الزهراء عليها السلام قدموها وسنقبلها بغض النظر عن كل اشكالياتها
اضافة الى ان تدلونا على قبر فاطمة الزهراء عليها السلام
فان جئتم بالرواية ومكان القبر فسنصدق بكم
والا فبطرحكم للروايات القائلة بانها قتلت من قبل السقيفة
وعدم امتلاككم لرواية اخرى فلا يبقى لكم
الا ان تقولوا
ان فاطمة الزهراء عليها السلام
لا تزال حية ترزق
باختصار امامكم الخيارات الاتية
1) قبول الروايات القائلة بقتل الزهراء
2) رفض الروايات السابقة وحينها تاتون برواية صحيحة في وفاتها بغير الطريقة المذكورة
3) ان لم تملكوا رواية في وفاته فحينها تستصحبون الحالة السابقة لها وهي الحياة
فتحكمون بان فاطمة لا تزال حية ترزق
فمن ينبري لها يا ابناء السقيفة

بقلم الشيخ المجاهد
مرتضى الحسون

قبل ان نسرد القصة لابد من تقديم مقدمة منهجية وهي ان اي قضية او لنقل جريمة قتل تحدث فان الاراء والروايات سوف تتعدد وكل يرويها من حسب وجهة نظره ويزيد وينقص ولذا فان الاخبار التي وصلت الينا عن استشهاد الزهراء روايات قليلة لانها تعرضت للاخفاء المتعمد من قبل البعض والذين لهم مدخلية في تلك الحادثة وخاصة اذا عرفنا انهم كانوا السلاطين انذاك
وهذا امر محتمل ووارد فهاك مثلا ما يجري في كثير من الدول العربية من قمع وارهاب ولكن مع ذلك حينما تتكلم اذاعات السلطة تصور الواقع وكانه جنة في حين انه الجحيم بعينه وتكذب تلك الاذاعات صوت الاقلية الرافضة لرايهم .
ولكن مع ذلك كله فان واقعة الزهراء قد نقلت لنا من طرق السنة والشيعة بروايات لا يستهان بها تعطينا بمجموعها السيناريو لتالي والذي سنذكره بطريقة سردية واي نقطة تتوقف فيها و لا تتقبلها نفسك وتريد الدليل عليها اشر اليها بردودك وسوف نبينها باذن الله ونذكر مصدرها :
مرض الرسول الاعظم محمد( ص) مرضا شديدا ولمدة ثلاثين يوما ابتداء من يوم 28 محرم الى 28 صفر وكان خلال هذه الفترة يكثر من التبليغ بحق ال البيت وخاصة الامام علي وفاطمة الزهراء عليهما السلام ويذكر المسلمين بفضائلهم وكان كثيرا ما ينعى نفسه للامة ليعلمهم انه سوف يغادر هذه الدنيا وينتقل الى الرفيق الاعلى
وفي يوم من الايام نعى الرسول نفسه وكانت الزهراء جالسة عنده فبكت وقالت قول جدها ابي طالب :
وابيض يستسقى الغمام بوجهه **** ثمال اليتامى عصمة الارامل
فقال لها النبي لاتقولي هكذا بل قولي : ( وما محمد الا رسول ...الخ الاية ))
ثم قربها اليه فاسر لها سرا فبكت ثم اسر لها سرا فتبسمت وفرحت
ولما سالت عن ذاك بعد فراق ابيها اجابت بانه اخبر انه راحل عن الدنيا فبكت لذاك واخبرها انها اسرع اهل بيته لحوقا به فسرها ذلك .
وبالفعل فان النبي يفارق الدنيا سريعا كما اخبر الزهراء بذلك ويبقى النبي مسجى في داره وامير المؤمنين مشغول بتجهيزه وتغسيله واستقبال المصلين عليه لمدة ثلاثة ايام في حين ان جماعة من اصحاب النبي تركوا النبي مسجى لم يقبر بعد ولم يحضروا الصلاة عليه بل راحوا الى مكان يسمى سقيفة بني ساعة واجتمعوا فيه ليختاروا من يتسلط على الامة وياخذ بكظمها وتناسوا بذلك وصايا النبي بالاسراع بتجهيز الميت كائنا من يكون فكيف بالميت وهو النبي فبالله عليك ايها القارئ لو كنت انت موجودا في تلك الايام اكنت تترك الصلاة على النبي وتذهب الى السقيفة؟!!
وماذا تسمي ترك النبي مسجى والذهاب الى السقيفة اليست خيانة ليشخص النبي وتنكرا لحقه؟!
وفي هذه الاثناء انطلق ثلاثة من المهاجرين فلان و فلان وفلان والتحقوا بجمع الانصار في السقيفة ودار بينهم عراك وتصاول وتجاول بالالفاظ وتهديد بالقتل لبعض الاطراف وتمخض ذلك الصراع في السقيفة عن اختيار فلان خليفة على مضض من الانصار وتجاهل للمهاجرين وعدم اخذ رايهم واقصاء لال البيت واحتقار لجنازة الرسول
فوصل الخبر الى ابي الحسن فقال ما كنت لاترك جنازة النبي
فقام الامام ودفن اكرم من في الوجود النبي الاعظم
(ص)
لا يزال قبر النبي رطبا لم ييبس بعد حتى جاء حزب فلان لطلب البيعة من الامام ومن كان معه من الصحابة وبني هاشم كالزبير وابن عباس وسلمان ومقداد الخ فرفضوا فجاء فلان يطلب البيعة من الامام فرفض الامام ذلك وذكرهم بانه الاولى بالخلافة من غيره
فكرر فلان دعوته فلم يستجب الامام وحينها نزل بنو اسلم وهم قبيلة موتورة يكرهون النبي لما فعله بهم ايام جاهليتهم كانوا مشهورين بقطع الطريق فايدوا خلافة فلان ودعموا فلان عسكريا وجاؤوا ونزلوا ازقة المدينة واحاطوا بدار الامام فحينها تشجع فلان فارسل فلان ومعه جماعة من الصحابة كقنفذ العدوي واسيد بن حضير وخالد واخرين فهددوا باحراق الدار ان لم يخرج الامام للبيعة وفي ذلك يقول حافظ ابراهيم:
وقولة لعلي قالها عمر*** اعظم بمسمعها اكرم بملقيها
حرقت دارك ان لم تخرج***تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير ابي حفص بقائلها *** في وجه فارس عدنان وحاميها
فرفض الامام البيعة ووقفت الزهراء خلف الباب لعل الصحابة ومن بينهم فلان يرجعون ان سمعوا صوت الزهراء بنت الرسول وهي تنادي يا ابتاه يا رسول الله ماذا لقينا من ابن ال...... من بعدك اسمك على المنابر ورسمك في المقابر
فما كان الرد من فلان الا ان قال ما ذاك بمانعي ان احرق دارك فقالت الزهراء والله ليمضين الى ما قاله
وبالفعل يقوم فلان بدفع الباب محاولا الدخول وكانت الزهراء لائذة خلفه تخاطب الصحابة بصوت ابيها الدافئ فما اكن من الباب الا ان ينطبق على جسد تلك الزاكية ويكون في الحائط مسمار يخرق صدرها كما خرق الوليد القران فتسقط منادية شاكية الى ابيها ويسقط قبلها جنينها المسمى محسن فلما تفيق تجد ان القوم اسروا كل من في الدار ولم يبق الا الاطفال فسالت اين بعلي امير المؤمنين فقالوا اخذ اسيرا بحبائل الوصية من النبي قبل حبائل السيف اذ كان النبي اوصى عليا ان يصبر مهما جرى عليه
فخرجت الزهراء وهي الجندية المدافعة عن امامها قبل ان يكون زوجها فنادت خلو عن ابن عمي فما كان من فلان الا ان امر قنفذ العدوي ان يرجع اليها فيضربها بالسوط فضربها على عضدها فاثر فيها ولذا قال الصادق (ع) لقد ماتت جدتي فاطمة وفي عضدها مثل الدملج
ولكنها لم ترجع فرجع اليها خالد فضربها بالسيف وهو مغمد في خاصرتها
ولم ترجع فرجع اليها فلان فلطمها على عينها فازرقت عينها ولذا الامام الصادق كان ينى الرجل ان سمى ابنته فاطمة ان يظلمها او يلطمها
ثم اخذوا عليا فنادت خلوا عن ابن عمي او اكشف بالدعاء راسي فتدخلت يد الميكوت يقول سلمان المحمدي فارتفعت حيطان المسجد وان الرجل ليمر من تحتها فتيقنا الهلاك فصاح الامام عم يا سلمان ارجع فاطمة وقل لها لقد بعث ابوك رحمة فلا تكوني نقمة
فرجعت الى بيتها ورجع بعلها من دون ان يبايع بعد هدد من قبل فلان بالقتل فرفض الامام البيعة
رجعت فاطمة لكن باي حال بضلع مكسور وعين محمرة وجنين مفقود وبيت اعتدي عليه ودين منتهك من قبل من كان الناس يظنون بهم خيرا فظلت تبكي على ابيها
وتبث شكواها وهي مريضة فقال فلان للامام ان زوجتك تاذي اهل المدينة ببكائها فبنى لها الامام بيت الاحزان خارج المدينة فهدمه فلان ثم جعلت تستظل بظل اراكة فقطعها فلان وكانت تكثر الذهاب الى قبر ابيها وتشم ترابه وتقول
ماذا على من شم تربة احمد *** الا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو انها *** صبت على الايام صرن لياليا
فتجمعت غصص الزهراء على قلبها الابيض الصافي
غصة فقد ابيها
وتضييع سنته
وانقلاب صحابته
وسلب حقها في فدك
وانتهاك حرمة بيتها
وتضييع وصية النبي في زوجها
واسقاط جنينها
وتصفيتها جسديا
فما لبثت الا يسيرا حتى فارقت الدنيا شاكية الى الله ورسوله
ولذا قبل الوفاة اوصت ان تدفن ليلا
و ان لا يحضر جنازتها من اذاها
وماتت وهي واجدة غاضبة على فلان و فلان كما ذكر ذلك البخاري نفسه
فهذه باختصار شديد مجموع ما وجد من روايات السنة والشيعة في وفاة الزهراء عليها السلام
من يرفض هذا فلياتنا برواية هو يراها صحيحة في وفاتها وسنقبلها بغض النظر عن اي اعتبار

هذه القضية تعرضت الى الطمس التاريخي المتعمد وخاصة اذا عرفنا ان السنة والتاريخ لم يدونا الا بعد القرن الثاني للهجرة وهذه الحادثة في القرن الاول للهجرة .
واليك هذه المصادر :
الروايات الدالة على هجوم القوم بقيادة فلان والذي هو عمر بن الخطاب الخليفة الثاني :
1)
السيوطي - مسند فاطمة - رقم الصفحة : ( 36 ) - طبعة مؤسسة الكتب الثقافية ، بيروت
- أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه (ص) ، كان علي والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول اللّه (ص) ويشاورونها ويرجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول اللّه ، والله ما من الخلق أحد أحب إلي : من أبيك وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن إجتمع هؤلاء النفر عندك ، أن أمرهم أن يحرق عليهم الباب ، فلما خرج عليهم عمر جاءوا ، قالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم الباب ، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه.

وهنا يتضح جليا كيف ان عمر قد هدد بالاحراق للبيت بعد ان دخل الدار عنوةعلى اهلها ثم ان الزهراء نصت على انه سيفعل ذلك حتما
2)

محمد بن جرير الطبري- تاريخ الطبري - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 443 ) - طبعة بيروت
- حدثنا : إبن حميد قال : ، حدثنا : جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال : أتى عمر بن الخطاب ، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : واللّه لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير ، مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه.
وكما تلاحظ فان الرواية تنص صراحة على هجوم الرجل على الدار
3)
البلاذري- أنساب الأشراف - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 586 ) - طبع دار المعارف بالقاهرة
- عن المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن سليمان التيمى وعن إبن عون : أن أبابكر أرسل إلى علي يريد البيعة فلم يبايع ، فجاء عمر ، ومعه فتيلة فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة : يا إبن الخطاب ! أتراك محرقاً على بأبي ؟ ، قال : نعم وذلك أقوى فيما جاء أبوك ؟
وهذه الرواية اوضح من السوابق اذ بينت لنا ان الرجل مصمم على احراق الدار او يبايعوا
وقد اقسم على ذلك باليمين الواجبة ونحن نعلم ان الامام عليا لم يبايع على ما في البخاري ومسلم الا بعد وفاة فاطمة عليها السلام اي ان عمر قد بر بقسمه واحرق الدار لان عليا لم يبايع
ومن يرفض ذلك فانه ينسب الكذب الى كل من عمر لانه اقسم ولم يف والى الزهراء لانها اقسمت ان عمر سيفي بقسمه ويحرق الدار او يبايعون
4)
إبن عبد ربه - العقد الفريد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 87 ) - تحقيق خليل شرف الدين
- الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر : علي والعباس ، والزبير ، وسعد بن عبادة ، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبوبكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة ، فقالت : يا إبن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ ، قال : نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة.
وهنا تعرف جليا ان الرجل قد جاء بالنار اثناء هجوما عزما منه على تحقيق ما اراد
5)
إبن عبدالبر - الإستيعاب في معرفة الأصحاب - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 975 )
- حدثنا : محمد بن أحمد ، حدثنا : محمد بن أيوب ، حدثنا : أحمد بن عمرو البزاز ، حدثنا : أحمد بن يحيى ، حدثنا : محمد بن نسير ، حدثنا : عبد اللّه بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أن علياًً والزبير كانا حين بويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم ، فبلغ ذلك عمر ، فدخل عليها عمر ، فقال : يا بنت رسول اللّه ، ما كان من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك ، وما أحد أحب إلينا بعده منك ، ولقد بلغني أن هؤلاء النفر يدخلون عليك ، ولئن بلغني لأفعلن ولأفعلن ، ثم خرج وجاءوها ، فقالت لهم : إن عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلن ، وأيم اللّه ليفين بها فإنظروا في أمركم ولا ترجعوا إلي‏
وهنا الزهراء تنص على ان عمر مستعد لان يفي بما وعد وهو الاحراق او البيعو ونحن نعلم ان البيعة جاءت متاخرة عن وفاتها عليها السلام
وهذه الحادثة متواترة وذكرتها عشرات المصادر السنية والى هذا المعنى اشار الشاعر حافظ ابراهيم بقوله:
وقــــولــة لعـــلي قالــــها عـمــــر * أكرم بســـامعها أعظم بملقيها

حرقـــــت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها

ما كان غير أبي حفــص يفوه بها * إمام فــارس عدنــأن وحــاميـــها

ولعلك تسال هنا اين كسر الضلع
اقول : ان هذه الحادثة اصبحت الفيصل في المواقف فاما مع السقيقة فتخفي الحقائق او ضدها فتتهم بالتشيع والرفض والكذب والغلو ولذا كل من روى هذه الواقعة وقال ان الضلع كسر اتهم بالتشيع ولذلك ضعف الذهبي وامثاله الرجال لمجرد قولهم ان فاطمة كسرت ضلعها:
1)

الذهبي - سير أعلام النبلاء - الطبقة العشرون - إبن أبي دارم -الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 578 )

- .... قال الحاكم : هو رافضي ، غير ثقة ، وقال محمد بن حماد الحافظ ، كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسناً.
فهو يتحدث عن احد الرواة وقد ضعفه لا لشيء سوى انه روى كسر الضلع
2) هذه الحقيقة التي اشار اليها
صلاح الدين الصفدي - الوافي بالوفيات - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 57 )

- إستدرك على كتاب ( وفيات الأعيان ) لإبن خلكان ، وقد ترجم فيه النظام المعتزلي إبراهيم بن سيار البصري (160ـ 231هـ) ، وقال : قالت المعتزلة : إنما لقب ذلك النظام لحسن كلامه نظماً ونثراً ، وكان إبن أخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، وكان شديداًًً الذكاء ، ونقل آراءه ، فقال : أن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن في بطنها.
:
3) وكذلك :

الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت.

- فجاء عمر في عصابة ، منهم أسيد بن خصير ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة (ع) وناشدتهم الله ، فأخذوا سيفي علي ، والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما ....
كل هذه الظلامات وغيرها كاغتصاب فدك دفعت الزهراء الى ان تغضب على الشيخين فتهجرهما وتموت وهي واجدة عليهما:
صحيح البخارى - كتاب فرض الخمس - باب أداء الخمس من الدين
2926 - حدثنا : ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ، حدثنا : ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏، عن ‏ ‏صالح ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏قال : أخبرني : ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة أم المؤمنين ‏ ‏(ر) ‏ ‏أخبرته :‏ ‏أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏(ع) ‏ ‏إبنة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏سألت ‏ ‏أبابكر الصديق ‏ ‏بعد وفاة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ، فقال لها ‏ ‏أبوبكر ‏: ‏أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قال : ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فهجرت ‏ ‏أبابكر ‏ ‏فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏ستة أشهر قالت : وكانت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏تسأل ‏ ‏أبابكر ‏ ‏نصيبها مما ترك رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏من ‏ ‏خيبر ‏ ‏وفدك ‏ ‏وصدقته ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبوبكر ‏ ‏عليها ذلك وقال : لست تاركاً شيئاًً كان رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يعمل به إلاّّ عملت به فإني أخشى إن تركت شيئاًً من أمره أن أزيغ فأما صدقته ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏فدفعها ‏ ‏عمر ‏ ‏إلى ‏ ‏علي ‏ ‏وعباس ‏، ‏وأما ‏ ‏خيبر ‏ ‏وفدك ‏ ‏فأمسكها ‏ ‏عمر ‏، ‏وقال : هما صدقة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كانتا لحقوقه التي ‏ ‏تعروه ‏ ‏ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال : فهماً على ذلك إلى اليوم ‏ ‏قال أبو عبد الله ‏ ‏اعتراك افتعلت من عروته فأصبته ومنه يعروه وإعتراني.

وانظر الى :
صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب غزوة خيبر

‏3998 - حدثنا : ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ، حدثنا : ‏ ‏الليث ‏ ‏، عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏، عن ‏ ‏عروة ‏ ‏، عن ‏ ‏عائشة ‏: أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏(ع) ‏ ‏بنت النبي ‏ (ص) ‏ ‏أرسلت إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏تسأله ميراثها من رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏وما بقي من خمس ‏ ‏خيبر ‏، ‏فقال ‏أبوبكر ‏: ‏أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قال : ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏ ‏في هذا المال ، وإني والله لا أغير شيئاًً من صدقة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏، عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ‏ (ص) ‏، ‏فأبى ‏ ‏أبوبكر ‏: ‏أن يدفع إلى ‏‏فاطمة ‏ ‏منها شيئاًً فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ....

كل ذلك كان بسبب تلك الواقعة والهجمة على بيت الزهراء والتي اقر بها ابن تيمية على الرغم من عدائه الى ال علي عليهم السلام ولكنها حاول التبرير لذلك الهجوم فقال: - .... نحن نعلم يقيناًً أن أبابكر لم يقدم على علي والزبير بشيء من الأذى ، بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف ، عن بيعته أولاًًً وآخراًً ، وغاية ما يقال : إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه ، وأن يعطيه لمستحقه ، ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز ، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء
وهذا الذي ندم عليه ابو بكر نفسه وتمنى انه لم يكن فعله :
الذهبي - سير أعلام النبلاء - سيرة الخلفاء الراشدين - سيرة أبي بكر الصديق (ر) - ترجمة أبي بكر الصديق ومناقبه -
الجزء : ( 28 ) - رقم الصفحة : ( 17 )

- ..... ثم قال : أما إني لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن ، وثلاث لم أفعلهن ، وثلاث وددت أني سألت رسول الله (ص) عنهن : وددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وإن أغلق على الخرب ، وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق عمر أو أبي عبيدة ، ووددت أني كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة وأقمت بذي القصة ، فإن ظفر المسلمون وإلا كنت لهم مددا وردءا ، ووددت أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه ، فإنه يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طار إليه )
وهناك المصادر الوافرة في سرد تلك الواقعة والهجمة على دار الزهراء عليها السلام

منقول بقلم الشيخ
مرتضى الحسون

السلام عليك ايتها الصديقة الطاهره
شكرا لك اخي عاشق الحسين
بارك الله بك
تحيتي

» سيرة فاطمة بنت محمد رسول الله فاطمة الزهراء بنت النبي محمد ص
» موقف فاطمة الزهراء عليها السلام يوم القيامة من قتلة الأمام الحسين عليه السلام
» وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإبنته فاطمة عليها السلام
» عالم سني يصحح أثر تهديد فاطمة بنت محمد رسول الله الزهراء (ع) بالتحريق
» عظم الله اجورنا واجوركم في ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام