البراكين وكيفية حدوثها

معلومات عن البراكين
وكيفية حدوثها

البركان هو عبارة عن تشقق أو تمزق على سطح الأرض أو القشرة
من أجل خروج مواد منصهرة حارة جداً مصاحبةً معها غازات ]
كـ أول و ثاني أكسيد الكربون ، كبريتيد هيدروجين، كلوريد هيدروجين، وفلوريد هيدروجين
] وأبخرة سامة خارجةً من باطن الأرض ( اللب )
. وتحدث البراكين عموماً بسبب تباعد الصفائح المكونة للقشرة وتحركها ،
ويمكن أن تحدث البراكين أيضاً بسبب ضعف القشرة الأرضية . ويتلي النشاط
البركاني تكوّن تلال مخروطية أو جبال بركانية عالية على مر الزمن .
وتعد البراكين صعبة الدراسة ، لأنها قد تستغرق أيام ، أسابيع ، أو حتى
سنوات إذا ما كانت هناك أحداث مهمة مستمرة حول الجبل البركاني .. ومن غير
المحتمل وجود مراقبين دائمين على الأرض ، بالإضافة إلى صعوبة الوصول في
أغلب الأوقات إلى البراكين بسبب موقعها البعيد ، أو بسبب الظروف البيئية
القاسية . لذلك قد تكون الدراسة صعبة وخطرة جداً .

لهذه الأسباب ، بنى العلماء في مرصد البراكيين بهاواي أنظمة تتضمن آلات
تصوير تعمل كالعيون البديلة ، وبفعل التقدم السريع في تقنية آلة التصوير
الرقمية ، راهن العلماء أكثر وأكثر على هذه الكاميرات .

ܓܨܓ البراكين تحت الماء ܓܨܓ

تحت الماء ، تحدث البراكين مشكلة تفاعل مشترك مع قاع المحيط ، وهناك
براكين ما زالت نشطة ، و تحت الماء الضحل ، يتم الكشف عنها بواسطة الإنفجار
ومستوى الحطام العالي الصخري الذي يظهر فوق سطح البحر ، فيتغير لون ماء
البحر بسبب الغازات البركانية .

لكن الإنفجارات الكبيرة التي تحدث تحت سطح البحر قد لا تزعج السطح
كثيراً ، وذلك يرجع إلى تأثير التبريد السريع للماء بالمقارنة مع الهواء
الطلق . وتشكل البراكين المائية أعمدة حادة مقارنةً مع البراكين السطحية .
وقد تتشكل جزراً جديدة على سطح المحيط بسبب هذه البراكين كـ جزيرة آيسلندا .

ܓܨܓ الحمم البركانية ܓܨܓ

تحتوي الحمم البركانية عموماً على نسبة كبيرة من السيلكا تصل إلى 63 %
بالإضافة إلى المغنيسيوم والحديد وبعض المعادن والمواد الأخرى ( تختلف النسبة من بركان لـ آخر ) .
وتميل هذه الحمم إلى اللزوجة الشديدة ( ليست سائلة بشكل كبير )
متفجرة ومكونة قبب أو متدفقة بشكل بطيئ .
أثناء الإنفجار ، تتدفق مع الحمم منتجات بركانية خطرة جداً ، تكون
مختلطة مع الرماد البركاني الثقيل جداً والذي يرتفع عالياً في الجو . لذا ،
أهالي القرى والبيوت القريبة من البركان يسافرون ويبتعدون بعيداً عن الخطر
أثناء الإنفجارات الكبيرة . و تصل درجات الحرارة إلى أعلى من الـ1,200 °C ،
تحرق كل شيئ في طريقها .

ܓܨܓ البراكين والكواكب الأخرى ܓܨܓ

(بركان ' Tvashtar ' فوق سطح قمر المشتري
ويظهر إرتفاع إنفجاره لحوالي 330 )
بالنسبة لقمر الأرض ، لا يوجد على سطحه براكين
كبيرة وكذلك لا توجد أي نشاطات بركانية حالية ، وذلك على الرغم من أن
الأدلة الأخيرة تشير إلى أنه قد يتواجد هناك بعض البراكين الجزئية .. على
أية حال ، القمر له العديد من الميزات البركانية .
الزهرة ، يتركب سطحه من 90 % من البازلت ،
الأمر الذي يشير إلى أن البراكين لعبت دور رئيسي في تركيب سحطه . لربما كان
هناك وجود لها قبل حوالي 500 مليون سنة كما يعتقد العلماء . لكن وعلى اية
حال ، كشف رادار للعلماء بوجود دليل على نشاط بركاني على كوكب الزهرة في
الجبل الأعلى ' Maat Mons ' ، وذلك يتدفق بعض الرماد قرب القمة وعلى الجانب
الشمالي منه .
وبالإنتقال إلى المريخ ، فهناك عدة براكين خامدة ، أربعة منها براكين كبيرة
واسعة جداً وأكبر من جميع المتواجدة على سطح الأرض . ومن ضمنها
' Arsia Mons, Ascraeus Mons,
Hecates Tholus, Olympus Mons, and Pavonis Mons.
' والتي كانت خامدة لملايين السنين . لكن كشفت مركبة فضائية
على دليل بنشاط بركاني لربما حدث في الماضي القريب .

(جبل ' Olympus Mons ' البركاني الأكبر في
نظامنا الشمسي والذي يقع على كوكب المريخ )

ܓܨܓ البراكين النشطة والخاملة أو الخامدة ܓܨܓ
يصنف العلماء البراكين إلى نوعين ، الأول نشط والثاني خامل
.. ويعتمد العلماء في هذا التصنيف على عدة أمور على الرغم من أنهم يتفقوا
في أنه ليس هناك أي إجماع بينهم على كيفية معرفة البراكين النشطة من عدمها .
وذلك يرجع إلى أن البراكين يمكن أن تتفاوت فترة حياتها بين الشهور إلى عدة
ملايين من السنين ، مما يؤدي إلى تصنيف بلا معنى عندما نقارنها مع حياة
البشر . فعلى سبيل المثال ، هناك العديد من البراكين نفثت حممها عشرات
المرات في السنوات الألف القليلة الماضية ، لكنها الآن لا تظهلا عليها
علامات إنفجار أبداً .
عادةً ، يعتبر العلماء بأن البركان يكون نشيطاً إذا هو إنفجر حالياً ،
أو ظهرت عليه علامات إضطراب ، مثل نشاط زلزالي غير عادي ، أو إشعاعات غاز
جديدة مهمة بالقرب منه .
ܓܨܓ أكبر كارثة بركانية على مر التاريخ ܓܨܓ

في الخامس من أبريل / نيسان عام 1815 م ، وعلى جزيرة سامباوا بإندونيسيا
، إستعد كل شيئ لـ أكبر الأحداث المتفجرة في تاريخ البشرية ، حيث بدأ
البركان الذي كان خاملاً لأكثر من 5000 سنة بالإنفجار . !
إنفجار هائل في تامبورا في الجبل الذي بلغ إرتفاعه 9,348 قدم (2,850 متر )
وقطره على مستوى البحر 38 ميل .
كان الجبل يواجه سلسلة من الإنفجارات الصغيرة يصاحبها هزات أرضية قبل
الإنفجار الكبير الذي سبب زلزالاً بلغ مسافة 500 كلم كردة فعل على إنهيار
الجبل . !

الرماد الذي إندفع من الإنفجار وصل إلى جاوة الشرقية والتي تبعد عن
تامبورا قرابة الـ 900 كلم .. وسمعت أصوات الرعد على مسافة 1.400 كلم . !
إرتفاع الحمم والغازات والمواد البركانية الناتجة عن الإنفجار كانت
لمسافة 44 كلم بشكل عمودي ، ونتيجة لهذا الإنفجار وحجم المواد المتدفقة
وموجات الإهتزازات ، إنهار الجبل الذي دام ليومين يقذف حممه التي قدرت
بحوالي 50 كيلو متر مكعب من الحمم البركانية الذائبة .
ويعد هذا الإنفجار هو الأكبر الذي حدث في التاريح
على مر 1000 سنة ماضية ،
والذي تسبب في مقتل 92.000 إنسان فوراً . !

شكرا على الموضوع
بارك الله فيك

» انواع الخوف وكيفية التغلب عليه
» انتفاخ اللثة غير الالتهابي.. أسبابه وعوارضه وكيفية علاجه