اسرائيل تؤيد جبهة النصرة لانها صناعة امريكية
دمشق (العالم) 11-4-2013 اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمود محمد ان الموقف الصهيوني الداعي الى ضرورة سيطرة القاعدة وجبهة النصرة على الامور في سوريا، ينسجم مع طبيعة الاعمال التي تقوم بها القاعدة وجبهة النصرة، التي تشكلت من قبل المخابرات المركزية الامريكية لتدمير سوريا وامكاناتها ومقوماتها.
وفي حديث ادلى به لقناة العالم قال محمود محمد ان اعمال تنظيم جبهة النصرة في العراق وسوريا كانت كلها تصب في خانة الكيان الصهيوني . وسيكون جلعاد سعيدا اذا ما سقط النظام في سوريا والذي هو حلما لايمكن ان يتحقق.
وبشان المناورة حول جبهة النصرة خلال الفترة الاخيرة قال محمود محمد: لاشك ان مايقال حول جبهة النصرة ، من قبيل رفضها من قبل الخطيب وتاييدها من قبل القاعدة وتل ابيب، تشكل معطيات تتفاعل مع بعضها لتصدر مثل هذه التصريحات وتتخذ مثل هذه المواقف، مشيرا الى ان جبهة النصرة صناعة امريكية تبنتها ما تسمى بالمعارضة السورية، ورفعت شعارات كاذبة بشان دعمها لحرية الشعب السوري، الا ان اعمالها فضحتها وان جملة الممارسات التي قامت بها على الساحة السورية جعلت الغرب يخشى ليس فقط من القاعدة فحسب، بل بات يخشى ايضا من امتدادها الى دول اخرى حليفة له. ويخشى ايضا من انفلات الوضع الامني في المنطقة مما سيؤثر على مصالحها .
وأكد على ان القاعدة قامت بدورها بشكل جيدا، واليوم تحاول الدول الغربية ان تتنصل مما فعلت. مضيفا ان من سلح هذا التنظيم الارهابي ودفعه الى ارتكاب هذه الجرائم هو الغرب وبعض الدول الاقليمية. الا ان تباين المصالح بين بعض الدول كقطر والسعودية، والمواقف المتناقضة بين المعارضة وبعض التيارات السياسية ومجلس اسطنبول ، تدل على الخيبة والتناقض بين الاطراف التي تآمرت على سوريا بسبب صمودها، وتحقيق الجيش السوري للانتصارات وكشفه مواقع هذه الجماعات الارهابية.
وفي ختام حديثه قال الكاتب و المحلل السوري الدكتور محمود محمد : ان الاعمال الاجرامية التي مارستها القاعدة وجبهة النصرة بحق الشعب السوري ، جعلت الغرب يشعر بالخطر من انتقال الارهاب اليه وهذا ما نبهت منه سوريا في السابق. واليوم وبعد ان بدا الغرب يتلمس حقيقة الموقف السوري وصحته والانتصارات التي حققها الجيش السوري.
العالم