إلى الظالمين في كل زمان ومكان
شعر / محمد خضر عرابي
الظلم لا يبقى
قف لا تجادل إنك المخبـــــول بل أنت في كـل الأمــور جهــــول
أفعالك الحمقى وإرث ضلالكم تبقى على قمــم الخراب دليــــــل
كنت المعظم في زمان مظلم تنهى وتأمـر تبتغي وتنــــــــــــول
ولكم حظيت بشهرة وبسمعة دقــــت لها في كل حي طبـــــــول
أين التحايا حين كنت مبجـــلاً بل أين جاهك حين كنــت تصــول
ذهب الزمان بعزه وبعرشـــه سبحانه إن النعـــــــــــــيم يـــزول
كم كنت تبهــر حين تخطب خطبة وتصفق الآلاف لك وتمــــــــــــــيل
بالأمس كنت الآمر الناهي الذي تقصي فتقتل فكــــرة وعقـــــــــول
من ذا الذي غمر البلاد بإفكـه ومضى يعيث كما يعيث الغــــــول
نهب وتزوير بكل وقاحــــــــة وشعاره التخريـــب والتضليـــــــل
أنت الذي شوهت وجه بلادنا وترأس القوم العظــــام ضليـــــــل
وطني تقاسمه الذئاب وضللوا نهبت وبيـــعت أسهــــم وأصـــــول
خانوا الأمانة لم يراعوا حرمة ســاد الخـــــراب وزور المسئـــــول
وتسيد الأفاق في أيامـــــــــنا وتشيخ الدجـــال والمــــــــخبـــــول
أضحت بلادي في ثبات دائـــم وطــغى الفساد وخيم المجهــــــول
وتربعت فوق البلاد جماعــــة هرمت مع الأفكار مات الجيــــــــل
لا فكر لا ابـداع لا حريــــــــة فالكل في فلك الضياع ذليـــــــــــــل
وتكاثر الحقد الدفين بأمــــتي باتت يكبلهــــا الأسى المجـــــــدول
من قال لا في وجه ظلم جاثم فعقابه التعذيب والتنكــــــــــــــــيل
وتلطخت ذمم العباد وسيطرت في كل شبر عصبة وعمـــــــــــيل
وبدا العناء يدب في وطني الذي فتكت به الأحقاد وهو علــــــــــيل
وبكى الحياء متى سترحل ظلمة ويجئ فجر طاهر وجميــــــــــــــــل
حتى بدا وجه الحقيقــة ساطعاً وتعانق القرآن والانجيـــــــــــــــــل
هتف المدى هيا ارحلوا عن وجهنا غيبوا عن الأرض الكريمة زولـــوا
زولوا فلا عدل يريد بقاءكـــم ودماء مـــــن ضحوا لنــــا قنديـــــل
كم ضاقت الدنيا بما رحبت بنا حمل على كتف البـــــــــلاد ثقيـــــل
سقط الجحود بظلمــه وببغضـه وانداح وجه الظلم وهو كلــــــــــــيل
إن العدالة قد أتت بجمالهـــــا والظلم لا يبقى وليس يطــــــــــــول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شعر / محمد خضر عرابي