يصف الذكي بأنه ذو اليقظة وحسن الانتباه والفطنة لما يدور حوله أو ما يقوم به من أعمال ، ومنهم من يراه الشخص الذي يقدر عواقب أعماله ولديه القدرة على التبصر ، ومنهم من يراه بأنه الشخص النبيه ... ومهما يكن من أمر هذه العبارات ، إلا أن عالم النفس ينظر إلى الذكاء بطريقة مختلفة عن تلك التي ينظر بها الآخرون إليه ، فالذكاء بالنسبة لعلماء النفس سمة يمتلكها كل الأفراد .
تعريف الذكاء من قبل علماء النفس :
قدم علماء النفس على اختلاف مدارسهم تعريفات شتى للذكاء ، بعضها يتعلق بوظائفه ، وبعضها يتعلق بالطريقة التي يعمل بها ، ونتيجة لهذا وجدت تعريفات متعددة لهذا المفهوم الهام مما أدى بعض الباحثين إلى دراسة هذه التعريفات وتصنيفها إلى ثلاث مجموعات :
الأولى : تؤكد على الأساس العضوي وللذكاء : وهذه المجموعة تعرف الذكاء بأنه قدرة عضوية فسيولوجية تلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً فيها .
الثانية : تؤكد على أن الذكاء ينتج من التفاعل بين العوامل الاجتماعية والفرد ، فالذكاء في نظرها القدرة على فهم اللغة والقوانين والواجبات السائدة في المجتمع ، وهنا تكون العوامل الاجتماعية هي العوامل المؤثرة في الفروق بين الأفراد في الذكاء .
أما المجموعة الثالثة : فهي فئة التعريفات التي تعتمد على تحديد وملاحظة المظاهر السلوكية للحكم على ذكاء الفرد .
أنواع للذكاء :
أ ـ الذكاء المجرد : وهو القدرة على معالجة الألفاظ والرموز والمفاهيم المجردة بكفاءة .
.........................................وهؤلاء العباقرة والنوابغ بالفطرة الالهية
ب ـ الذكاء الاجتماعي : القدرة على التفاعل بفاعلية مع الآخرين وإقامة علاقات اجتماعية ناجحة .............................مكتسبة من خلال التعامل وراح أركز عليها
ج ـ الذكاء الميكانيكي : قدرة الفرد على التعامل مع الأشياء المادية المحسوسة .
........................................... مثل الهندسة والاختراعات
أولاً : نمو الذكاء :
إن الذكاء يزداد بزيادة العمر ، وأن هذه الزيادة هي السبب الذي جعل " بينيه " يتخذ من العمر العقلي وحدة لقياس الذكاء ، كما اتخذ من نسبة هذا العمر إلى العمر الزمني دليلاً على تقدم الطفل أو تأخره العقلي .
سؤال : ماذا يفيد كوني ذكيا اجتماعيا؟
قد يتساءل سائل: ما أهمية أن أتمتع بالذكاءالاجتماعي؟ ماذا سيضير أن أكون غير ذكي في المجال الاجتماعي؟ هنا يكون الجواب ببساطة هو أن الذكي اجتماعيا شخص مثقف واسع الاطلاع والخبرة، فاختلاطه بغيره من الأفراد بصورة مستمرة يتيح له قدرا واسعا من العلم والمعرفة، مما لا تتيحه الكتب و المراجع، علاوة عما يتمتع به هذا الشخص من السلام والأمان النفسي والاجتماعي، فهو شخصية آسرة، محبوب من غيره، مهاب جانبه، لبق الحديث ، حلو المعشر، مجامل بغير نفاق، مثابر وشجاع، لا يتوان عن تقديم يد العون للمحتاجين والمعوزين، وهو فوق هذا كله يتمتع بذاكرة فولاذية، فلا ينسى وجها قابله ولا اسما حدثه، وأخيرا فهو شخص قوي، قادر على إدارة غضبه وانفعالاته، بحيث يبدو في كل الأحوال هادئا رزينا وقورا.
خطوات لتنمية الذكاء الاجتماعي
إذا لم تكن من الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء الاجتماعي، يمكنك أن تتبع الخطوات التالية لتنمية الذكاء الاجتماعي :
1- وسّع دائرة معارفك وأصدقائك، وحاول كل يوم إن لم تكتسب صديقا جديدا فلا تخسر واحدا.
2- وسّع من دائرة معلوماتك واهتماماتك بحيث تجد ما تتحدث به في وجود الآخرين .
3- حاول أن تترك أثرا طيبا في أي شخص تقابله ولو من خلال ابتسامة .
4- حاول ألا تفوت المناسبات الاجتماعية المختلفة كالأفراح والمآتم وغيرها، واحرص على أن تنتقي عباراتك وفقا لكل مناسبة .
5- شارك في الجمعيات والهيئات التي تهتم بتقديم الخدمات للناس.
6- اهتم بصلة أرحامك، وأدِّ الصلوات في جماعة.
7- تعوّد على أن تتكيف في أي وسط اجتماعي تجد نفسك فيه، وحاول ألا تصطدم بالآخرين ، واترك لهم حرية التعبير عن آرائهم .
8- حاول أن تتعرف على الحالة النفسية لمحدثك من خلال تعبيرات وجهه وحركات جسده، وتعامل معه وفقا لهذه الحالة.
9- استخدم التلميح لا التصريح عندما لا يعجبك تصرف الطرف الآخر . وهذه يستخدمها السياسيين الاذكياء بالفعل
10- درب نفسك على ألا تسيء الظن بالطرف الآخر . وهذه من تعاليم الاسلام
11- تعلم فن الإنصات كما تجيد الحوار، فالإنصات الجيد لمحدثك هو نصف نجاحك اجتماعيا .
12- حاول أن تتجنب الغضب والانفعال عامة، وعندما يتم توجيه اللوم إليك خاصة.
13- قدّم الهدية في الوقت المناسب والمكان المناسب والشخص المناسب، و تذكّر أن الذكاء الاجتماعي لا يعني أبدًا التملُّق والوصولية.
تحياتي للجميع