كيف صلى الصحابة على نبيهم قبل ان يتكفل أحدهم بقضاء ديونه ؟ غريبة القضية
اللهم صل و سلم على محمد و آله الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على أعداءهم و ظالميهم الى يوم الدين
يقولون :
1 - قال لي رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لو قد جاء مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا ) . ثلاثا، فلم يقدم مال البحرين حتى قبض رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلما قدم على أبي بكر أمر مناديا فنادى : من كان له عِندَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دين أو عدة فليأتني، قال جابر : فجئت أبا بكر فأخبرته : أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم قال : ( لو جاء مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا ) . ثلاثا، قال :
فأعطاني . قال جابر : فلقيت أبا بكر بعد ذلك فسألته فلم يعطني، ثم أتيته
فلم يعطني، ثم أتيته الثالثة فلم يعطني، فقُلْت له : قد أتيتك فلم تعطني،
ثم أتيتك فلم تعطني، ثم أتيتك فلم تعطني، فإما أن تعطيني وإما أن تبخل عني .
فقال : أقُلْت تبخل عني ؟ وأي داء أدوأ من البخل، قالها ثلاثا، ما منعتك
من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك . وعن عمرو، عن محمد بن علي : سمعت جابر بن عبد الله يقول : جئته، فقال لي أبو بكر : عدها، فعددتها . فوجدتها خمسمائة، فقال : خذ مثلها مرتين .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4383
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
المصدر درر
و لكنهم أيضاً يروون :
في قوله - صلى الله عليه وسلم - : " من ترك دينا فعلي " ، وفي صلاته - صلى الله عليه وسلم - على من عليه دين بعد أن فتح الله عليه الفتوح إشعار بأنه كان يقضيه من مال المصالح ، وقيل : بل كان يقضيه من خالص نفسه ، وهل كان القضاء واجبا عليه أم لا ؟ وجهان . وقال ابن بطال : قوله : " من ترك دينا فعلي " ناسخ لترك الصلاة على من مات وعليه دين ،
صحيح البخاري باب الكفالة باب جواز ابي بكر في عهد النبي و عقده
المصدر فتح الباري
16 - مات رجل ، فغسلناه وكفناه وحنطناه ، ووضعناه لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث توضع الجنائز ، عند مقام جبريل ، ثم آذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه ، فجاء معنا ، فتخطى خطى ، ثم قال : لعل على صاحبكم دينا ؟ قالوا : نعم ، ديناران ، فتخلف ، قال : صلوا على صاحبكم ، فقال له رجل منا يقال له : أبو قتادة : يا رسول الله هما علي ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : هما عليك وفي مالك ، والميت منهما بريء ؟ فقال : نعم ، فصلى عليه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي أبا قتادة يقول . وفي رواية ثم لقيه من الغد فقال : ما صنعت الديناران ؟ قال : يا رسول الله إنما مات أمس حتى كان آخر ذلك وفي الرواية الأخرى : ثم لقيه من الغد فقال : ما فعل الديناران . قال : قد قضيتهما يا رسول الله ، قال : الآن حين بردت عليه جلده .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: أحكام الجنائز - الصفحة أو الرقم: 27
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
///
اولا لا ندري كيف أجاز ابو بكر لنفسه سداد ديون النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم حسب زعمه
و هو ليس من عشيرته كما تقضي المسألة في ذلك
و خصوصا انه لا يؤدي عنه الا هو او احد من أهله كما حدث في تبليغ سورة براءة
و كما في الهجرة حين كلف أمير المؤمنين علي عليه السلام بتسليم الأمانات الى أصحابها
الأمر الآخر
هل نودي وقتها في الناس لقضاء الدين
أم ان الصحابة سكتوا عنه و هم يعلمون
أم كانوا يجهلونه انه على نبيهم ديون و صلوا عليه مخالفين السنة في ترك الصلاة على المديون ؟!
و المعروف ان خراج البحرين وصل المدينة بعد دفن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بمدة
فكيف صلى الصحابة على نبيهم و هو مديون دون ان يتكفل أحدهم بقضائه ؟!
و لماذا تأخر دفنه صلى الله عليه وآله و سلم ان لم يكن السبب سداد الدين ؟!
منقول