اللهم بارك لنا في يمننا:
عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: ونجدنا،
قال:
اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا،
قالوا: يا رسول الله!
وفي نجدنا، فأظنه قال في الثالثة:
هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن
الشيطان» رواه البخاري (1037).
وفي الحديث إثبات فضل اليمن، فهي مباركة
بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك الشام.
* جيش الإسلام:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول بالله صلى الله عليه وسلم: «إن
الله استقبل بي الشام، وولي ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد، إني جعلت لك ما
تجاهك غنيمة ورزقاً وما خلف ظهرك مدداً» صحيح: أخرجه الطبراني في الكبير
(7642)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1716).
وهذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد انطلق أهل اليمن لفتح الفتوح، وكان
منهم القادة في كثير من المعارك التي خاضها المسلمون ضد أعدائهم من الكفار،
ووطئت أقدامهم فارس والروم، ووصلوا المغرب الأقصى، وبلاد السند، وجنوب
فرنسا، ومن له أدنى إلمام بالتاريخ يعرف ما لأهل اليمن من ماضٍ عريق في
الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
يمانيــون غـير أنا حفـاة قد روينا الأمجاد جيلاً فجيلا قد وطئنا تيجان كسرى وقيصر جدنا صاحب الحضارات حمير
* أهل اليمن خيار من في الأرض:
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
بطريق بين مكة والمدينة، فقال: يوشك أن يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم
السحاب، هم خيار من في الأرض، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟
فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال
في الثالثة كلمة ضعيفة: إلا أنتم» حسن: أخرجه البخاري في التاريخ (2/ 272)،
والبزار (3428)، وابن أبي شيبة (12/ 183)، وأحمد في المسند (16724)، وأبو
يعلى (7401)، والطبراني (1549)، والبيهقي في دلائل
النبوة (5/ 353)، وصححه الألباني في الصحيحة (3437).
* تحقرون أعمالكم مع أعمالهم:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم إلى أعمالهم، قلنا: يا رسول الله، أقريش؟
قال: لا، ولكن أهل اليمن» صحيح: أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/
216).
* أهل اليمن أرق أفئدة:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً» صحيح: أخرجه أحمد في المسند (4/232)،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/257).
* تنفيس كرب المسلمين إنما يكون بأهل اليمن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إن
الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نفس ربكم من قبل اليمن» صحيح: أخرجه
الإمام أحمد (2/541) (10978)، والطبراني في مسند الشاميين (1083).
ففي هذا الحديث شرف عظيم لأهل اليمن، وأي شرف وهو علم من أعلام النبوة،
فأهل اليمن هم من هبوا من البراري والقفار والجبال، وركبوا المهالك
والأخطار، وأنزلوا بأسهم بالكفار، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الله عن
المؤمنين الكربات.
والحديث ليس من أحاديث الصفات؛ فيمر على ظاهره، والنفس
فيه اسم مصدر نفس
ينفس تنفيساً، مثل: فرج يفرج تفريجاً وفرجاً،
وهكذا قال أهل اللغة كما في
(النهاية)، و(القاموس)، و(مقاييس اللغة).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فقوله: «من اليمن» يبين مقصود
الحديث؛ فإنه ليس لليمن اختصاص بصفات الله تعالى حتى يظن ذلك، ولكن منها
جاء الذين يحبهم ويحبونه، الذين قال فيهم: [مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ
دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ]
{المائدة: 54}.
وقد روي أنه لما نزلت هذه الآية؛ سئل عن هؤلاء؟ فذكر أنهم قوم أبي موسى
الأشعري. وجاءت الأحاديث الصحيحة، مثل قوله: «أتاكم أهل اليمن، أرق قلوباً،
وألين أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية».
وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الردة، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الرحمن عن المؤمنين الكربات". الفتاوى لابن تيمية (6/397- 398).
أي أنه كلما ضاق الأمر بالمسلمين يأتي أهل اليمن ليذودوا عن حياض المسلمين وينفسوا كرباتهم وينتصروا لله وللمسلمين.
* حسبكم أهل اليمن وليكم الله ورسوله:
عن فيروز الديلمي رضي الله عنه قال: «إنهم أسلموا فيمن أسلم، فبعثوا وفدهم
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، نحن من قد عرفت،
وجئنا من حيث قد علمت، وأسلمنا فمن ولينا؟ قال: الله ورسوله. قالوا: حسبنا
رضينا» صحيح: رواه الإمام أحمد (18200)، وأخرجه أبو يعلى (12/203).
* أهل اليمن أهل شريعة وأمانة وقضاء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الملك
في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والشرعة في اليمن،
والأمانة في الأزد» صحيح: أخرجه أحمد (8761)، وأخرجه الترمذي (3936)، دون
قوله: "والشرعة في اليمن" وصححه الألباني في الصحيحة (1084).
* الحكمة يمانية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم، والإيمان
يمان، والحكمة يمانية» رواه البخاري (3499).
* إنهم مني وأنا منهم:
عن عتبة بن عبد رضي الله عنه: «أن رجلاً قال: يا رسول الله! العن أهل
اليمن، فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم. فقال: لا، ثم لعن رسول
الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا مروا بكم يسوقون نساءهم، يحملون أبناءهم على عواتقهم، فإنهم مني وأنا
منهم» حسن: أخرجه أحمد في المسند (17647)، وابن أبي عاصم في الآحاد
والمثاني (2280)، والطبراني في الكبير(17/304).
الإيمان هاهنا:
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: «أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده
نحو اليمن فقال: الإيمان يمان هاهنا، ألا إن القسوة وغلظ القلوب في
الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر» رواه
البخاري (3302).
قال ابن حجر رحمه الله: " قوله: أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده
نحو اليمن فقال: «الإيمان»: فيه تعقيب على من زعم أن المراد بقوله: «يمان»:
الأنصار، لكون أصلهم من أهل اليمن؛ لأن في إشارته إلى جهة اليمن ما يدل
على أن المراد به: أهلها حينئذ لا الذين كان أصلهم منها، وسبب الثناء على
أهل اليمن: إسراعهم إلى الإيمان وقبولهم، وقد تقدم قبولهم البشرى حين لم
تقبلها بنو تميم" فتح الباري (6/508).
* خير الرجال رجال أهل اليمن:
عن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يعرض يوماً خيلاً، وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، فقال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم: أنا أفرس بالخيل منك. فقال عيينة: وأنا أفرس
بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وكيف ذاك؟ قال: خير الرجال
رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم، لا بسو
البرود من أهل نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت، بل خير
الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكلول حمير
خير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر
من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك
الأربعة حمداً، ومجوساً، ومشرحاً، وأبضعة، وأختهم العمردة.ثم قال: أمرني
ربي عز وجل أن ألعن قريشاً مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين، ثم
قال: عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية، ثم قال: لأسلم وغفار
ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله عز
وجل يوم القيامة، ثم قال: شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب، وأكثر
القبائل في الجنة مذحج ومأكول» صحيح: أخرجه الإمام أحمد (1945، 1946)،
واللفظ له، وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (969)، وابن أبي عاصم في
الآحاد والمثاني (2269)، والحاكم (4/81)، والبخاري في التاريخ (4/248)،
وأورده الهيثمي في المجمع (10/43)، وصححه الألباني في الصحيحة (2606) و
(3127) وصححه شعيب الأرناؤوط
* أهل اليمن أهل سمع وطاعة:
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل
اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة، وأنجع طاعة» حديثحسن: رواه أحمد (4/154)،
وقال الألباني في الصحيحة (1775): حسن.
فقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم أنجع طاعة؛ أي: أنهم أسمع وأطوع للحق ينقادون له بسهولة ويسر بخلاف غيرهم.
قال الإمام أيوب بن القرية رحمه الله وقد سئل عن أهل اليمن:
"هم أهل سمع وطاعة ولزوم الجماعة".
* أهل اليمن أول من جاء بالمصافحة:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد أقبل أهل
اليمن، وهم أرق قلوباً منكم» صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (13212)، وأخرجه
البخاري في الأدب المفرد (967)، وأبو داود (5213)، وصححه الألباني في صحيح
أبي داود (4344)، وقال شعيب الأرناؤوط في حاشية المسند (20/433): إسناده
صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن
رجال مسلم.
قال أنس: وهم أول من جاء بالمصافحة.
* أهل اليمن أشبه الناس برسول الله وأصحابه إذا قدموا الحج:
عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، قال: «صدرت مع ابن عمر يوم الصدر، فمرت بنا
رفقة يمانية، ورحالهم الأدم، وخطم إبلهم الجرر، فقال عبد الله بن عمر رضي
الله عنهما: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة برسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه إذ قدموا في حجة الوداع، فلينظر إلى هذه الرفقة» صحيح: أخرجه
الإمام أحمد في مسنده (6016)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4144): صحيح
الإسناد.
وفي موضوع آخر ، نار المحشر من قعر عدن :
في صحيح مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: اطلع النبي علينا
ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة. قال: إنها لن تقوم
حتى
ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس
من مغربها
ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف:
خسف بالمشرق، وخسف
بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب،
وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى
محشرهم.
وفي رواية عند مسلم:...نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس.
وعند أبي داود: وآخر ذلك نار تخرج من اليمن
من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر.
روى البخاري ومسلم:
من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: عبث رسول الله يوماً في منامه فقالت
عائشة: يا رسول الله رأيتك قد فعلت شيئاً لم تكن تفعله فقال النبي عليه
الصلاة والسلام: "العجب أن ناساً من أمتي يؤمّون البيت الحرام لرجلٍ من
قريش لجأ بالبيت الحرام فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِفَ بهم ( أي إذا
خرج هؤلاء القوم لهذا الرجل الذي اعتصم ببيت الله الحرام يخسف الله الأرض
بهذا الجيش ،وهذا أمر قدريّ لا دخل للبشر فيه) قالت عائشة: قلت يا رسول
الله فإن الطريق يجمع الناس( يعني ما ذنب كثيرٍ من الناس ممن يمشون في
الطريق ممن لم يخرجوا لقتال العائذ بالبيت الحرام في هذا الجيش) ؟ فقال
النبي: نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون جميعاً مهلكاً
واحداً ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم" (يبعث الله كل واحد منهم
على نيته التي خرج بها ومات عليها نبدأ بنار المحشر والتي تخرج من قعر عدن
ولماذا قعر عدن ،وليست عدن؟؟ نار المحشر من قعر عدن:
لم يكن أحد يعرف في الماضي أن مدينة عدن فوق فوهة بركان حتى جاء الإنجليز
واستعمروا عدن ومع بداية عصر الطيران ورصد المدن من ارتفاعات عالية عندئذ
ظهرت مدينة عدن كمدينة مقعرة السطح وفوهة عظيمة لبركان عظيم هائل خامد كما
قال رسول الله في الحديث السابق فسموها الإنجليز مدينة فوهة البركان
(kraytar) كريتر وكان هذا الاسم المتداول بينهم وليس اسم عدن.
ولقد قامت البعثة الملكية البريطانية لعلوم البراكين خلال عام 1964م دراسة بركان عدن الخامد بقيادة البروفيسور I.G.Gass
الذي بدأ ورقته العلمية بقوله (إن البراكين الحالية ما هي إلا ألعاب نارية
أمام بركان عدن) وذلك من خلال التركيب البنيوي لتلك البراكين وبركان عدن
,
ونجد في مجلة Readers Digest 1979 مقالاً علمياً يقول أن بركان كراكاتو في
إندونيسيا(Krakatau volcano)
الذي إنفجر عام 1883م والذي اعتبروه العلماء
أقوي بركان في ذاكرة البشرية
المدونة وتسبب في مقتل ستة وثلاثون ألف شخص
وسمع الناس دوي الانفجار
علي بعد مسافة خمسة ألاف كيلومتر, وحجب الرماد
والدخان البركاني ضوء
الشمس لمدة أسبوع عن الكرة الأرضية وأدي البركان إلي
تفتيت واختفاء
معظم الجزيرة التي خرج منها ولقد قدر العلماء
قوة هذا
البركان بمائة قنبلة هيدروجينية......
وينتهي المؤلف إلي أن هذا البركان
الضخم يعتبر
مثل الألعاب النارية مقارنة ببركان عدن.
وسلام لكم من أهل مصر يا اهل اليمن
الموضوع منقووووووووووول