منتديات أحلى السلوات
سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أحلى السلوات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بكم جميعا واهلا وسهلا بالاعضاء الجدد نتمنى لكم طيب الاقامه
نرحب بالاخت العزيزة (لمياء ) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنا اختي الغالية ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (ابو مصطفى) من العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بتواجدك معنا سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت الغالية ( ابتسام) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( الدمعة الحزين ) من السعودية ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناسيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (طیبه) من ايران ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناسيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (شيخ الوادي ) من العراق ونتمنى له طيب الاقامة معنا ... سعداء بتواجدك معناسيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (نور كربلاء) من السعودية  ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك  يا غالية سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( وديان) من فلسطين المحتلة ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( الخيانة صعبة) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالي سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة  (رحيق الورد) من دولة العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (منة الله على) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناسيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( علاء المياحي ) من العراق ونتمنى له اقامة طيبة معنا ... المنتدى نور بوجودك سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هدوره العراقيه) من العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالية سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( ساره رضا) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناسيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( حبي لاهل البيت لا ينتهي ) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناسيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( أبو وسام ) من دولة العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالي سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هند السعيد) من مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( احمد طه) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (عاشقه الليل )من الامارات العربية ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  103798 ادارة المنتدى

 

 سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فله
 
مشرفة منتدى الطب والعلوم

     مشرفة منتدى الطب والعلوم
فله


سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  13219910
رقم العضوية : 9
العمر : 33
انثى
عدد المساهمات : 1578
الدولة : سعودية
المهنة : 3
مزاجي : وحيد
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
صورة mms : لبيك ياحسين

سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  Empty
مُساهمةموضوع: سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة    سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  I_icon_minitimeالأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 20:19


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم الشريف والعن اعدائهم الى يوم الدين


هذا الموضوع نذكر فيه
سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء
وذكر بطولاتهم العظيمة

سيرة حياة سفير الامام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل عليهما السلام
سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  Thumbnail.php?file=MOSLEMBENAQEIL_267879073

سيرة مسلم بن عقيل سفير الامام الحسين أحد ابطال كربلاء
من هو مسلم ؟؟ ولماذا خرج إلى الكوفه ؟ وماذا حصل هنااك؟؟

مسلم بن عقيل (عليه السلام):
كان بنو هاشم مضرب المثل في العلم و الأخلاق الكريمة ، و التضحية و الفداء.
و من بني هاشم مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
و هو ابن عم الإمام الحسين (عليه السلام).
ترعرع مسلم في حجر أبيه عقيل، و لما توفي أبوه
رعاه عمه أمير المؤمنين (عليه السلام) ،
فتلقى منه الكثير من المعارف و الصفات الحميدة.
و كان مسلم بن عقيل من الأصحاب المخلصين للأئمة الأطهار عليهم السلام ،
و لهذا كانت له مكانة خاصة عندهم.

مسلم بن عقيل ، سفير الحسين (عليه السلام) :

لما رأى الإمام الحسين (عليه السلام) كثرة الرسائل التي جاءت له من أهل الكوفة
، أرسل مسلمَ بن عقيل لاستطلاع الأمر ، و معرفة إن كانوا مخلصين أم لا.
والحقيقة أن الإمام الحسين (عليه السلام) كان يعلم أن أكثر أهل الكوفة غير مخلصين ،
ولكنه أراد إقامة الحجة عليهم فلا يقولوا بعد ذلك
أننا أرسلنا للإمام الحسين و لكنه لم يرد علينا.
خرج مسلم بن عقيل من المدينة و قد أعطاه الإمام الحسين (عليه السلام)
رسالة لأهل الكوفة ، أمرهم فيها أن يبايعوا مسلم بن عقيل
نيابة عن الإمام الحسين (عليه السلام).
و لما وصل مسلم إلى الكوفة استقبله أهلها أحسن استقبال و رحبوا به كثيرا
، و جاء له الكثير يبايعونه. فقام مسلم بإرسال رسالة للإمام الحسين
(عليه السلام) ليبشره بذلك.

أتباع يزيد يتحركون
:
عيّن يزيد على الكوفة حاكما اسمه النعمان
، و لكنه كان ضعيفا ، فلم يستطع منع الناس من مبايعة مسلم بن عقيل
، فقام يزيد بخلع النعمان من الحكم و عيّن بدله رجلا أكثر ظلما و قسوة
، وهو عبيد الله بن زياد.
كان مسلم بن عقيل مقيما في بيت المختار، و لكن ذلك المكان لم يكن آمنا بما فه الكفاية،
فلجأ مسلم إلى بيت هانئ بن عروة، و هو أحد الرجال المحترمين في الكوفة.

بنو هاشم مثال الأخلاق الفاضلة :

كان أحد أصحاب مسلم بن عقيل – و اسمه "شريك" - يتظاهر بأنه من أتباع يزيد،
فمرض يوما، فعزم ابن زياد على زيارته.
رأى شريك أن هذه فرصة ثمينة للقضاء على ابن زياد ، فطلب من مسلم بن عقيل
أن يختبئ وراء الباب و أن يقوم بقتل ابن زياد.
جاء ابن زياد إلى شريك و جلس عنده،
و كان لا يعلم أن مسلم بن عقيل مختبئ وراء الباب،
و لما جلس ابن زياد ، أشار شريك بشكل خفي إلى مسلم أن يهجم على ابن زياد ،
ولكن مسلم بن عقيل لم يفعل ! كرر شريك إشارته
و لكن لم يرَ أن مسلم بن عقيل قد تحرك فتعجب من ذلك.
ولما خرج ابن زياد ، ظهر مسلم من مخبئه ، فسأله شريك :
لماذا لم تقم بقتل ابن زياد ، كانت فرصة كبيرة !
فرد عليه مسلم بن عقيل بأن: أخلاقه الكريمة تمنعه من الغدر بالناس
حتى لو كانوا أعداءهم!وهكذا كان بنو هاشم
يلتزمون بتعاليم الإسلام في كل لحظات حياتهم.

اعتقال مسلم بن عقيل (ع) :
مشى مسلم بن عقيل في شوارع الكوفة وحيدا حتى وصل لبيت امرأة عجوز
تدعى طوعة، فلما عرفت أنه مسلم بن عقيل استضافته في بيتها.
كان لطوعة ابنٌ شرير بعكسها، فأخبر ابن زياد بمكان مسلم بن عقيل،
فجاء له جنود ابن زياد و حاصروه ،
فقاتلهم قتال الأبطال حتى تمكنوا من أسره ، و أخذوه إلى ابن زياد


استشهاد مسلم بن عقيل (عليه السلام) :

أمر ابن زياد جنوده بقتل مسلم بن عقيل ، فصعدوا به إلى أعلى القصر
و هو يذكر ربه
، ثم قاموا بقتله و هكذا مضى مسلم بن عقيل
بعد حياة مليئة بالصبر و الإخلاص لآل البيت (عليهم السلام) ،
وكان ذلك في اليوم الثامن/ ذي الحجة / سنة 60 للهجرة.

__________________

يـــتـبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فله
 
مشرفة منتدى الطب والعلوم

     مشرفة منتدى الطب والعلوم
فله


سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  13219910
رقم العضوية : 9
العمر : 33
انثى
عدد المساهمات : 1578
الدولة : سعودية
المهنة : 3
مزاجي : وحيد
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
صورة mms : لبيك ياحسين

سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة    سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  I_icon_minitimeالأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 20:26



حبيب بن مظاهر الأسدي
الذي استشهد بين يدي الحسين سلام الله عليه
في يوم السادس من الشهر المحرّم
-----------------
سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  Karbala-45

سيرة سيدنا البطل الشجاع حبيب بن مظاهر الأسدي عليه السلام

اسمه وكنيته ونسبه :
هو حبيب بن مُظهر ( أو مظاهر ) بن رئاب الأسدي الكِنْدي ،
ثمَّ الفقعسي ، ويُكنَّى بـ( أبي القاسم ) ، و يقال له : سيِّد القُرَّاء .
وكان ذو جَمال وكمال ، وفي وقعة كربلاء كان عمره 75 سنة
، وكان يحفظ القرآن الكريم كلّه ، وكان يختمه في كلِّ ليلةٍ
من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر .

صحبته :
رَوى صاحب كتاب ( مجالس المؤمنين ) : إنَّه تشرَّف بخدمة الرسول
( صلى الله عليه وآله ) ، وسمع منه أحاديث ، وكان معزَّزاً مكرَّماً
بملازمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
وقال صاحب ( مجالس المؤمنين ) :
حبيب بن مظاهر الأسدي محسوب من أكابر التابعين .
فنزل حبيب ( رضوان الله عليه ) الكوفة ، وصحبَ علياً ( عليه السلام )
في جميع حروبه ، فكان من خاصَّته ، ومن أصفياءِ أصحابه وحَمَلة علومه .
وجاء في المعين على معجم رجال الحديث : وزاد البرقي : ومن شرطة خَمِيسِه .
فإنَّ أقل درجاته أنه من شرطة الخميس ،
وهي وحدها تكفي لإثبات جلالته ووثاقته .
فثبت أنه ( رضوان الله عليه ) من أصحاب الأئمّة علي والحسنين ( عليهم السلام ) ،
وروى عنهم ، وهو من الرجال السبعين الذين نصروا الإمام الحسين ( عليه السلام )
، ولقوا آلاف الرجال بأنوفهم الحميَّة ، واستقبلوا الرماح بصدورهم المفعمة بالإيمان
، وجابهوا السيوف بوجوههم المشرقة .
فكانت تُعرَض عليهم الأموالُ والأمانُ فيأبون و يقولون : لا عذرَ لنا عند رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، إنْ قُتِل الحسين ومنَّا عين تطرف .
حتى قُتلوا جميعاً بين يديه ، يذبُّون عنه بكربلاء التضحية والفداء ،
في اليوم العاشر من المحرَّم الحرام ، من سنة ( 61 هـ ) .
بين حبيب وميثم ورشيد ( رضوان الله عليهم ) :
قال الكشِّي في حبيب بن مظاهر :
جبرائيل بن أحمد [ يرفع الحديث إلى فُضيل بن الزبير ]
: مرَّ ميثم التمَّار على فرس له ، فاستقبل حَبيب بن مظاهر الأسدي
عند مجلس بني أسد ، فتحدَّثا حتَّى اختلفَتْ أعناق فرسيهما .
ثمَّ قال حبيب : لكأنِّي بشيخ أصلع ، ضخم البطن ، يبيع البطِّيخ
عند دار الرزق ، قد صُلب في حُبِّ أهل بيت نبيِّه ( عليهم السلام )
، يُبقر بطنه على الخشبة ، فقال ميثم : و إنِّي لأعرف رجلاً أحمر ،
له ضفيرتان ، يخرج لنصرة ابن بنت نبيِّه ( صلى الله عليه وآله )
، فيُقتل ، ويُجال برأسه في الكوفة .
ثمَّ افترقا ، فقال أهلُ المجلس : ما رأينا أحداً أكذبُ من هذين .
فلم يفترق أهل المجلس حتَّى أقبل رشيد الهجري فطلبهما ،
فسأل أهل المجلس عنهما ، فقالوا
: افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا .
فقال رشيد الهجري : رحم الله ميثماً ، ونسي
( ويُزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مِائة درهم ) ، ثمَّ أدبر .
فقال القوم : هذا والله أكذبهم .
فقال القوم : والله ما ذهبت الأيَّام والليالي ، حتى رأينا مَيثماً مصلوباً
على دار عمرو بن حُريث ، وجيء برأس حبيب بن مظاهر
قد قُتل مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ورأينا كُلَّ ما قالوا .

من مواقفه المشرِّفة :
قال أهل السير : جعلَ حبيب ومسلم ابن عوسجة يأخذان البيعة
للإمام الحسين ( عليه السلام ) في الكوفة ، حتَّى إذا دخلها عُبيد الله بن زياد
وخذَّل أهلها عن مسلم بن عقيل ، وتفرَّق أنصاره
، حبسهما عشائرهما وأخفياهما .
فلمَّا ورد الإمام الحسين ( عليه السلام ) كربلاء
خرجا إليه مختفيين يسيران الليل ويكمنان النهار حتَّى وصلا إليه .
وروى الطبري : ثمَّ دعا عمر بن سعد قرَّة بن قيس الحنظلي ، فقال له
: وَيْحك يا قرَّة ، القِ حسيناً فسله ما جاء به ، وماذا يريد ؟
فأتاه قرَّة بن قبس ، فلمَّا رآه الإمام الحسين ( عليه السلام ) مقبلاً ،
قال : ( أتَعْرِفُونَ هَذَا ؟ ) .
فقال حبيب بن مظاهر : نعم ، هذا رجل من بني حنظلة ، تميمي ،
وهو ابن أختنا ، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي ، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد .
فجاء حتى سَلَّم على الإمام الحسين ( عليه السلام ) ،
وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه ، فقال الإمام الحسين ( عليه السلام )
: ( كَتَبَ إليَّ أهلُ مِصْرِكُم هذا أن أقدِمَ ، فأمَّا إذا كَرِهُوني فَأنَا أنْصَرِفُ عَنْهُم ) .
ثمَّ قال حبيب بن مظاهر : وَيْحَكَ يا قرَّة بن قيس ، إنَّما ترجع إلى القوم الظالمين
، أُنصُر هذا الرجل الذي بآبائه أيَّدك الله بالكرامة وإيَّانا معك .
فقال له قرَّة : أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي .

شهادته
:
خرج حبيب بن مظاهر الأسدي ( رضوان الله عليه )
يوم الطفِّ وهو يضحك ، فقال له برير بن حصين الهمداني -
وكان يقال له : سيِّد القُرَّاء - : يا أخي ، ليس هذا ساعة ضحك .
فقال له حبيب : وأيُّ موضِعٍ أحقُّ من هذا بالسرور ؟!
والله ما هذا إلاَّ أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانِقُ الحور العين .
ولمَّا أصبح الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم العاشر من المحرَّم الحرام
سنة ( 61 هـ ) ، عبَّأ أصحابه بعد صلاة الغداة ،
وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعلَ زُهَير بن القين
في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه
، وأعطَى رايتَه العبَّاسَ أخَاهُ ( عليه السلام ) .
ولمَّا رمَى عمر بن سعد بسهمٍ نحو الإمام الحسين ( عليه السلام )
، ارتَمَى الناس وبدأ القتال ، وحينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسدي
، مشى إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) وحبيب بن مظاهر الأسدي
، فَدَنا منه حبيب فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشِرْ بالجنَّة .
فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشَّرَكَ الله بخير .
فقال له حبيب : لولا أنِّي أعلم أنِّي في أثرك ، لاحِقٌ بك من ساعتي هذه
، لأحببتُ أن توصيَني بكلِّ همِّك حتَّى أحفظك في كلِّ ذلك .
فقال له مسلم : بل أنا أوصِيكَ بِهَذا رحمَكَ الله -
وأهوى بيده إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) - أن تموتَ دونه .
فقال له حبيب : أفعلُ ورَبُّ الكعبة .
وقاتل حَبيب قتالاً شديداً ، فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني
، من بني عقفان من خزاعه ، فضربه حبيب بالسيف فقتله .
وحمل عليه آبر من بني تميم فطعنه ، فوقع حبيب ( رضوان الله عليه )
، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف
، فوقع ونزل إليه التميمي آبر فاحتزَّ رأسه .
روى أبو **** : حدَّثني محمد بن قيس قال : لمَّا قُتل حبيب بن مظاهر هَدَّ
ذلك حسيناً ، وقال : ( عِنْدَ الله أحْتَسِبُ نَفْسي وحُمَاة أصْحَابِي ) .
وفي بعض المقاتل :
( للهِ دَرُّكَ يَا حَبِيْب ، لَقَدْ كُنْتَ فَاضِلاً ، تَخْتُم القرآنَ في لَيلْةٍ واحِدَة ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فله
 
مشرفة منتدى الطب والعلوم

     مشرفة منتدى الطب والعلوم
فله


سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  13219910
رقم العضوية : 9
العمر : 33
انثى
عدد المساهمات : 1578
الدولة : سعودية
المهنة : 3
مزاجي : وحيد
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
صورة mms : لبيك ياحسين

سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة    سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  I_icon_minitimeالأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 20:44

القاسم أبن الحسن عليه السلام
السلام على القاسم عريس كربلاء المخضب بدم الشهادة

سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  J2009a574b1690b

تهوى أفئدة الملايين من البشر هذا الفتى الهاشمي
، وتذرف الدموع الساخنة عليه كلما مرت مناسبة عاشوراء على المسلمين
، مما يثير التساؤل التالي : لماذا ؟
هل لأنه كان فتى وسيماً جميـلاً في ريعان الشباب واقتحم غمار الموت دون أن يأبه لشيء ؟
بلى ؛ وأكثر من ذلك .
هل لأنه ابن السبط الشهيد الإمام الحسن الذي يكنّ المسلمون والموالون
احتراماً بالغاً له كما يكنّـون ولاءاً حقيقيـاً لمقام إمامته ،
لأنه سبط الرسالة وسيد شباب أهل الجنة ؟ بلى ؛ وأكثر من ذلك .
إن الإنسان قـد فطـر على حب البطولة ، ولولا ذلك لما كانت بطولة ولما كانت هذه المآثر للأبطال
. وحين نستعرض سيرة القاسم ابن الحسن نجد نمطاً رائعاً من البطولة الفائقة
، ولذلك يستهوينا هذا النمط ، لان هذا الفتى لما سمع عمه الحسين
سلام اللـه عليه في ليلة العاشر من شهر محرم ينعى نفسه وينعى أصحابه
ويخبر الحاضرين بأنهم لمقتولون غداً جميعاً ، هنالك انبرى سائلاً
: يا عماه هل أكون أنا أيضا ممن يقتل غداً ؟
وقبل أن يجيبه سلام الله عليه ، سأله كيف الموت عندك ؟
قال بكل عفوية : يا عمـاه في نصرتك احلى من العسـل .
ثم اخبره بانه ممن يقتل ، واضاف بأنه حتى ابنه الرضيـع عبد اللـه ممن يقتل
. فانتفض الفتى وسألـه :
يا عماه هل يصل العدو إلى المخيم ؟
انظروا إلى هذين الموقفين ؛ اولاً : طلبه للشهادة ولمّا تقع الواقعة ،
وكلمته الرائعة بأنه في نصرة الحسين الموت أحلى من العسل .
الموت مر وأشد مرارة من أي شيء اخر ، ولكن نصرة الحسين ( عليه السلام )
والدفاع عن القيم تجعل مرارة هذا الحدث ليست فقط مقبولة،
وانما تجعلها مطلوبة حتى تصبح أحلى من العسل .
ثانياً : انتفاضته امام الخبر الذي وصل إليه بأن عبد اللـه الرضيع يقتل .
إنه لم يتأثر فقط لشهادة ابن عمه الصغير ، بالرغم من ان ذلك حدث كبير ويثيـر الماً شديداً .
ولكن انتفض غيرة على النساء ، وانه كيف يصلون إلى المخيم .
وهكذا كانت نفسية هذا الفتى الهاشمي تتلخص في كلمتيـن ؛ في نصـرة الحق ، وفي الغيرة على الحق .

وفي يوم عاشوراء اذن ابو عبد اللـه سلام اللـه عليه حسب بعض الروايات لأخوة قاسم
، وبالذات لأبي بكر الذي يبدو انه استشهد قبل القاسم ،
وكان شقيقاً للقاسم من امه . ولكن تباطأ الامام الحسين عليه السلام في الاذن للقاسم ،
لا نعرف لماذا ؟ انما حسـب هذه الرواية انه قال له : لأتسلى بك .
ولعل الحسين كان يكن لهذا الفتى حباً عميقاً ، وكان يتسلى به ويراه علامة اخيه الحسن
، لأنه كان للحسن المجتبى عليه السلام عظيم الحب في قلوب المسلمين ،
فكيف بقلب الحسين ( سلام الله عليه ) ؟
هكذا لما نظر الى القاسم تداعت في نفسه علائم الحسن سلام اللـه عليه ،
فكيف يأذن للقاسم بأن تقطعه حراب بني امية أمام عينيه
. ولعله لذلك قال للقاسم حسب الرواية : يا ابن الاخ ؛ انت من أخي علامة ، واريد ان تبقى لي لأتسلى بك .

كـــل شـــمــايــل بـــني هاشم بيك يا جسام تظهر
الهـــيــبه مــن هيبة محمد والعزم من عزم حيدر
وارث مـــن الحسن عـــلمه والحسن للعلم مصدر
مـــثــلت جعـــــفــر بالشيم ..0~0.. وارث مــــن الحمزه الهمم
ومــــن أبــو السجاد الكرم ..0~0.. وســـطــوتـك سطوة الأكبر
بــــالعزم والـــباس ..0~0.. تـــشـــبه العـــباس

اما القاسم الذي كان من جهة متعبداً بولاية عمه وامامه الحسين سلام اللـه عليه ،
ومن جهه ثانية كان متحفزاً للبراز والجهاد بين يديه وطالباً للشهادة في سبيل اللـه
ونصرة عمه الحسين سلام اللـه عليه ؛ فقد انتحى جانباً وجلس مهموماً مغموماً ،
باكي العين ، حزين القلب ، ووضع رأسه على رجليه ثم تذكر ان أباه قد ربط له عوذةً في كتفه الايمن
، وقال له اذا اصابك ألماً وهماً ، فعليك بحل العوذة وقرائتها وفهم معناها ،
واعمل بكل ما تراه مكتوباً فيها . فقال القاسم في نفسه : مضت سنون
ولم يصبني من مثل هذا الالم ، فحل العوذة وفضها ونظر إلى كتابتها واذا فيها
: يا ولدي اوصيك انك اذا رأيت عمك الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء
وقد احاطت به الاعداء فلا تترك الجهاد والبراز لاعداء اللـه واعداء رسول اللـه
، ولا تبخل عليه من روحك ومن دمك ، وكلما نهاك عن البراز
عاوده ليأذن لك للبراز لتحظى بالسعادة الابدية . فقام القاسم من ساعته
واتى الحسين وعرض ما كتب الحسن على عمه الحسين ( عليهما السلام )
، فلما قرأ الحسين العوذة بكى بكاءاً شديداً ، و قال : يا ولدي اتمشي برجلك الى الموت ؟
قال : فكيف لا يا عم ، وانت بين الاعداء بقيت وحيداً فريداً
لم تجد حامياً ولا صديقاً . روحي لروحك الفداء ،ونفسي لنفسك الوقاء .


رواية زفة القاسم بن الحسن (ع)

فبكى الحسين (ع) ومسك على يد القاسم وادخله الخيمة وطلب عوناً وعباساً
وقال لأم القاسم .. هل للقاسم ثياب جدد ؟؟..قالت لاااا ..
فقال لأخته زينب عليها السلام ..
عليّ بالصندوق الفلاني الذي فيه ثياب أخي الحسن "عليه السلام"
فأتت به وقالت : ما تريد يا أخي أن تصنع به ؟؟
قال إني عزمت أن أزوج القاسم على سكينة فأمضي لها وهيئيها وخضبي كفوفها.
فبكت زينب وهملت عيناها بالدموع وقالت له: يا أخي ما عهدتك تمزح بي
فقال: "عليه السلام" ليس أمزح بك وإنما هي وصية متقدمة من أخيك الحسن "
عليه السلام" ولا بد من انفاذها .. ثم بكى وبكت زينب عليها السلام وقالت:
يا أخي هذه أيام قتل وقتال وليست بأيام فرح وسرور ..
فأسألك بالله أن تؤخر عرسهم حتى نرجع الى مدينة جدنا رسول الله "
صلى الله عليه وآله".. ونقيم فيها الفرح.. وأما هذه الأيام فإننا مشتغلين بجنازة أبا الفضل العباس ..
فقال الحسين عليه السلام: لا بد من ذلك يا زينب .
فمضت زينب الى سكينة وقالت لها: قومي يا بنية فإن أباك قد عزم
على أن يزفك على إبن عمك القاسم "عليه السلام"..
فقالت يا عمة وما تريدين ؟؟
.. فقالت لها بنية أن أباك الحسين" عليه السلام" قد أمرني بأن أخضب كفيك وأزينك
حتى نزفك على إبن عمك القاسم "عليه السلام" فلما سمعت سكينة بذلك انضمت إلى عمتها
أم كلثوم ونادت يا عمة شيري على والدي الحسين " عليه السلام"
أن يعفيني من هذا العرس.. فقالت لها: لا بد من ذلك يا سكينة
.. فبكت بكاءاً شديداً ولطمت على رأسها.
فبكت زينب " عليها السلام" حتى خنقتها العبرة وارتفع منها البكاء
وضجت الحرم والأطفال.. كل تنادي وامحنتاه..
ثم أن زينب ضمت سكينة الى صدرها وقبلت مابين عينيها وقالت لها:
يا سكينة صبراً صبراً فإن أباك الحسين" عليه السلام" أمرنا بذلك وأمره مطاع ..
ثم أخذت بيدها واقبلت بها الى الحسين " عليه السلام" فقام الحسين "عليه السلام"
وألبس القاسم ثياب أبيه الحسن " عليه السلام" ولف رأسه عمامة الحسن
ومسك بيد ابنته المسمات للقاسم وعقد له عليها عقد النكاح
وأمر أن تفرد لهما خيمة نائية عن الخيام .. ثم أخذ بيد ابن أخيه القاسم
وادار بطرفه الى نحو المعركة ونادى أخي عباس حبيب قلبي حبيب ..
هلال زهير برير مسلم بن عوسجة قوموا نزف اليتيم فبكى ونادى يقول :

لبيات ابن أخوية إلا مزفوف* وانتوا بعد ينصار الطفوف
قوموا ترى انتوا عندي ضيوف * أبا عرس الجاسم الموصوف
قبل البلا ما يحل والخوف * قوموا ابسرعة ينصار لطفوف

عريس حنونه .. نسوان يزفونه
كبش الكتيبة قوم .. بس عاد من هالنوم
زف مهجة المسموم .. عالزوجته اسكينه
دنهض يبو فاضل .. يالضغيم الباسل
هذا مهو قابل .. نسوان يزفونه
عريس بعده شاب.. طيب وابن أطياب
هذا يصير امصاب .. نسوان ايزفونه
بالمجتبى ناداى .. والوجد بفؤاده
يا سيد السادة .. ابنك بيعرسونه
قال من حضر : فاضطربت الأجساد وارتجت أرض كربلاء
واهتزت أعمدة الخيام وبكت النساء والأيتام.. قال فما وجد حركة منهم
فأدار بطرفه نحو الخيام ودمعه بنسجام وقلبه باضطرام ونادى أُخَيّه زينب
.. أم كلثوم .. رباب .. رمله .. ياليلى .. ياعاتكة..
يابنات محمد "صلى الله عليه وآله" ويبنات علي وفاطم .. قوموا نزف اليتيم على اليتيمة .
ثم بكى بكاءاً شديداً.
فلما سمعت زينب " عليها السلام" ذلك نادت برفيع صوتها وامحمداه
واعلياه واحسناه واغربتاه وامحنتاه.
فلما سمع الحسين كلام زينب بكا .. ثم إن زينب التفتت إلى أخيها الحسين" عليه السلام"
وقالت له : إعلم يا ابن والدي أن القاسم ابن ملوك الدنيا والآخرة وعشيرته
أكبر العشائر فكيف تزفه حرم وأطفال ثم أنها لطمت بيدها
على رأسها وحثت التراب على وجهها.

قال صاحب الحديث
:
فزف القاسم على ابنة عمه سكينة جملة النسوة وهن في ضجة وصراخ وعويل ونياح
وزينب تنادي: ياحسن يا مسموم هذا ولدك زف على ابنة أخيك الحسين"عليه السلام"
وهي سكينة فليتك وجميع بني هاشم وأولاد بني عبد المطلب حاضرين .
فتقدم الحسين" عليه السلام" أمام النساء وقبض على يد القاسم ابن الحسن
وجعل في يد سكينة .. فنادت الحرم والأطفال وامحمداه واعلياه واغربتاه وامحنتاه.
فدخل القاسم "عليه السلام" في الخيمة مع ابنة عمه وخرج عنهم لعلمه سلام الله عليهم
أن القاسم بعد ساعة يقتل.. ثم أن العقيلة زينب لمت الحرم والأيتام وأقبلت بهم
إلى تهنئة القاسم فمروا على خيمة زين العابدين علي بن الحسين السجاد"
عليه السلام" فسمع صوت زينب فصاح بها يا عمة إلى أين قاصدة ؟؟
قالت له: إلى القاسم كي أهنئه بعرسه.. ففتجع زين العابدين "
عليه السلام" ونحنت من الأحزان ضلوعه وجرت من العينان دموعه وبكى بكاءاً شديداً.
ثم أقبلت زينب عليه السلام ومعها اليتامى والحريم إلى خيمة القاسم
وكان القاسم جالساً مع سكينة كل واحد منهم إلى طرف من الخيمة وهم يبكون
إلى أن وقع نظر القاسم على فخر المخدرات زينب عليها السلام.
فلما وصلت زينب عليها السلام إلى خيمة القاسم عليه السلام سلمت عليه
.. فرد عليها السلام وتقدمت إليه وأبلغته رسالة زين العابدين عليه السلام ..
فافتجع القاسم فبكى بكاءاً شديداً .. ثم خرجت زينب عليها السلام مع الأطفال والحريم
عنهم وهم يبكون.. وعاد القاسم ينظر إلى إبنة عمه ويبكي إلى أن سمع الأعداء ينادون البراز
وسمع الحسين عليه السلام ينادي (( أما من معين .. أما من مغيث..
أما من ناصر .. أما من ذاب يذب عن حرم الرسول الأنجاب
))
فتحسر القاسم ورمى بيد زوجته وأراد الخروج فجذبت ذيله ومانعته عن الخروج
وهي تقول له:
مالذي خطر ببالك وما لذي تريد أن تفعله.. فقال لها: أريد ملاقات الأعداء
فإنهم يطلبون البراز فلزمت ذيله .. فقال خلي ذيلي فإن عرسنا أجلناه إلى يوم القيامه
.. فقالت له: يا قاسم أنت تقول عرسنا أجلناه إلى يوم القيامة وفي يوم القيامة بأي شيئ أعرفك
.. قال فمسك القاسم عليه السلام على ردنه فقطعها وقال : أعرفيني بهذا الردن المقطوعة..
ولكن انتي بأي شيء أعرفك يا بنت العم ؟؟ فمدت يدها إلى جيبها فشقته وإلى شعرها فجزته..
وقالت له يا بن العم وانت أعرفني بهذا الجيب المقدود وهذا الشعر المجزوز.
فنفجع اهل البيت لفعل القاسم ولفعل سكينة ونادوا بالويل والثبور وعظائم الأمور
وأما سكينة بنت الحسين "عليه السلام" فإنها لطمت بيدها على رأسها
ونادت وامصيبتاه واقاسماه وامعرساه .
يمه ذكريني
يمه ذكريني من تمر زفة شباب
من العرس محروم حنتي دم المصاب
شمعة شبابي من يطفوها
حنتي دمي و الجفن داري التراب
ثم ان الحسين سلام اللـه عليه قطع عمامة القاسم نصفين
ثم ادلاها على وجهه كأنه اراد ان يصون وجه القاسم ،
ثم البسه ثيابه وشد سيفه وسط القاسم ، ثم أركبه على فرسه وارسله .
وقد جاء في رواية ان الحسين( سلام الله عليه ) اعتنق القاسم وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما

، ثم انحدر القاسم الى المعركة وهو يرتجز قائلاً :
ان تنكـروني فأنـا ابـن الحـسن سبـط النبي المصطفى المؤتمـن
هذا حـسين كالأسـير المرتهن بين أناس لا سقوا صوب المـزن
وكان وجهه كفلقة قمر ، فقاتل قتالاً شديداً حتى قتل على صغر سنه
خمسة وثلاثين رجلاً . قال الذي روى حوادث يوم الطف
؛ قتل سبعين فارساً . وقال حميد ابن مسلم : كنت في عسكر ابن سعد
( أعداء أبي عبد اللـه الحسين عليه السلام ) فكنت انظر الى هذا الغلام
عليه ازار وقميص ونعلان قد انقطع شسـع احداهمـا ، ما انسى كان الايسر ،
فقال لي عمر بن سعد الازدى واللـه لاشدن عليه ، فقلت سبحان اللـه ما تريد بذلك ،
واللـه لو ضربني ما بسطت إليه يدي . يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه .
قال : واللـه لا فعلن . فشد عليه فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف ، فوقع الغلام لوجهه .
وقال ابـو مخنـف : وكمن له ملعون فضربه على ام رأسه ففجر هامته وخر صريعاً
ونادى : يا عماه ادركني .
وجاء في الرواية : فجاءه الحسين كالصقر المنقض فتخلل الصفوف ،
وشد شدة الليث المغضب ، فضرب عمر ( قاتله ) بالسيف
فاتقاه بيده فأطناهـا من لدن المرفق ، فصاح صيحة سمعها أهل العسكر
ثم تنحـى عنـه . وحملت خيل اهل الكوفة لتستنقذ عمر
قاتل القاسم من الحسين ( سلام اللـه عليه ) ، فاستقبلته الخيل بصدورها
وجرحته بحوافرها ووطأته حتى مات . فأنجلـت الغبره فإذا بالحسين( عليه السلام )
قائم على رأس الغلام وهو يفحـص برجليه ، فقال الحسين :
يعز واللـه على عمك ان تدعوه فلا يجيبك ، او يجيبك فلا يعينك

، او يعينك فلا يغني عنك . بعداً لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة جدك وابوك ،
هذا يوم كثر واللـه واتره وقل ناصره
.
بكى وناداه يا جاسم اش بايدي يا ريت السيف قبلك حز وريدي

ثم احتمله على صدره ، وكما يقول حميـد ابن مسلم :
فكأني انظر الى رجليّ الغلام يخطان في الارض ، فقد وضع صدره على صدره ،
فقلت في نفسي ما يصنع به ، فجاء به فألقاه بين القتلى مـن اهل بيتـه
مع ولده علي الاكبر ، ثم قال : اللهم احصهم عدداً ،
واقتلهم بدداً ،ولا تغادر منهم احداً ، ولا تغفر لهم ابداً . صبراً يا بنو عمومتي ،
صبراً يا اهل بيتي ، لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم ابداً .

واستشهد القاسم ابن الحسن وطارت روحه الى الملكوت ،
ولكن بقيت مآثره وبطولته تحفز الفتيان من موالي اهل البيت ومن المسلميـن جميعاً
على ضرورة التحدي للطغيان ونصرة الحق . ولذلك تجد احد العلماء الكبار
وهو السيد الشريف المرتضـى علم الهدى يزور القاسم بهذه الكلمات العطـرة ، يقول
: السلام على القاسم ابن الحسن ابن علي ورحمة اللـه بركاته
، السلام عليك يا ابن حبيب اللـه ، السلام عليك يا ابن ريحانة رسول اللـه ،
السلام عليك من حبيب ماقضىمن الدنيا وطرا ولم يشف من اعداء اللـه
صدرا حتى عاجله الاجل وفاته الامل ،فهنيئاً لك يا حبيب رسول اللـه ،
ما اسعد جدك ، وافخر مجدك ، واحسن منقلبك


السلام عليك يا بن الحسن
السلام عليك يا فلذة كبد الحسن
السلام عليك يا فلقة القمر
السلام عليك يا عريس كربلاء
السلام عليك يا من الموت و الشهادة
في سبيل الامام الحسين أحلى من العسل
السلام على المقطع ارباً ارباً
السلام على العطشان
السلام عليك و على أبيك الحسن
السلام عليك و على أمك رملة
السلام عليك و على عمك الحسين و العباس
و عمتك زينب و رحمة الله و بركاته
تقبل سلامي يا سيدي و مولاي


مأجورين بشهآدة عريس كربلاء
نسألكم الدعاء ’؛

_______________
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فله
 
مشرفة منتدى الطب والعلوم

     مشرفة منتدى الطب والعلوم
فله


سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  13219910
رقم العضوية : 9
العمر : 33
انثى
عدد المساهمات : 1578
الدولة : سعودية
المهنة : 3
مزاجي : وحيد
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
صورة mms : لبيك ياحسين

سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة    سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  I_icon_minitimeالأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 20:49


.: ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي :.
من هي ليلى؟


هي ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي(1)،
وهي زوجة الإمام الحسين عليه السلام وأم علي الأكبر (عليه السلام)
من النساء الفاضلات في عصرها. لم يرد اسمها -خلافا للمشهور-
في الكتب المعتبرة والمقاتل لا في واقعة كربلاء ولا في الكوفة الشام. (2).
ذكر سماحة الشيح عبد الرزاق القمي في كتابه المسمى بـ(علي الأكبر)
ترجمة موجزة لشخصية ليلى رضوان الله تعالى عليها وهي كما يلي:
كانت ليلى (3) من بيت شرف ومنعة فان جدها عروة أحد العظيمين
الذين قالت قريش فيهما:« لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم»
(4) والقريتان مكة والطائف،...

عروة بن مسعود جد ليلى
:
ولشرف عروة في قومه أرسلته قريش يوم الحديبية لعقد الصلح مع رسول الله
صلى الله عليه وآله وكان كافراً وأسلم سنة تسع من الهجرة ورجع إلى قومه
يهديهم إلى الإسلام فصعد إلى علية له وأشرف منها عليهم وأظهر الإسلام
ودعاهم إليه فرموه بالنبل وأصابه سهم فمات فقيل له ما ترى في دمك
قال كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلي ليس في إلا مافي الشهداء
الذين قتلوا مع رسول الله فادفنوني معهم ، فلما مات دفنوه مع الشهداء
وقال رسول الله ليس مثله في قومه إلا كمثل صاحب ياسين في قومه (5).
وكان عند عروة يوم اسلم عشر نسوة فعرفه النبي بأن الإسلام
لا يبيح أكثر من أربع ، فاختار اربعاً منهن زينب بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية (6).

أبو مرة والد ليلى:
ولد أبو مرة والد ليلى على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله
فكانت له صحبة ولما قتل أبوه عروة خرج هو وأخوه أبو المليح
إلى النبي وأعلماه بقتل أبيهما وأسلما ورجعا إلى الطائف مسلمين...

قرابة المختار لليلى:
وفي مسعود الثقفي تجتمع ليلى مع المختار بن أبي عبيد الثقفي
فإنها بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود ، والمختار بن أبي عبيد
بن مسعود فـأبو مرة والد ليلى والمختار ولدا عم (7).

وفي ليلى يقول الحارث بن خالد المخزومي (Cool.
أطافت بنا شمس النهار ومن رأى *** من الناس شمساً في المساء تطوف
أبو أمها أوفى قريش بذمة *** وأعمامها إما سألت ثقيف

ولم يظهر لنا سنة وفاتها ولا مقدار عمرها ولا حضورها في مشهد الطف
وإن نسبه « الدربندي » في أسرار الشهادة إلى بعض المؤلفات
المجهول صاحبها مع أن المؤرخين أجمع أهملوا ذكرها ولعلها كانت متوفاة قبل الطف.

التفاصيل وتساؤلات في شأن ليلى والأكبر؟

وورد في موقع حوزة الهدى بعض التساؤلات حول بعض التفاصيل
التي تذكر من قبل الخطباء تتعلق بشأن ليلى رضوان الله تعالى عليها
وفي شأن ولدها الأكبر وقد أجاب عليها سماحة الشيخ محمد صنقور كالتالي:

السؤال الأول: هل كانت ليلى في كربلاء؟

الجواب الأول: أفاد المحقق التستري في كتابه قاموس الرجال ج7/422
(أنه لم يذكر أحد في السيَر المعتبرة حياة أم (علي الأكبر) يوم الطف
فضلاً عن شهودها وإنما ذكروا شهود الرباب أم الرضيع وسكينة).
وأفاد المحقق الشيخ عباس القمي في كتابه نفس المهموم 176
أنه (لم يظفر بشيء يدلُّ على مجيء ليلى إلى كربلاء)...
وهذا ما يظهر أيضاً من كلمات العلامة المجلسي في البحار.
وفي مقابل ذلك أفاد المحقق ابن شهراشوب في كتابه مناقب آل أبي طالب ج4/118
أن علي الأكبر ((طعنه مرة بن منقذ العبدي على ظهره غدراً
فضربوه بالسيف فقال الحسين(ع): (على الدنيا بعدك العفا)،
وضمَّه إلى صدره وأتى به إلى باب الفسطاط
فصارت أمه شهربانويه ولْهى تنظر ولا تتكلم.

أقول: هذا النص هو ما يمكن أن يتمسك به القائلون بحضور أم الأكبر في كربلاء
إلا إن الإشكال هو أن ابن شهراشوب أفاد إن اسمها شهربانويه و ليست ليلى بنت أبي مرة.
وكيف كان فإن هذا النص ينفي الجزم بعدم حضور أم الأكبر في كربلاء يوم الطف
، إلا أنّه لا يصلح لإثبات حضور ليلى، فالنص المذكور
لا ينافي ما أفاده المحقق القمي وإن كان ينافي ما أفاده المحقق التستري
حيث نفى وجود نصٍ تاريخي يذكر أنَّ أم الأكبر موجودة فضلاً عن حضورها يوم الطف.

السؤال الثاني: هل صحيح ما يردده الخطباء بأنّ السيدة ليلى
لما أرادت أن تدعو الله لرد ولدها الأكبر سالما نشرت شعرها؟
! وحللت أزرارها؟! ورفعت ثدييها؟
!.
الجواب الثاني: لم نجد هذا الخبر في كتب الاخبار والمقاتل المعتبرة
حتى يقع البحث عن صحته أو ضعفه، بل أفاد الشيخ عباس القمي
في كتابه منتهى الآمال: أن ما هو مشهور من أنَّ الأكبر بعد خروجه إلى الميدان
توجه الإمام الحسين(ع) إلى أمه ليلى وطلب منها أن تخلو بنفسها فتدعو له.
.. باطل كله، نقل ذلك عن شيخه المحدث النوري.
هذا وقد وقع البحث في أصل وجود السيدة ليلى يوم الطف،
وقد أفاد المحقَّق التستري في كتابه قاموس الرجال. ج7/422 "
أنه لم يذكر أحد في السير المعتبرة حياة أم علي الأكبر يوم الطف
فضلاً عن شهودها وإنما ذكروا شهود الرباب اُم الرضيع وسكينه".
إلا أن المحقَّق ابن شهرا شوب في كتابه مناقب آل أبي طالب ج4/115
أفاد "أن عليَّ الأكبر طعنه مرة بن منقذ العبدي على ظهره غدرًا
فضربوه بالسيف، فقال الحسين (ع) "على الدنيا بعدك العفا"، وضمه إلى صدره
وأتى به إلى باب الفسطاط فصارت أمه شهربانويه ولهى تنظر إليه ولا تتكلم".

هذا هو النص الوحيد الذي عثرنا عليه في الكتب المعتبرة
فيما يتصل بشأن وجود أم الأكبر إلا أنّه لم يسمِّ والدة الأكبر بليلى
.
فالسيدة ليلى رضوان الله عليها حتى لو سلَّمنا بحضورها كربلاء
إلا أن التفاصيل التي يذكرها الخطباء عند خروج الأكبر للمعركة
لم نجد لها عيناً ولا أثراً في كتب الأخبار والمقاتل المعتبرة فلا ينبغي التعويل
على ما يذكره القصَّاصون، ففي التفاصيل المذكورة في الكتب المعتبرة غنىً وكفاية،
وهي كثيرة ومعبِّرة عن فظاعة الظلم الذي وقع على الحسين وآل الحسين(ع) يوم الطف

____________
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فله
 
مشرفة منتدى الطب والعلوم

     مشرفة منتدى الطب والعلوم
فله


سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  13219910
رقم العضوية : 9
العمر : 33
انثى
عدد المساهمات : 1578
الدولة : سعودية
المهنة : 3
مزاجي : وحيد
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
صورة mms : لبيك ياحسين

سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة    سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  I_icon_minitimeالأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 20:59


{{قمر بني هاشم وحامل اللواء العباس بن علي}}

سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  1268_01322626120

ما أشرف منبتَ أبي الفضل العبّاس وما أكرم نسبَه،
فأبوه هو الإمام عليّ ابن أبي طالب عليه السّلام إمام المتقين وسيد الوصيين،
وأخواه هما الحسن والحسين عليهما السّلام سيدا شباب أهل الجنة،
وأمه أم البنين واسمها فاطمة بنت حزام
وأرجع بعضهم نسبها إلى عامر بن صعصعة(1).


وينقل صاحب أعيان الشيعة عن كتاب عمدة الطالب أن أمير المؤمنين
عليه السّلام قال لأخيه عقيل وكان نسّابة عالماً بأخبار العرب وأنسابهم:
« ابغِني امرأة وقد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً،
فقال له: أين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية
فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس، فتزوجها أمير المؤمنين عليه السّلام..
. وأول ما ولدت العباس... »(2).
وقد ذُكر عن أم العباس عليه السّلام: « وأبوها حزام من أعمدة الشرف في العرب،
ومن الشخصيات النابهة في السخاء والشجاعة وقَرْي الأضياف،
وأما أسرتها فهي من أجلّ الأسر العربية، وقد عرفت بالنجدة والشهامة،
وقد اشتهر منهم جماعة بالنبل والبسالة »(3).
وكان لبيد الشاعر يقول فيهم: « نحن خيرُ عامرِ بنِ صعصعة »(4).
« وقد رأى الإمام عليه السّلام في زوجته ( أم البنين )
العقل الراجح، والإيمان الوثيق وسموّ الآداب، ومحاسن الصفات،
فأعزّها وأخلص لها كأعظم ما يكون الاخلاص »(5).

صفاته وميزاته
يقول السيّد عبدالرزاق المقرّم: « هذه الفضائل كلها وان كان القلم يقف
عند انتهاء السلسلة إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فلا يدري اليراع
ما يخط من صفات الجلال والجمال وأنه كيف عرقها في ولده المحبوب ؟ قمر الهاشميين »(6).
كما يقول أيضاً: « وقد ظهرت في أبي الفضل ( العباس )
الشجاعتان الهاشمية التي هي الأربى والأرقى فمن ناحية أبيه سيّد الوصيين،
والعامرية فمن ناحية أمه أم البنين »(7).
في ظلّ هذه الأسرة وُلِد العباس بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام،
وقد لُقّب بالسقّاء وقمر بني هاشم، وبطل العلقمي، وحامل اللواء،
وكبش الكتيبة، والعميد، وحامي الظعينة، وباب الحوائج(Cool،
وكُنيّ بأبي الفضل، وأبي القربة،(9) وأبي القاسم(10).

شجاعته واخلاصه

« كان العباس رجلاً وسيماً جميلاً، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطان في الأرض،
وكان يقال له: قمر بني هاشم. وكان لواء الحسين بن عليّ عليه السّلام معه يوم قُتل »(11).
وروي عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام:
« كان عمنا العباس بن عليّ نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله عليه السّلام
وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً »(12).
وعن عليّ بن الحسين عليه السّلام:
« رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه »
وكانت له عليه السّلام صفات عالية وأفعال جليلة امتاز بها، ( منها )
أنه كان أبداً شجاعاً فارساً وسيماً جسيماً
وانه كان صاحب لواء الحسين عليه السّلام
واللواء هو العلم الأكبر ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر
.
( ومنها ) انه لما طلب الإمام الحسين عليه السّلام من أصحابه الرحيل
قام إليه العباس عليه السّلام فقال: « ولِمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبداً.
( ومنها ) انه لما أخذ عبدالله بن حزام ابن خال العباس أماناً من ابن زياد
في كربلاء للعباس واخوته من أمه قال العباس وإخوته:
لا حاجة لنا في الأمان، أمان الله خير من أمان ابن سمية.
كما أجاب العباس الشمرَ ( وهو بعض أخواله ):
لعنك الله ولعن أمانك، أتُؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ؟!
ومن شجاعته أنه في كربلاء حين حوصر أربعةُ رجال بين الأعداء
ندب إليهم الحسين عليه السّلام أخاه العباس فحمل على القوم وضرب فيهم بسيفه
حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه وأتى بهم ولكنهم كانوا جرحى... »(13).

العباس مع أبيه
ولد العباس عليه السّلام سنة 26هـ وقتل في سنة 61هـ
وعمره أربع وثلاثون عاش منها مع أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام
أربع عشرة سنة وحضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه في النزال(14).
إن إمضاء هذه السنوات حتّى البلوغ مع أبيه عليه السّلام
إنما يكشف عن عمق الاستفادة من أبيه علماً وأدباً وشجاعة وخلقا وتديّناً.
إذ في هذه السنوات تكتمل المكوّنات وتبدو الملامح البارزة لشخصية الإنسان.
« ولقد غذّاه أبوه بعلومه وتقواه، وأشاع في نفسه النزعات الشريفة،
والعادات الطيبة ليكون مثالاً عنه، وأنموذجاً لمثله »(15).
وقد « دعاه أبوه عليه السّلام في عهد الصبا وأجلسه في حجره وقال له
: قل واحد، فقال: واحد، فقال له قل: اثنين، فامتنع، وقال:
اني أستحي أن أقول اثنين بلسان قلت به واحداً »(16).
« وإذا كان الإمام عليه السّلام يربي البعداء الأجانب بتلك التربية الصحيحة المأثورة
حتى استفادوا منه أسرار التكوين، ووقفوا على غامض ما في النشأتين...
فهل من المعقول أن يذر قرة عينه وفلذة كبده خلواً من أي علم ؟ »(17).
قال المحقق الفقيه المولى محمد باقر القاييني نزيل بيرجند في كتاب الكبريت الأحمر / ج 3 / ص 45 /:
« إن العباس من أكابر وأفاضل فقهاء أهل البيت عليهم السّلام،
بل إنه عالم غير متعلم، وليس في ذلك منافاة لتعليم أبيه إياه »(18).
وقد عاصر العباس عليه السّلام الحروب التي خاضها أبوه عليه السّلام
والأحداث التي عصفت بالأمّة الإسلامية كفتنة مقتل عثمان،
ثم بيعة الإمام عليه السّلام والنكث بها من قبل البعض،
ثم معركة الجمل، ومعركة صفين، ومعركة النهروان...(19).
و « لقد شاهد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عليه السّلام
خلافة أبيه وما رافقها من الأحداث الجسام، وما قاساه أبوه من المصاعب والمشاكل
في سبيل تطبيق العدالة الاجتماعية على واقع الحياة العامة بين المسلمين... ».
« لقد وعى العباس الأهداف المشرقة التي كان ينشدها أبوه
فآمن بها وجاهد في سبيلها، وقد انطلق مع أخيه سيّد الشهداء
إلى ساحات الشرف والجهاد من أجل أن يعيد للمسلمين سيرة أبيهما
الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ومنهجه المشرق في عالم السياسة والحكم »(20).

مع الحسن والحسين عليهم السّلام
تسلّم الإمام الحسن عليه السّلام الخلافة بعد استشهاد أبيه عليه السّلام،
ومالت الأمور لغير صالح الحسن عليه السّلام الذي ورث من أبيه جيشاً مفككاً،
ميّالاً لحب الدنيا، متخاذلاً متقلباً متجابناً، وقد دبّت فيه حالة الخيانة والتثاقل إلى الأرض،
والتقاعس عن الجهاد وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...
مما اضطُرّ الإمام الحسن عليه السّلام لأن يقيم صلحاً مع معاوية
اشترط عليه فيه شروطاً خانها معاوية ولم يلتزم بها.
فكان أول ما يعانيه الحسن والحسين ومعهما العباس عليهم السّلام
بعد الصلح غدر معاوية بشيعة أبيهم عليه السّلام وقتلهم وسجنهم ومطاردتهم
في الأمصار، حتى وصل الأمر إلى قتل الحسن عليه السّلام نفسه بدسّ السم إليه.
وبالإجمال فقد استمرت معاناة العباس عليه السّلام والآلام
تقرح قلبه وقلب اخوته وأهل بيته وشيعتهم منذ خلافة أبيه،
وما عاناه حتى استشهاد الإمام الحسن عليه السّلام وما عقبه من ظلم وانحراف
وتدليس للحق بالباطل وتحويل الخلافة الإسلامية الحقة إلى ملك عضوض كما يقول الجاحظ.
وصبر العباس عليه السّلام مع أخيه الحسين عليه السّلام
منذ شهادة الإمام الحسن عليه السّلام التزاماً بشروط الصلح مع معاوية
وصبرا حتى يأتي اليوم الذي تدرك فيه الأمّة حقيقة المواجهة
وأبعاد الصراع بين الحق والباطل، صبرا ينتظران الفرصة السانحة
لكشف القناع والخداع والزيف الأموي.
صبرا على مضض وأبوهما أمير المؤمنين وإمام المتقين
عليه السّلام يُسَبّ على المنابر بأمر وتحريض من معاوية
حتى غدا ذلك وكأنه من واجبات الدين ومتممات الخُطَب!
ولقد مليء قلب الحسن وبعده الحسين والعباس قرحاً وغيظاً،
وتألمت نفوسهم الأبية بانتظار الوقت المناسب للتحرك والثورة على الظلم والفساد.

شهادة العباس
مَن مثلُ العباس في منزلته وموقعه... إلى جنبٍ الحسين عليه السّلام
في موقفه والتزامه.. يلتزمه إماماً ومنهجاً وقدوة وهادياً وقائداً إلى الجنة.
. ولقد ضنّ به الحسين عليه السّلام عن الحرب والنزول للميدان
حتّى ذاب قلب أبي الفضل أسى وحزناً، وضاق صدره لما عاناه
إذ ظلّ في كربلاء يوم العاشر من المحرم وأخوه الحسين يستقبلان شاباً أو فتى أو غلاماً
أو عزيزاً أو صاحباً مضرجاً بدمه، وهما يسمعان عويل الأيامى والثكالى والأيتام.
. حتّى أرسل العباس رضي الله عنه إخوته الثلاثة لأمه أمامه
ليطمئن على وفائهم لسيّد الشهداء ومبدئه عليه السّلام:
« تقدموا يا بني أمي حتّى أراكم نصحتم لله ولرسوله.. ».
ولشدة حاجة الحسين عليه السّلام لأخيه العباس واعتماده عليه خاطبه قائلاً:
« أنت صاحب لوائي » « أنت قائد عسكري »
وبعد شهادته وهو يرجع حاملاً قربة الماء للأطفال قال الحسين عليه السّلام
يرثي حاله وأخاه وقد بقي بعده وحيداً فريداً:
« الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي... »،
« الآن تشتت عسكري » مع أن العباس رضي الله عنه كان آخر من بقي من الآل
والأصحاب مع الحسين عليه السّلام.


وخير ما نختم به اطلالتنا على جوانب من سيرة العباس عليه السّلام قول الشاعر:
أحقُّ الناس أن يُبكَى عليـه فتى أبكى الحسينَ بكـربلاءِ
أخوه وابـن والـده علـيٍّ أبو الفضل المضرَّج بالدماءِ
ومن واساه لا يثنيه شـيءوجاد له على عطش بمـاءِ

وقول شاعر آخر:

لا تنـس للعبـاس حُسنَ مقامـه في الروع عند الغـارة الشعـواءِ
واسى أخاه بهـا وجـاد بنفسـه في سَقْـي أطفـال لـه ونسـاءِ
ردّ الألوف على الألوف معارضاً حـدّ السـيـوف بجبهـة غـرّاءِ

____________
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فله
 
مشرفة منتدى الطب والعلوم

     مشرفة منتدى الطب والعلوم
فله


سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  13219910
رقم العضوية : 9
العمر : 33
انثى
عدد المساهمات : 1578
الدولة : سعودية
المهنة : 3
مزاجي : وحيد
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
صورة mms : لبيك ياحسين

سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة    سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  I_icon_minitimeالأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 21:56



الحر بن يزيد الرياحي (رضوان الله عليه)

هو الحرّ بن يزيد بن ناجية بن سعد من بني رباح
بن يربوع من أصحاب الحسين (عليه السلام).
كان من رؤساء الكوفة، شريفاً في قومه جاهلية و إسلاماً،
أرسله ابن زياد من القادسية أميراً على ألف فارس يستقبل بهم الحسين لئلاّ يدخل الكوفة.
و جعله ابن سعد يوم عاشوراء على ربع تميم و همدان.
و يفهم من كلام المؤرخين أن الحرّ كان مع الحصين بن تميم بالقادسية،
أخرجه ابن زياد في ألف فارس يستقبل بهم الحسين ليمنعه من دخول الكوفة.

الحر وأبي عبد الله الحسين عليه السلام :

روى أبو **** و ابن طاوس في (كتاب الملهوف) قالا:
كنّا نساير الحسين، فنزل الحسين (شراف)، فلما كان السحر أمر فتيانه باستقاء الماء
و الإكثار منه ففعلوا ثمّ ساروا صباحاً فرسموا صدر يومهم حتى انتصف النهار.
فكبّر رجل منهم. فقال الحسين (عليه السلام): الله اكبر لم كبّرت؟ قال:
رأيت النخل، قالا: فقلنا إن هذا المكان ما رأينا به نخلة قط، قال: فما ترونه؟
قالوا: نراه والله أسنة الرماح و آذان الخيل! قال: و أنا والله أرى ذلك.
ثم قال الحسين: أما لنا ملجأ نجعله في ظهورنا و نستقبل القوم من وجه واحد؟
قالوا: بلى! هذا ذو حسم ـ و هو اسم موضع ـ عن يسارك تميل إليه
فإن سبقت القوم فهو كما تريد فأخذ ذات اليسار، فما كان بأسرع من أن طلعت هوادي الخيل
فتبيّناها فعدلنا عنهم، فلما رأونا عدلنا عدلوا معنا كأن أسنتهم اليعاسيب
و كأن راياتهم أجنحة الطير فاستبقنا إلى ذي حسم فسبقناهم إليه،
و أمر الحسين بأبنيته فضربت. و جاء القوم زهاء ألف فارس
مع الحرّ بن يزيد التميميّ حتى وقف هو و خيله في حرّ الظهيرة و الحسين
و أصحابه معتمون متقلدو أسيافهم، فقال الحسين لفتيانه: أسقوا القوم وأرووهم من الماء
و رشفوا الخيل ترشيفاً فأقبلوا يملأون القصاع و الطاس من الماء
ثم يدنونها من الفرس فإذا عبّ فيها ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً عزلت عنه،
و سقوا آخر، حتى سقوها عن آخرها. و كانت ملاقاة الحرّ للحسين على مرحلتين من الكوفة.

فقال له الحسين: ألنا أم علينا؟
قال: بل عليك يا أبا عبدالله!

فقال الحسين (عليه السلام): لا حول و لا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم،
فلم يزل الحرّ موافقاً للحسين (عليه السلام) حتى حضرت صلاة الظهر،
فأمر الحسين الحجّاج بن مسروق الجعفي ـ و كان معه ـ أن يؤذّن،
فأذّن، فلما حضرت الإقامة خرج الحسين (عليه السلام) في إزار و رداء
و نعلين فخطبهم و قال من جملة خطبته: «اني لم آتكم حتى أتتني كتبكم
أن أقدم علينا لعلّ الله أن يجمعنا بك على الهدى و الحق، فإن كنتم على ذلك فقد جئتكم،
و إن كنتم لقدومي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي جئت منه»
. فسكتوا، فقال للمؤذّن: أقم، فأقام الصلاة فقال للحرّ: أتريد أن تصلي بأصحابك؟

قال: لا، بل تصلي أنت و نصلي بصلاتك.

فصلّى بهم الحسين (عليه السلام)، ثم دخل مضربه و اجتمع إليه أصحابه،
و دخل الحرّ خيمة نصبت له و اجتمع عليه جماعة من أصحابه
و عاد الباقون إلى صفهم الذي كانوا فيه فأعادوه، ثم أخذ كل رجل منهم بعنان دابته
و جلس في ظلها، فلما كان وقت العصر أمر الحسين (عليه السلام)
فنادى بالعصر و أقام فاستقدم الحسين (عليه السلام) وقام فصلّى
ثم سلّم و انصرف إليهم بوجهه و خطبهم و قال في جملة كلامه:
«…و نحن أهل بيت محمد أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدّعين
ما ليس لهم، و السائرين فيكم بالجور و العدوان، و إن أبيتم إلا الكراهية
لنا و الجهل بحقّنا، و كان رأيكم الآن غير ما أتتني به كتبكم، انصرفت عنكم»
فقال له الحرّ: أنا والله ما أدري ما هذه الكتب و الرسل التي تذكر.
فقال الحسين (عليه السلام) لبعض أصحابه: يا عقبة بن سمعان أخرج الخرجين
اللذين فيهما كتبهم إليّ، فأخرج خرجين مملوءين صحفاً فنثرت بين يديه. فقال له الحرّ
: إنا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك، و قد أمرنا إذا نحن لقيناك
أن لا نفارقك حتى نقدمك الكوفة على عبيدالله.
فقال له الحسين (عليه السلام): الموت أدنى إليك من ذلك، ثم قال لأصحابه:
قوموا فاركبوا فركبوا و انتظر هو حتى ركبت نساؤه، فقال لأصحابه انصرفوا.
فلما ذهبوا لينصرفوا حال القوم بينهم و بين الانصراف، فقال الحسين
(عليه السلام) للحرّ: ثكلتك أمّك ما تريد؟ فقال له الحرّ: أمّا لو غيرك من العرب
يقولها لي و هو على مثل هذه الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر أمّه بالثكل
كائناً من كان، و لكن والله مالي إلى ذكر أمّك من سبيل إلا بأحسن ما يقدر عليه.

فقال له الحسين (عليه السلام): فما تريد؟

قال: أريد أن انطلق بك إلى الأمير عبيد الله بن زياد.
فقال: إذن والله لا أتبعك.
قال: إذن والله لا أدعك.
فترادّا القول ثلاث مرّات، فلمّا كثر الكلام بينهما قال له الحرّ:
إني لم أؤمر بقتالك إنما أمرت أن لا أفارقك حتى أقدمك الكوفة،
فإذا أبيت فخذ طريقاً لا يدخلك الكوفة و لا يردّك إلى المدينة يكون بيني و بينك
نصفاً حتى أكتب إلى ابن زياد، و تكتب إلى يزيد إن شئت أو إلى ابن زياد ان شئت،
فلعلّ الله أن يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن أبتلي بشيء من أمرك،
فخذها هنا فتياسر عن طريق العذيب و القادسية. فتياسر الحسين عليه السلام
و بينه و بين العذيب ثمانية و ثلاثون ميلاً و سار و الحرّ يسايره.
فقال له الحرّ: إني أذكّرك الله في نفسك
فإني أشهد لئن قاتلت لتقتلنّ، و لئن قوتلت لتهلكنّ فيما أرى.
فقال له الحسين (عليه السلام):
«أفبالموت تخوّفني؟ و هل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني؟
ما أدري ما أقول لك! و لكني أقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه
حين لقيه و هو يريد نصرة رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم)

فخوّفه ابن عمه، و قال: أين تذهب فإنك مقتول؟ فقال:

سأمضي و ما بالموت عار على الفتى ــــــ إذا ما نوى حقاً و جاهد مسلما
و آسى الرجال الصالحين بنفسه ــــــــ و فارق مثبوراً و باعد مجرما
فإن عشت لم أندم و إن متّ لم ألم ــــــ كفى بك ذلاً أن تعيش و ترغما

فلما سمع ذلك الحرّ تنحّى عنه و جعل يسير ناحية عن الحسين (عليه السلام)
حتى انتهوا إلى عذيب الهجانات، فإذا بهم بأربعة نفر قد أقبلوا من الكوفة
لنصرة الحسين و معهم دليلهم الطرمّاح، فأتوا إلى الحسين و سلّموا عليه،
فأقبل الحر و قال: إن هؤلاء النفر الذين جاءوا من أهل الكوفة
ليسوا ممن أقبل معك و أنا حابسهم أو رادّهم.
فقال الحسين (عليه السلام): «لأمنعنّهم ممّا أمنع منه نفسي!
إنما هؤلاء أنصاري و أعواني، و قد كنت أعطيتني أن لا تعرض لي بشيء
حتى يأتيك جواب عبيد الله»؟

فقال: أجل، لكن لم يأتوا معك
.

قال (عليه السلام): «هم أصحابي و هم بمنزلة من جاء معي
فإن بقيت على ما كان بيني و بينك و إلاّ ناجزتك». فكفّ عنهم الحرّ.
و لم يزل الحسين (عليه السلام) سائراً حتى انتهى إلى قصر بني مقاتل،
ثم ارتحل؛ فأخذ يتياسر بأصحابه فيأتيه الحرّ فيردّه و أصحابه، فجعل
إذا ردّهم نحو الكوفة رداً شديداً امتنعوا عليه و ارتفعوا، فلم يزالوا يتياسرون
حتى انتهوا إلى نينوى. فإذا راكب على نجيب له عليه السلاح متنكّب
قوساً مقبل من الكوفة، فوقفوا ينتظرونه جميعاً فلمّا انتهى إليهم سلّم
على الحرّ و أصحابه و لم يسلّم على الحسين (عليه السلام)
و أصحابه فإذا هو مالك بن النسر الكندي، فدفع إلى الحرّ كتاباً من عبيدالله،
فإذا فيه: أما بعد فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي و يقدم عليك رسولي
فلا تنزله إلا بالعراء في غير حصن و على غير ماء، و قد أمرت رسولي
أن يلزمك فلا يفارقك حتى يأتيني بإنفاذك أمري و السلام.
فلما قرأ الكتاب جاء به إلى الحسين (عليه السلام) و معه الرسول فقال
: هذا كتاب الأمير يأمرني أن أجمعجع بكم في المكان الذي يأتيني فيه كتابه،
و هذا رسوله قد أمره أن لا يفارقني حتى أنفذ رأيه و أمره،
و أخذهم بالنزول في ذلك، المكان.
فقال له الحسين: «دعنا ويحك ننزل في هذه القرية أو هذه»
يعني نينوى و الغاضرية «أو هذه» يعني سُفيّة ـ قال لا و الله لا أستطيع ذلك،
هذا رجل قد بعث عليّ عيناً، ثم أن الحسين (عليه السلام) قام وركب
و كلما أراد المسير يمنعونه تارة و يسايرونه أخرى حتى بلغ كربلاء.
قال راوي الحديث لما اجتمعت الجيوش بكربلاء لقتال الحسين (عليه السلام)
جعل ابن سعد على كل ربع من الأرباع أميراً. فكان على تميم و همدان
الحرّ بن يزيد فشهد هؤلاء الأمراء قتال الحسين (عليه السلام) إلا الحر فإنه عدل إليه و قتل معه.

الحرّ بين خيارين
:

جاء ابن سعد لقتال الحسين (عليه السلام) بأربعة آلاف، و انضمّ إليه الحرّ و أصحابه
فصار في خمسة آلاف، و تتابعت عليه الرايات و الجيوش و تقابلا للحرب،
فقال الحر لعمر بن سعد: أصلحك الله! أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال عمر:
إي والله قتالاً أيسره أن تسقط الرؤوس و تطيح الأيدي.
قال الحر: أفمالك في واحدة من الخصال التي عرض عليك رضا؟
فقال عمر: أما والله لو كان الأمر إليّ لفعلت، و لكن أميرك قد أبى.
فأقبل الحرّ حتى وقف من الناس موقفاً و معه رجل من قومه يقال له
قرّة بن قيس الرياحي، فقال له: يا قرّة هل سقيت فرسك اليوم؟ قال: لا!
قال: فما تريد أن تسقيه؟ قال: فظظنت والله أنه يريد أن يتنحى فلا يشهد القتال،
فقلت أنا منطلق فأسقيه، فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه، فو الله
لو أطلعني على الذي يريد لخرجت معه إلى الحسين (عليه السلام).
فأخذ الحر يدنو من الحسين قليلاً قليلاً، فقال له المهاجر بن أوس:
ما تريد يا ابن يزيد أتريد أن تحمل؟ فلم يجبه و أخذه مثل العرواء ،
فقال له المهاجر: ان أمرك لمريب! و ما رأيت منك في موقف قط مثل الذي أراه الآن؟
و لو قيل لي: من أشجع أهل الكوفة ما عدوتك فما هذا الذي أرى منك؟

فقال الحر: اني والله أخيّر نفسي بين الجنّة و النار،

و و الله لا أختار على الجنّة شيئاً و لو قطّعت و حرّقت
،
ثم ضرب فرسه قاصداً إلى الحسين (عليه السلام) و يده على رأسه
و هو يقول: أللهم إليك أنيب فتب عليّ فقد أرعبت قلوب أوليائك
و أولاد بنت نبيّك، فلما دنا منهم قلب ترسه فقالوا: مستأمن،
حتى إذا عرفوه سلّم على الحسين و قال: جعلني الله فداك يا ابن رسول الله!
أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع و سايرتك في الطريق و جعجعت بك
في هذا المكان! والله الذي لا إله إلا هو ما ظننت أن القوم يردّون عليك
ما عرضته عليهم أبداً، و والله لو ظننتهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك.
و إني قد جئتك تائباً مما كان منّي إلى الله و مواسياً لك بنفسي
حتى أموت بين يديك. فهل ترى لي من توبة؟
قال (عليه السلام): «نعم! يتوب الله عليك و يغفر لك، فانزل».
قال: أنا لك فارساً خيرٌ منّي راجلاً، أقاتلهم على فرسي ساعة و إلى النزول يصير آخر أمري.
قال (عليه السلام): «فاصنع ـ يرحمك الله ـ مابدا لك».
فتقدّم الحرّ أمام أصحاب الحسين و خاطب عسكر الأعداء قائلاً:
أيها القوم! ألا تقبلون من الحسين خصلة من هذه الخصال
التي عرضها عليكم فيعافيكم الله من حربه و قتاله؟ أدعوتم هذا العبد الصالح
حتى إذا جاءكم أسلمتموه، و زعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ثم عدوتم عليه لتقتلوه،
أمسكتم بنفسه، و أخذتم بكظمه، و أحطتم به من كل جانب لتمنعوه
التوجّه في بلاد الله فصار كالأسير في أيديكم، و حلأتموه و نساءه
و صبيته و أصحابه عن ماء الفرات، لاسقاكم الله يوم الظمأ
إن لم تتوبوا عمّا أنتم عليه. فحملت عليه الرجال ترميه بالنبل،
فرجع حتى وقف أمام الحسين (عليه السلام).

شهادة الحرّ (رحمة الله عليه):

استأذن الحرّ الحسين (عليه السلام) للقتال، فأذن له،
فحمل على أصحاب عمر بن سعد و جعل يرتجز و يقول:
إني انا الحر و مأوى الضيف ـــــ أضرب في أعراضكم بالسيف
عن خير من حلّ بلاد الخيف ــــ أضربكم و لا أرى من حيف
فبينما الناس يتجاولون و يقتتلون، و الحر بن يزيد يحمل على القوم مقدماً و يتمثل بقول عنترة:
ما زلت أرميهم بثغرة نحره ـــ و لبانه حتى تسربل بالدم
و أن فرسه لمضروب على أذنيه و حاجبيه و أن دماءه لتسيل
إذ قال الحصين بن تميم التميمي ليزيد بن سفيان: هذا الحرّ الذي كنت تتمنّاه.
قال نعم! و خرج إليه فقال له: هل لك يا حرّ بالمبارزة؟ قال:
نعم قد شئت، فبرز له، قال الحصين: و كنت أنظر اليه فو الله لكأن نفسه
كانت في يد الحر، فخرج إليه فما لبث الحر أن قتله.
و يرويعن أيوب بن مشرح الخيواني أنه كان يقول:
جال الحر على فرسه فرميته بسهم فحشأت فرسه، فما لبث أن أرعد الفرس
و اضطرب و كبا، فوثب عنه الحر و كأنه ليث و السيف في يده و هو يقول:
إن تعقروا بي فأنا ابن الحرّ ــــ أشجع من ذي لبد هزبر
قال: فما رأيت احداً يفري فريه، و أخذ يقاتل راجلاً و هو يقول:
آليت لا أقتل حتى أقتلا ـــــ و لن اُصاب اليوم إلا مقبلا
أضربهم بالسيف ضرباً معضلا ـــــ لا ناكلاً عنهم و لا مهلّلا
لا عاجزاً عنهم و لا مبدّلا ـــــ أحمي الحسين الماجد المؤملا
و جعل يضربهم بسيفه حتى قتل نيفاً و أربعين رجلاً، ثمّ حملت الرجالة
على الحر و تكاثروا عليه فاشترك في قتله أيوب بن مسرح
و رجل آخر في فرسان الكوفة، فاحتمله أصحاب الحسين حتى وضعوه
بين يديه (عليه السلام) و به رمق، فجعل يمسح التراب عن وجهه و يقول:
أنت الحرّ كما سمتك اُمّك، حرٌّ في الدنيا و سعيد في الآخرة.
و قبر الحرّ على فرسخ من مدينة كربلاء المقدّسة في مشهد مزور معظم،
و لا يدري ما سبب دفنه هناك. و يدور على الألسن أن قومه
أو غيرهم نقلوه من موضع المعركة فدفنوه هناك.

نسالكم الدعاء
_______________

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فله
 
مشرفة منتدى الطب والعلوم

     مشرفة منتدى الطب والعلوم
فله


سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  13219910
رقم العضوية : 9
العمر : 33
انثى
عدد المساهمات : 1578
الدولة : سعودية
المهنة : 3
مزاجي : وحيد
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
صورة mms : لبيك ياحسين

سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة    سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة  I_icon_minitimeالأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 22:00


«أم وهب» أول امرأة استشهدت مع الإمام الحسين في كربلاء


أمَّ وَهَبْ: هي بنت نمر بن قاسط وزوجة عبد اللّه بن عمير الكلبي،
وقصتها هي أن زوجها عندما رأى الناس يستعدون ويتجهَّزون بالنخيلة
للذهاب إلى قتال سبط رسول الله الحسين بن علي (عليه السَّلام)
عَزَمَ على الذهاب لنصرته ومقاتلة هؤلاء الناس، قائلاً:
واللّه لقد كنت على جهاد أهل الشرك حريصاً، وإني لأرجو ألاّ يكون
جهاد هؤلاء الذين يغزون ابن بنت نبيهم أيسر ثواباً عند اللّه من ثوابه ايّاي في جهاد المشركين.
وعندما أخبر زوجته أم وهب وأعلمها بما يريد أن يفعله، قالت هذه المرأة الرشيدة
والمؤمنة: أصبت، أصاب اللّه أرشد امورك، افعل وأخرجني معك.
فخرج بها ليلاً حتى اتى الحسين (عليه السَّلام) بكربلاء فاقام معه،
حتى صار يوم عاشوراء، فلما برز يسار وسالم من جيش عمر بن سعد،
قام عبد اللّه بن عمير الكلبي، فقال مخاطباً الحسين (عليه السَّلام)
: أبا عبد اللّه رحمك اللّه ائذن لي في الخروج اليهما.
فقال الحسين: إني لأحسبه للاقران قتّالاً، اخرج إن شئت.
فخرج اليهما مرتجزاً وتقاتل معهما فقتلهما جميعاً بعد تراشق بالالفاظ.
عندها أخذت ام وهب عموداً وأقبلت نحو زوجها وهي تقول له:
فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين ذرية محمد، فاقبل اليها يَرُدَّها نحو النساء،
فأخذت تجاذب ثوبه وهي تقول: إني لن أدَعَك دون أن أموت معك.
فناداها الحسين (عليه السَّلام) وقال: جزيتم من أهل بيت خيراً،
ارجعي رحمك اللّه إلى النساء فاجلسي معهن، فإنه ليس على النساء قتال.
وعندما قتل زوجها خرجت أم وهب تمشي إليه حتى جلست عند رأسه
تمسح عنه التراب وهي تقول: هنيئاً لك الجنة.
فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام يسمى رستم:
اضرب رأسها بالعمود، فضرب رأسها فشدخه فقتلت رحمها اللّه،
وهي أول امرأة استشهدت في كربلاء مع الإمام الحسين (عليه السَّلام).

ورُوِيَ أن أم وهب هذه هي التي أمرت ابنها وهب بنصرة الحسين (عليه السَّلام)
حيث قالت لابنها يوم عاشوراء: قم يابني فانصر ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله).
فقال: أفعل يا أماه ولا أقصّر
.
فبرز إلى المعركة مرتجزاً فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة،
فرجع إلى امّه وامرأته، فوقف عليهما فقال: يا أماه أرضيت؟
فقالت أم وهب: ما رضيت أو تقتل بين يدي الحسين.
فقالت له امرأته: باللّه، لا تفجعني في نفسك.
فقالت أمّه: يابني لا تقبل قولها وارجع فقاتل بين يدي ابن بنت رسول اللّه،
فيكون غداً في القيامة شفيعاً لك بين يدي اللّه.
فرجع ولم يزل يقاتل حتى قَتل تسعة عشر فارساً
واثني عشر راجلاً، ثم قطعت يداه.
فأخذت أمه عموداً وأقبلت نحوه وهي تقول:
فداك أبي وأمي، قاتل دون الطيبين حرم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله).
فرجع وهب إلى ساحة القتال فقاتل حتى قتل (رضوان اللّه عليه)

قالوا في أم وهب: اختلفت آراء المؤرخين في تحديد هوية وهب
فذكر ابن شهراشوب أنه هو وهب بن عبد الله الكلبي،
وذكر الخوارزمي أنه وهب بن عبدالله بن جناب الكلبي،
وذكر العلامة المجلسي أن أم وهب وزوجته كانتا معه لدى التحاقه بالإمام الحسين (عليه السَّلام)،
وفي بعض المصادر أن زوجة وهب قتلت بعد مقتل وهب في كربلاء
، وقال الخوارزمي ان التي قتلت هي أمه، وفي بعض المصادر أن اسمه
«وهب بن وهب « وأنه كان نصرانيا فأسلم، وفي بعض المصادر الأخرى أنه أسر،
كما عن ابن شهراشوب، وفي بعضها الاخر أنه قتل
. لكن يبدو أن وهبا هذا هو ابن لام وهب زوجة عبد الله بن عمير الكلبي
الذي تقدم ذكره فقد قتلت زوجته «أم وهب» عند ذهابها
إلى زوجها في ساحة المعركة بعد مقتله،
فتكون المقتولة أم وهب كما عند الخوارزمي لا زوجته.
______________
يتبع
لي عودة للتكمله ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة ذاتيه لنساء ورجال كربلاء وبطولاتهم العظيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روائع احمد الساعدي كربلاء كربلاء قصيدة جميلة جدا
» اغتصاب متكرر لنساء قطريات من قبل الامريكان وسكوت غريب لامير قطر
» الزيتون وفوائده العظيمة
» من جرائم معاوية العظيمة قتله للصحابي الكبير الجليل حجر بن عدي
» سقوط عدد من القتلى يوم السبت خلال تشييع جنازات ضحايا احتجاجات "الجمعة العظيمة" في سورية.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أحلى السلوات  :: المنتدى الاسلامي :: التاريخ الاسلامي-
انتقل الى:  
حقوق النشر
الساعة الأن بتوقيت (العراق)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات أحلى السلوات
 Powered by ahlaalsalawat ®https://ahlaalsalawat.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2012 - 2011