يا سيدُ.... الأحزان
حزنٌ على وجعِ القلوب طويــــــــــل
ودمٌ على مـــــــر الدهورِ .....يسيلُ
للآل من بيت النبوة والهـــــــــــدى
مـــــــــــروا به متسمم وقتيــــــــلُ
من امــــــــــة ماراعها بنبيهـــــــا
ذممٌ ولاقد راعهــــــــا تهويــــــــل ُ
ألوت الى عجـــــــلِ اليهودِ رقابها
مذ غرها الشيطــــــــان والتضليلُ
حتى انتهت بدمِ الحسيــــــنِ فيالها
ملعونةً ولعـــــــــانها موصــــــولُ
من قبلِ أن يرد الفطام على الثرى
جبريـــــــلُ اخبــــرَ انـــــه مقتولُ
قم بي نعزي أمــــــــــه تلك التي
شاء الآله بنسلها التأويـــــــــــــلُ
قمُ بي نعزي جــــــــــدهُ هذا الذي
أبكاه تربٌ للحسيــــــــــن خضيلُ
بدمٍ الشهـــــــــــادةِ إذ رأه مخضباً
وبكى فضــــــجَ لدمـــــعهِ التنـزيلُ
من ثم نعرجُ بالملائك والسمـــــــا
فجميعها يبكي الحسيــــــــن ثكولُ
الا رعايـــــــــا الشرك أن لهم اذا
ذكِرَ المصابُ فزفةٌ وطبــــــــــولُ
الســــــــــــائرونَ وراء كلِ مدلسٍ
يرعى بهم متمــــرد وجهـــــــــولُ
لله جسماً للحسيــــــــــــن وقد غدا
مِزَقاً على وجهِ الفــــلاة جــــــديلُ
لكأنني ارنوا اليــــــــه مــــــــعفراً
والرمـــــــــلُ ينثُرُ فوقهُ ويهيــــــلُ
ويزيدُ يَضحَكُ عن غبـــــاءٍ مادرى
قامَ الحُسيــــــــــــــــنُ وأنه المقتوُلُ
ياسيدَ الجُرحِ النزيف مع المــــــدى
عَلَمٌ جِراحك للهـــــــدى وســــــبيلُ
وقِبــــــابكَ الطـــــــهر التي ما أمّها
ذو حاجةٍ الا مضــــى موصــــــولُ
فَرِحَ الطــــغاةُ اذ قضيت وظـــــنهم
فيك الرســــــــــالةُ تنتهى وتــــزول
خسئوا فها ذا أنت شمسٌ اشـــــرقت
من عُمقِ جُرحِكَ نــــــورها مسبولُ
تغشي فجاجَ الارضِ مابرحَ المــدى
والقاصدونَ إليك جحافلُ وسيــــــول
وتفرق الباغـــــــــونَ عنك بعارهم
حملوا الخنا مستحقرٌ وذليــــــــــــلُ
أولاءِ من فقـــدوا البصيرةَ والحجى
ويطــــــولُ وصفكَ جهلهم ويطـــول
اولاءِ من فقدوا الشفاعة شأنـــــــهم
شأن الحمير يقدوهـــــــــــا مجهولُ
*******
22/11/2012