اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ورد عن الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) :
للمؤمن ثلاث ساعات فساعة يناجي فيها ربه ، وساعة فيها معاشه ، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذتها فيما يحل ويجمل واضافت بعض الاحاديث ساعة اخرى للقاء الاخوان الثقات الذين يعرفوننا عيوبنا ، وعلقت الاحاديث على ساعة الملذات بالقول ، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات ومع ان هذا التقسيم يعطي لحاجات الانسان الاساسية اوقاتا معينة لا يصح ان تغفل او تهمل فهو ليس وصفة جامدة فقد تتعدد احتياجات الانسان وتزيد على ذلك .
لكن الغاية من تقسيم الوقت ،( تنظيمه ) فلا يطغى عمل على عمل ، او يستهلك العمل كل الوقت ، وتبقى الاعمال الاخرى من غير انجاز او نصف منجزة .
فالعمل لكسب لقمة العيش مطلوبة كحاجة مادية والتقرب الى الله بالعبادة والذكر مطلوب كحاجة روحية واللقاء بالاخوان مطلوب كحاجة اجتماعية ، وساعة الملذات مطلوب ايضا كحاجة نفسية ويمكن ان تكون الى جانب هذه الساعات ساعة مهمة اخرى لطلب العلم ، كالتلبية للحاجة العقلية والفكرية .
فالمهم خلق توازن بين هذه الاوقات بحيث لا تستغرق اوقاتنا اعمال الدنيا فتنسينا اعمال الاخرة ، والحكيم فينا من يجعل اعماله كلها طاعة لله سبحانه حتى الدنيوي منها ، فالتنظيم في مواقيت الصلاة ومواعيد الصيام والافطار ..يقدم لنا الفوائد التالية :
1_ سعة وبركة في الوقت .
2_ طرد التشويش في تداخل الاوقات والتقصير في بعضها .
3_ منح شخصية اجتماعية محترمة .
4_ العيش في حالة من السعادة الذاتية .
5_ التحكم بالوقت وعدم ترك الوقت يتحكم بنا .
*********************************************منقول